تعتبر الشيشة أو ما يعرف باللغة الفصحى بالنارجيلة إحدى العادات السيئة التي يتبعها البعض في حياتهم، وتنتشر في المجتمع العربي بشكل أكبر من غيره من المجتمعات تنتشر الشيشة في الوطن العربي كالنار في الهشيم، حيث يعتبرها الكثيرون طريقة لطيفة لقضاء وقت الفراغ والترفيه، وكشفت دراسة جديدة حول أضرار الشيشة أنها تؤثر على صحة الفم والأسنان، وحتى أكثر من تدخين السجائر. وقالت جهات مكافحة السرطان إن تبغ الشيشة لا يخضع لإشراف وزارة الصحة، وبالتالي أي من المستخدمين لا يعرف أي مواد تدخل إلى جسمه، ولكن هذا التبغ يحتوي على النيكوتين وعشرات المواد المسرطنة والضارة بالإضافة إلى الرائحة وطعم الفاكهة الذي يعطي انطباعا "طبيعيا"، وللأسف تدخين الشيشة هو عادة شائعة خاصة بين الشباب والمراهقين. تؤكد جمعية مكافحة السرطان، أن الأضرار الناجمة عن تدخين الشيشة لا تزال في بدايتها نسبيا، فمن الواضح اليوم أن الشيشة تضر بالصحة مثل تدخين السجائر وبعض الدراسات مثل هذه، تثبت أنها تضر حتى أكثر من التدخين. هناك دراسة تقول إن تدخين الشيشة غير ضار، لأنها من الأمور التى تحدث غالبًا في بعض الأحيان في تؤكد جمعية مكافحة السرطان، أن الأضرار الناجمة عن تدخين الشيشة لا تزال في بدايتها نسبيا، فمن الواضح اليوم أن الشيشة تضر بالصحة مثل تدخين السجائر وبعض الدراسات مثل هذه، تثبت أنها تضر حتى أكثر من التدخين. هناك دراسة تقول إن تدخين الشيشة غير ضار، لأنها من الأمور التى تحدث غالبًا في بعض الأحيان في المواقف الاجتماعية فقط، لكن حسبما حذرت دراسة جديدة، تدخين التبغ في أنابيب المياه يمكن أن يكون ضارا جدا لقلبك. وجد تقرير في المجلة الطبية (circulation سيركيوليشن) المنشورة في 8 مارس، أن الأشخاص الذين يدخنون من أنابيب المياه، والمعروف أيضًا باسم الشيشة، يمكنهم استنشاق مواد كيميائية سامة أكثر مما لو كانوا يدخنون سيجارة. تدوم كل جلسة تدخين للشيشة لمدة 30 دقيقة أو أكثر يتم وضع الفحم المحترق فوق وعاء مملوء بالتبغ، وهو مرتبط بقاعدة مائية وخرطوم. يحتوي التبغ غالبًا على الفواكه المجففة والتبغ ذي النكهات وغيرها من المواد حتى لا يجف التبغ، يستنشق المستخدمون العديد من لترات الدخان المملوءة بكميات كبيرة من المادة الجسيمية. في الواقع، تؤدي إحدى جلسات الشيشة إلى زيادة التعرض لأول أكسيد الكربون مقارنة بتدخين سيجارة واحدة يشمل تدخين الشيشة مواد كيميائية أخرى يمكن أن تضعف نظام القلب والأوعية الدموية مثل النيكوتين والمركبات العضوية المتطايرة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والأكترولين والرصاص والكادميوم والزرنيخ. معظم مستويات السموم أعلى في الشيشة مما هي موجودة في دخان السجائر. كيف يمكن أن يتأثر القلب؟ تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن تدخين الشيشة يؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، كما يرتبط الاستخدام المنتظم بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي. وجدت دراسة أجريت في العام الماضي أن معدل ضربات القلب لدى بعض الأشخاص قد ارتفع إلى 16 نبضة بعد 30 دقيقة من تدخين الشيشة. أيضا، ارتفع ضغط الدم لديهم، ولقد تسبب التدخين أيضًا في تشديد الشرايين بدرجة مشابهة للضرر الذي يمكن أن يحدث بسبب تدخين سيجارة واحدة. "إن تدخين الشيشة ينطوي على الكثير من المخاطر الصحية مثل تدخين السجائر، ويحتوي دخان الشيشة على العديد من المواد الكيميائية السامة المعروفة بأنها تسبب سرطان الرئة والمثانة والسرطان عن طريق الفم". صرح الدكتور برايان كينج، نائب مدير الأبحاث فى مراكز السيطرة