فرنسا طالبت بحذف مقطع "يا فرنسا" من نشيد الجزائر لكن المجاهدين الجزائريين رفضوا لأنها لم تعترف بجرائمها المرتكبة في الجزائر وهو لا يزال مقطعا من النشيد الوطني الرسمي لم يكتف الجزائريون خلال احتجاجاتهم التي انطلقت منذ ما يقرب من شهر، بترديد الشعارات فقط بل تعالت أصوات النشيد الوطني الجزائري الذين راحوا يرددونه خلال تلك التي بدأت للتعبير عن رفضهم للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمستمرة حتى الآن رغم تراجع الرئيس عن خوض السباق الرئاسي، حيث يرفضون تأجيل الانتخابات معتبرين أن هذا القرار ما هو إلا محاولة لتمديد بقاء بوتفليقة على العرش. ويبقى النشيد الوطني "قسمًا" وهو عنوان هذا النشيد حاضرا في كل التظاهرات التي شهدتها الجزائر من قبل أيضا، وقسمًا بدأ استعماله عام 1963 أي بعد استقلال الجزائر من فرنسا. والنشيد الوطني "قسمًا" أصبح رسميا عام 1963 أي بعد استقلال الجزائر من فرنسا. لكن ما قصة هذا النشيد؟ بدأت قصة "قسما" عام 1956 عندما طلب المجاهد الجزائري عبان رمضان خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر من الشاعر مفدي زكريا كتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية. وخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة "قسما" بالنازلات والنشيد الوطني "قسمًا" أصبح رسميا عام 1963 أي بعد استقلال الجزائر من فرنسا. لكن ما قصة هذا النشيد؟ بدأت قصة "قسما" عام 1956 عندما طلب المجاهد الجزائري عبان رمضان خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر من الشاعر مفدي زكريا كتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية. وخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة "قسما" بالنازلات الماحقات، وسافر الشاعر مفدى زكريا إلى تونس، لنشر النشيد في صفوف جبهة التحرير، وفي العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي على السرياتي بتلحينه، إلا أن اللحن لم يكن في مستوى قوة النشيد، وهو ما دفع بمفدي زكريا، تنفيذًا لأمر عبان رمضان بنقله معه إلى القاهرة لإعادة تلحينه من جديد، وتبرّع الموسيقار المصري الراحل محمد فوزي بتلحين النشيد "هدية للشعب الجزائري"، واقتنعت جبهة التحرير باللحن الجديد، واعتبرته قويا. بعد تخلي حلفائه عنه.. مستقبل غامض ينتظر بوتفليقة فرنسا طالبت بحذف مقطع يا فرنسا، لكن المجاهدين الجزائريين رفضوا لأنها لم تعترف بجرائمها المرتكبة في الجزائر وهو لا يزال مقطعا من النشيد الوطني الرسمي. ويتكون النشيد من 5 مقاطع: قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. نحن جند في سبيل الحق ثرنا وإلى استقلالنا بالحرب قمنا لم يكن يصغى لنا لما نطقنا فاتخذنا رنة البارود وزنا وعزفنا نغمة الرشاش لحنا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب إن في ثورتنا فصل الخطاب وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. نحن من أبطالنا ندفع جندا وعلى أشلائنا نصنع مجدا وعلى أرواحنا نصعد خلدا وعلى هاماتنا نرفع بندا جبهة التحرير أعطيناك عهدا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. صرخة الأوطان من ساح الفدا فاسمعوها واستجيبوا للندا واكتبوها بدماء الشهدا واقرؤوها لبني الجيل غدا قد مددنا لك يا مجد يدا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. ونظرا لقيام الراحل محمد فوزي بتلحين النشيد الجزائري قرر بوتفليقة إطلاق اسم الفنان الراحل على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالعاصمة الجزائر، عام 2017، وأشار وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي إلى أن ذلك جاء في إطار تخليد ذكرى مرور 60 عاما على تأليف نشيد "قسما" وكذلك "عرفانا من الجزائر بمن قدموا لها الدعم والمساعدة". الأخضر الإبراهيمي يقود الجزائر إلى الجمهورية الثانية ويعد المغني والملحن وكاتب الكلمات والممثل محمد فوزي (1918- 1966) أحد أبرز الفنانين المصريين في القرن العشرين حيث غنى ولحن وكتب قرابة 400 أغنية. لم تقتصر النكهة المصرية على النشيد الجزائري فقط فقد أعلن الموسيقار المصري راجح داوود خلال العام الماضي أنه قام بتلحين النشيد الوطني الموريتاني الجديد في القاهرة بالتعاون مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، وكورال الأوبرا المصرية، وهو العمل الذي استغرق منه بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وقلدت موريتانيا الموسيقي المصري (وسام فارس) تكريما له لتلحينه النشيد الوطني الجديد للبلاد والذي وضعه بناء على تعاون دبلوماسي وثقافي بين القاهرة ونواكشوط.