بدت الولاياتالمتحدةالأمريكية قلقة خلال السنوات القليلة الماضية من انتشار منظومة الدفاع الجوي الروسي S-400 لدى العديد من البلدان الحليفة للولايات المتحدة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وقفت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمام أي محاولة من جانب روسيا لتسويق نظامها الدفاعي الجوي الشهير "S-400"، الذي كان أحد الرهانات الرئيسية للصناعات العسكرية في موسكو خلال الفترة الماضية، لا سيما أنه استمرار لسلسة متطورة من الصواريخ الدفاعية الشهيرة. ولم تتوان واشنطن في الدخول في أي صراعات دبلوماسية مع أي دولة تفكر في الحصول على السلاح الروسي، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات واضحة حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تخشى من انتشار منظومة "S-400" المتطورة لدى العديد من حلفائها في مناطق مختلفة حول العالم. بالنظر إلى العوامل التي سيطرت على مخاوف الولاياتالمتحدة، فإن الجوانب الفنية كان لها الغلبة، خاصة أن واشنطن عقدت مقارنة خفية مع منظومتها الدفاعية الجوية المتطورة "ثاد"، وفق مجلة "دفنس ورلد". منظومة «S-400».. سلاح ذو حدين لتركيا في التعامل مع أوروبا استخدامات S-400 يعتمد نظام "ثاد" الأمريكي بالنظر إلى العوامل التي سيطرت على مخاوف الولاياتالمتحدة، فإن الجوانب الفنية كان لها الغلبة، خاصة أن واشنطن عقدت مقارنة خفية مع منظومتها الدفاعية الجوية المتطورة "ثاد"، وفق مجلة "دفنس ورلد". منظومة «S-400».. سلاح ذو حدين لتركيا في التعامل مع أوروبا استخدامات S-400 يعتمد نظام "ثاد" الأمريكي على نظام الرادار والتوجيه الخاص، والذي يتكون من رادار "AESA AN-TPY-2 X-band"، وهو تم تصميمه خصيصًا لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، إما قبل أو في أثناء المرحلة المبكرة من الإطلاق، مما يعني أن أنظمة الرادار وضوابط النظام يجب أن تكون قادرة على اكتشاف الأهداف من مسافة بعيدة تصل إلى 1200 كيلومتر لكل جسم بمحيط متر مربع. وبخلاف هذه الضوابط، فإنه لا حاجة لاستقدام منظومة "ثاد" الأمريكية لمواجهة التهديدات الجوية مثل الطائرات، والتي في الغالب قد لا تكون واضحة للرادارات على المدى القريب. واستطاعت منظومة S-400 الروسية أن توفر حلولا جذرية لمشكلة "ثاد"، الذي بدأ يفتقر القدرة الكبيرة على مواجهة التهديدات من الطائرات، حيث يتمتع بقدرة أضعف من "ثاد" على كشف وتدمير الصواريخ الباليستية القادمة، ومع ذلك فإنه يمكن أن يستهدف بشكل فعال الطائرات القادمة أو أهداف أخرى أثناء نقل المعلومات المستهدفة إلى وحدات أخرى مضادة للطائرات أقل تقدما (مثل S-300s). الاختبار الأمريكي لصواريخ «ثاد» يزيد التوتر مع كوريا الشمالية ويسمح أقصى مدى للمنظومة الروسية بالوصول إلى 400 كيلومتر، أي أنه قادر على ضرب الطائرات القادمة قبل الدخول إلى نطاق يسمح لها باستخدام أسلحتها، وهو الأمر الذي بدا "ثاد" ليس قادرا على القيام به. دواعي الاستخدام تحدد الاستراتيجية العسكرية لكل دولة احتياجاتها من المنظومات الدفاعية الجوية، وهو الأمر الذي قد يكون نقطة في صالح نظام S-400 الروسي، وذلك على الرغم من القدرات الواسعة التي يتمتع بها "ثاد" على المستوى الفني. وتعد منظومة "ثاد" واضحة النهج في التعامل مع التهديدات الجوية، فهو يستهدف اعتراض وإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، في حين يظل نظام S-400، وهو نسخة متطورة من نظام الدفاع الجوي الروسي الشهير "SAM"، مُصمما لإسقاط الطائرات المقاتلة، والصواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى مثل منظومة باتريوت الأمريكية. ووفقا للمجلة، فيرجح العامل الأخير قدرات "S-400" على مستوى الانتشار، لا سيما وأن معظم التهديدات الجوية على المستوى الدولي تتمثل في الطائرات، وقلما توجد بلدان تعتمد بشكل رئيسي على الصواريخ بعيدة المدى، والتي تعد من الأسلحة التي قد تواجه بلدانها عقوبات مُغلظة. تعرف على «ثاد» أقوى منظومة صاروخية في العالم وتفسر تلك العوامل مخاوف الولاياتالمتحدة من انتشار منظومة "S-400" الشهيرة، والتي باتت محط اهتمام العديد من الدول على مستوى العالم، بما في ذلك مجموعة من الحلفاء القريبين لواشنطن. وبشكل عام لا تخشى الولاياتالمتحدةالأمريكية من قوة النظام الدفاعي الروسي، ولكنها تبدو حريصة على استمرار التفوق العسكري، خاصة أن S-400 تخدم أغراضا أكثر تنوعًا على المستوى الاستراتيجي، فيما يكتفي "ثاد" بأداء أصعب المهام وهي اعتراض الصواريخ بعيدة المدى والعابرة للقارات، حسب المجلة.