أسباب تحقيق البورصة المصرية ثاني أفضل أداء عالميًا

يظهر حجم التدفقات على البورصة المصرية الرغبة المتزايدة من قبل المستثمرين الأجانب للاستثمار في الأسهم المصرية، وارتفع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 15% مقابل انخفاض 13% فى2018.
حققت البورصة المصرية أفضل ثاني أداء بين أسواق المال على مستوى العالم خلال العام الجاري بعد بورصة شنغهاي.. حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، كما شهدت البورصة أكبر تدفق أسبوعي منذ عام 2014، حيث يراهن الأجانب على الاستثمار في السوق المصرية، وبلغ صافي مشتريات الأجانب في البورصة خلال الأسبوع الماضي 243.1 مليون جنيه، بعد أن استحوذوا على 22% من تعاملات البورصة. وأشارت بلومبرج إلى أن الخفض المفاجئ لسعر الفائدة خلال الشهر الماضي، ساهم في زيادة التدفقات الأجنبية على السوق المصرية.
خفض أسعار الفائدة يرفع جاذبية البورصة وقال أحمد شمس، خبير أسواق المال، إن قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة خلال فبراير الماضي بنحو 100 نقطة أساس، ساهم في زيادة جاذبية البورصة لدى المستثمرين المحليين والأفراد باعتبارها استثمارا أكثر ربحية من إيداع المدخرات في البنوك، فضلا عن أن التراجعات
خفض أسعار الفائدة يرفع جاذبية البورصة
وقال أحمد شمس، خبير أسواق المال، إن قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة خلال فبراير الماضي بنحو 100 نقطة أساس، ساهم في زيادة جاذبية البورصة لدى المستثمرين المحليين والأفراد باعتبارها استثمارا أكثر ربحية من إيداع المدخرات في البنوك، فضلا عن أن التراجعات التي شهدتها البورصة خلال العام الماضي، جعلت أسعار الأسهم جاذبة للشراء.
وقررت لجنة السياسة النقدية، بالبنك المركزي منتصف فبراير الماضي، خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 1%، ليصل إلى 15.75% و16.75% على الترتيب.
وتوقعت المجموعة المالية هيرميس، أن تستمر البورصة المصرية في تحقيق أفضل أداء بين الأسواق الناشئة بدعم من خفض معدلات الفائدة وتسارع معدلات النمو الاقتصادي.
وأضافت أن استمرار البنك المركزي في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة سيساهم في تحول الأموال المحلية المستثمرة في أذون الخزانة والسندات إلى أسواق الأسهم، خاصة في أسهم القطاع العقاري.
وأضاف عبد النبي أن السوق المصرية تعد ثالث أرخص سوق من حيث التقييم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليحل ثالثًا بعد سوقي دبي وعُمان.
وأشار إلى إن مؤشر "إيجي اكس 30" مقومًا بالدولار ارتفع وبنسبة 6% خلال فبراير، مع ارتفاع 16% منذ بداية العام، مقارنة بخسارة 14% خلال عام 2018.
وكان قطاع الأغذية والمشروبات الأكثر ارتفاعًا في فبراير، تلاه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي كان بين الأسوأ اداءً في 2018.
بورصة مصر تتصدر أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وتصدرت بورصة مصر الأسواق الإقليمية خلال فبراير 2019، وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 4.8% خلال الشهر الماضي، وهو أعلى معدل بين البورصات كافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس 30 خلال فبراير 2019 بنسبة 4.79% عند مستوى 14803 نقاط، مقابل 14126.68 نقطة بإغلاق يناير الماضي، رابحا 677 نقطة.
ومن المتوقع أن تواصل البورصة المصرية الاتجاه الصاعد، في ظل التوقعات باحتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين والتعافي القوي للجنيه المصري، فضلا عن مساهمة الطروحات العامة المقررة خلال هذا العام، في جذب المزيد من الاستثمارات إلى سوق المال.
تضاعف معدلات التداول بالبورصة
وسجل معدل التداول في البورصة المصرية خلال شهر فبراير الماضي ضعف متوسط التداول في الشهور الخمس الماضية مدعومًا بطرح الشرقية للدخان في البورصة.
وشهدت البورصة الأسبوع الماضي طرح 4.5% من أسهم الشرقية للدخان في البورصة، وتمت تغطية الطرح الخاص للشركة 1.8 مرة، وتغطية الطرح العام 4.28 مرة تقريبًا.
وحققت البورصة المصرية مكاسب قدرها 29.9 مليار جنيه خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، وسط أحجام تداول بلغت 34 مليار جنيه.