بعث عدد من رؤساء اللجان في الكونجرس برسائل تطلب من الإدارة الأمريكية، المحادثات التي تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بدا من الواضح أن الرهان الرئيسي للديمقراطيين في التعامل سياسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو اللعب على وتر التحقيقات الجارية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي أتت بترامب على رأس قيادة البيت الأبيض في عام 2016. وعلى الرغم من مرور نصف المدة الرئاسية للرئيس الأمريكي، فإن الديمقراطيين لم يفقدوا الأمل في أن يتسبب ذلك في إحراج ترامب على المستوى السياسي بالكشف عن مجموعة من التفاصيل الجديدة، مستغلين سيطرتهم الكاملة على الكونجرس منذ الانتخابات النصفية. وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أرسل ثلاثة نواب ديمقراطيون أقوياء خطاباتهم، أمس الإثنين، إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية يطلبون فيها معلومات مفصلة عن الاتصالات بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي أحدث حلقة في الجهود التي يبذلها الديمقراطيون بمجلس النواب للتحقيق مع الإدارة وعلاقتها وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أرسل ثلاثة نواب ديمقراطيون أقوياء خطاباتهم، أمس الإثنين، إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية يطلبون فيها معلومات مفصلة عن الاتصالات بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي أحدث حلقة في الجهود التي يبذلها الديمقراطيون بمجلس النواب للتحقيق مع الإدارة وعلاقتها بروسيا. وثيقة مسربة تكشف تفاصيل الاجتماع المغلق بين ترامب وبوتين في «هلسنكي» وقام النائب الديمقراطي آدم شيف من كاليفورنيا، وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وإليوت إنجل من نيويورك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وويليا كامينجز من ولاية ماريلاند، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، بتوقيع الخطابات التي كانت أُرسلت إلى رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني ووزير الخارجية مايك بومبيو. وتطلب الرسائل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية تقديم الوثائق المتعلقة بالاتصالات بين الرئيس الأمريكي وبوتين وكذلك المقابلات التي إجراؤها مع أفراد في البيت الأبيض والمكتب التنفيذي للرئيس ووزارة الخارجية مع نظرائهم في موسكو. ولمس الرؤساء الديمقراطيون مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتواصل بين ترامب وبوتين، وذلك في إطار بحثهم عن معلومات حول تلك العلاقات، بما في ذلك ما إذا كان الرئيس أو أي شخص يعمل نيابة عنه قد شارك في أي محاولة "لإخفاء" أو "حجب" أو "تحريف" طبيعة اتصالاته مع بوتين، وكذلك إذا كان أي من اتصالاته مع الرئيس الروسي له تأثير على السياسة الخارجية. وحملت رسائل نواب الكونجرس ملامح البحث عن معلومات حول "جوهر اتصالات الرئيس ترامب مع نظيره بوتين، بما في ذلك أي نقاش بين الزعيمين -خلال اللقاءات الشخصية والمكالمات الهاتفية- حول الأمور التي تقع ضمن اختصاص اللجان" و"ما إذا كانت مثل هذه الاتصالات قد وفرت الأساس لإعادة النظر في السياسة الخارجية أو تعديلها أو تنفيذها". بوتين لترامب: آن الأوان لحديث مفصل عن العلاقات الثنائية رؤساء اللجان المهمة في الكونجرس أكدوا أنهم يريدون أيضًا أن يعرفوا ما إذا كان الرئيس أو أي شخص يتصرف بناء على طلب منه أو بمعرفته، قد سعوا إلى إخفاء أو تحريف محتوى تلك الاتصالات التي تم نقلها إلى المسؤولين أو الإدارات أو الوكالات الفيدرالية الأخرى، كما تساءلوا عما إذا كانت هناك محاولات لحماية الرئيس ترامب من التدقيق الذي يقيمه الكونجرس أو أجهزة إنفاذ القانون. ترامب: علاقتنا مع روسيا لم تكن أسوأ من الآن بسبب غباء أمريكا وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية من خلال المتحدث باسمها أنها تلقت رسائل من رؤساء بعض لجان مجلس النواب، وقالت إنه في حين "ستعمل بشكل تعاوني مع اللجان"، فإن الإدارة لا تعلق علنًا على "تفاعلها مع لجان الرقابة". ويأتي هذا الطلب في نفس اليوم الذي أعلن فيه النائب الديمقراطي جيري نادلر عن إجراء تحقيق شامل في حملة الرئيس وأعماله التجارية كجزء من جهود التحقيقات العامة، حيث أرسلت اللجنة القضائية مذكرات إلى 81 شخصًا وكيانات -بما في ذلك البيت الأبيض ووزارة العدل ومسؤولون كبار في الحملات الانتخابية وأبناء الرئيس- لبحث العلاقات مع روسيا ومدى تأثيرها في الانتخابات.