على الأمراض ومكتب الوقاية من التدخين، لصحيفة healthline قائلا "نظرًا للطريقة التي يتم بها استخدام الشيشة، بما في ذلك عدد النفخات على مدى فترة زمنية أطول، فقد يدخن المدخنون هذه المواد الكيميائية السامة أكثر من مدخني السجائر". تعامل الشباب مع الشيشة: يشارك نحو 4.8 بالمئة من طلاب المدارس الثانوية و13.6 بالمئة من البالغين من عمر 18 إلى 24 عامًا في تدخين الشيشة. وتزيد معدلات تدخين الشيشة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا بنسبة تزيد على 50 في المئة مقارنة بالبالغين من 25 إلى 44 عامًا، وما يقرب من 200 في المئة أعلى من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 64 عامًا. وأشار كينغ إلى أن نحو 1.2 في المئة من طلاب المدارس المتوسطة يدخنون الشيشة العام الماضي، ويضيف كينغ أن تدخين الشيشة بين البالغين هو خامس أكثر منتجات التبغ شيوعًا بعد السجائر والسيجار والسجائر الإلكترونية. يقول مؤلفو الدراسة، إن الأشخاص الذين يستخدمون الشيشة هم أكثر عرضة لبدء تدخين السجائر مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا الشيشة مطلقًا. "يعتقد الكثير من الشباب عن طريق الخطأ أن تدخين التبغ من الشيشة أقل ضررًا من تدخين السجائر لأن التبغ يتم ترشيحه عبر الماء، لكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء. ومع ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن تدخين الشيشة هو إدمان ويمكن أن يؤدي إلى استخدام منتجات التبغ الأخرى مثل السجائر"، وصرح كل من أروني باتناغار، دكتور ورئيس مجموعة الكتابة للتقرير. بهاتناغار أيضًا أستاذ ومدير مركز السكري والسمنة بجامعة لويزفيل في كنتاكي، قال في بيان: "إن تدخين الشيشة في كثير من الأحيان يتوفر بنكهات الحلوى والفواكه التي تجذب الشباب، إلى جانب العبوات الملونة، النكهات والمحليات المضافة إلى تبغ الشيشة، التى يمكن أن تغطي ذوق ورائحة دخان التبغ، مما يجعله أكثر إرضاءً للشباب الأصغر لبدء ومواصلة استخدام الشيشة. ولا يعرض أي تحذير صحي ضد تدخين تبغ الشيشة، مما يؤدي إلى سوء الفهم أنه غير ضار. وقال بهاتناغار لصحيفة هيلث لاين، إنه يمكن أيضًا اعتبارها غير مسببة للإدمان أو أقل ضررا من تدخين السجائر. وافق جايمي سيداني، مساعد دكتور، مساعد مدير مركز جامعة بيتسبرغ للبحوث في وسائل الإعلام والتكنولوجيا والصحة، على أن هناك اعتقادا خاطئا عند القول بأن تدخين الشيشة غير ضار. وقال لصحيفة هيلث لاين إن "الشباب قد يرونها أكثر جاذبية أو غريبة مقارنة بالتدخين التقليدي للسجائر". وقال سيداني، إن تدخين الشيشة لا يبدو أنه يحمل نفس وصمة العار المرتبطة بتدخين السجائر التقليدي. وأضاف بهاتناغار "أن استخدام الشيشة من قبل البالغين يمكن أن يكون حافزا لتدخين السجائر"، أثبتت البحوث أن صالات الشيشة في كثير من الأحيان تكون على مقربة من الجامعات. يدخن الكثير من الناس الشيشة معًا في صالات خاصة بالتدخين. "قد يكون هذا مغريًا بشكل خاص للشباب الذين لم يبلغوا من العمر 21 عامًا، ولا يمكنهم الوصول إلى مؤسسات تقديم المشروبات الكحولية، لكن يمكنهم الدخول إلى معظم صالات الشيشة في سن 18 عامًا". وأضاف سيداني "الكثير من الشباب يعتبرونه أمرا مقبولا اجتماعيا بين أقرانهم". من المحتمل أن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في كيفية إدراك الشباب للشيشة. أجرت دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام في مجال الصحة والسلوك الصحي تقييما لما يقرب من 300 مشاركة في الإنستجرام، ووجدت أن الشيشة صورت بشكل إيجابي في 99.6 في المئة.