كان إرسال الولاياتالمتحدةالأمريكية منظومة الدفاع الجوي المتطورة "ثاد" لإسرائيل، مثار علامات استفهام بشأن التهديدات الأمنية لتل أبيب مؤخرًا لم يمثل إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية منح حليفتها المدللة إسرائيل منظومة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا في العالم "ثاد"، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمعهما منذ بدايات القرن الماضي مفاجأة، إلا أن ذلك لم يمنع الأوساط السياسية العالمية من التفكير في أسباب ودوافع ذلك القرار. الغريب في الأمر هو أن إسرائيل تمتلك بصورة فعلية واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام حول نقل الولاياتالمتحدة أحدث تقنياتها العسكرية الخاصة بالدفاع الجوي إلى تل أبيب. وأعلنت الولاياتالمتحدة، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، أنها قامت بالفعل بنشر نظام دفاع صاروخي متقدم بدرجة عالية في إسرائيل، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام الأمريكية انعكاسًا لبعض المخاوف العسكرية لإسرائيل. تعرف على «ثاد» أقوى منظومة صاروخية في العالم ورأت مجلة "تايم" الأمريكية، أن قرار وأعلنت الولاياتالمتحدة، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، أنها قامت بالفعل بنشر نظام دفاع صاروخي متقدم بدرجة عالية في إسرائيل، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام الأمريكية انعكاسًا لبعض المخاوف العسكرية لإسرائيل. تعرف على «ثاد» أقوى منظومة صاروخية في العالم ورأت مجلة "تايم" الأمريكية، أن قرار الولاياتالمتحدة بنقل تكنولوجيا الدفاع الجوي الأكثر تطورًا في العالم، يعكس مخاوفها المشتركة مع إسرائيل بشأن تطوير إيران لصواريخ قوية قادرة على استهداف مواقع مختلفة هناك. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر نظام الدفاع "ثاد" في بلاده، معتبرًا ذلك دليل على قوة العلاقات العسكرية بين البلدين، قائلاً إنه يجعل إسرائيل "أقوى من أجل التعامل مع التهديدات القريبة والبعيدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وقال كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيل، إن بطارية ثاد، قادمة من الولاياتالمتحدة وأوروبا، ووصلت أمس الإثنين إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، مؤكدًا أن البطارية الدفاعية تم تركيبها عدة مرات في أماكن أخرى من العالم، واختبرت قدرة الولاياتالمتحدة على تنفيذ نشر سريع لهذه الأسلحة القوية والمعقدة. ولدى إسرائيل بالفعل نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات متقدم قادر على اعتراض كل شيء من صواريخ طويلة المدى موجهة خارج الغلاف الجوي إلى صواريخ قصيرة المدى غير موجهة. السعودية تشتري منظومات «ثاد» الأمريكية مقابل 15 مليار دولار وحسب "التايم"، فإن منظومة ثاد التي تطلق الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، ستعزز أنظمة إسرائيل الحالية، في حين أكد كونريكوس أن عملية الانتشار مؤقتة، ولن يتم دمج نظام ثاد بشكل دائم في الدرع الدفاعية الإسرائيلية. وقال الجيش الأمريكي إن نشر القوات يوضح "استمرار التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل الإقليمي"، ويشير إلى أن القوات الأمريكية قادرة على "الاستجابة بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به لأي تهديد، في أي مكان وفي أي وقت". وقالت المجلة الأمريكية إن كونريكوس وصف عملية الانتشار بأنها مجرد تدريبات دفاعية لا علاقة لها بالتطورات الحالية في المنطقة، غير أنه أكد صلاتها بالتوترات مع إيران وحزب الله اللبناني. في وقت سابق من هذا العام، تصاعدت التوترات تقريبًا إلى حد مواجهة بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد أن استهدفت الأخيرة مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، ردا على إطلاق طهران صاروخًا من دمشق باتجاه شمال إسرائيل، وهو ما تم اعتراضه بواسطة الدرع الدفاعي لإسرائيل المعروف باسم "القبة الحديدية". وأشارت المجلة إلى أن المخاوف التي أثارها المسؤولون الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا بشأن تطوير إيران للصواريخ طويلة المدى، فضلاً عن ترسانة حزب الله الهائلة من الصواريخ والقذائف في لبنان، كانت من الأسباب التي دفعت إلى إرسال منظومة "ثاد" المتطورة. حساسية «القبة الحديدية» المفرطة تكلف إسرائيل مليون دولار في ليلة واحدة ومن المعروف أن الولاياتالمتحدة كانت صاحبة جزء كبير من التطوير والأبحاث التي ساعدت على تصنيع منظومة الدفاع الجوي الشهيرة "القبة الحديدية"، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيًا في ظل التحديات الأمنية المستمرة لإسرائيل.