التاريخ الأسود للسكك الحديدية.. كوارث بلا عقوبة

العياط المسرح الأكبر لحوادث القطارات.. ونتائج تحقيقات كارثة عيد الأضحى غير معلومة حتى الآن.. دائرة الاتهام لا تخرج عن "عامل التحويلة والسائق والمراقب والفني والناظر"
مسلسل الإهمال، لم يتوقف، أرواح الأبرياء تُحصد، كل يوم حادث تشهده البلاد بطولها وعرضها، فإما اصطدام قطار بآخر، أو خروج قطار عن القضبان، أو مصرع شخص تحت عجلاته، لكننا اليوم أمام حادث من نوع آخر، فربما هى المرة الأولى التى تشهد فيها محطة قطارات، حادثا بهذا الشكل على أحد أرصفتها، يتسبب فى مصرع 20 شخصا، ويصيب 40 آخرين. دائمًا ما يقدم للمحاكمة، إما السائق أو المراقب، أو فني الصيانة، أو عامل التحويلة، ليبقى السؤال، من سيقدم هذه المره ككبش فداء جراء هذا الجرم، الذي تسبب فى كارثة، خاصة أن كل الحوادث السابقة لم يعاقب فيها إلا العمال والسائقون والفنيون.
مصرع 350 شخصا فى فبراير 2002 فى شهر فبراير عام 2002 بتمام الثانية صباحا، اندلعت النيران بإحدى عربات القطار رقم 832، المتجه من القاهرة إلى أسوان، عند خروجه من مدينة العياط التابعة لمحافظة الجيزة، لتمتد لباقي عربات القطار، المكدسة بالركاب العائدين إلى محافظاتهم لقضاء عطلة عيد الأضحى. على أثر الحادث،
مصرع 350 شخصا فى فبراير 2002
فى شهر فبراير عام 2002 بتمام الثانية صباحا، اندلعت النيران بإحدى عربات القطار رقم 832، المتجه من القاهرة إلى أسوان، عند خروجه من مدينة العياط التابعة لمحافظة الجيزة، لتمتد لباقي عربات القطار، المكدسة بالركاب العائدين إلى محافظاتهم لقضاء عطلة عيد الأضحى.
على أثر الحادث، استقال وزير النقل حينها إبراهيم الدميري، فيما قدمت الوزارة 11 مسؤولا للمحاكمة العاجلة، لكن نتائج التحقيقات والعقوبة التى تلقوها غير معلومة.
حادث بنها يوليو 2008
فى يوليو 2008 اصطدم القطار رقم 970 القادم من محافظة بورسعيد لسوهاج بسيارة أجرة أثناء عبور المزلقان، أسفل كوبري بنها الجديد، أدي الحادث لمصرع شخص وإصابة 8 آخرين بإصابات بالغة، فيما لم يقدم أحد للمحاكمة.
مصرع 41 فى رحلة الموت بمطروح
فى 16 يوليو 2008، اصطدمت مقطورة نقل محملة بالرمال بأتوبيس رحلات، وثلاث سيارات، إحداها ملاكي، ما دفعها للاصطدام بقطار ركاب مطروح - الإسكندرية، عند مزلقان قرية فوكة 70 كيلو شرق مطروح، ليتسبب الحادث فى تحطم جميع السيارات، وانقلاب ثلاث عربات من القطار.
نتج عن الحادث مصرع 41 شخصا، وإصابة 38 آخرين، ولم يقدم أحد للمحاكمة.
خلابيص عام 2009
فى أكتوبر عام 2009 اصطدام القطار رقم 434 القادم من القاهرة في طريقه لمحافظة أسوان، بسيارة أجرة، على مزلقان خلابيص بفرشوط، بسبب غياب عامل المزلقان عن موقع عمله.
الحادث تسبب فى إصابة 5 أشخاص بإصابات بالغة، وتم حبس السائق لإخلاله بواجبات الوظيفة المكلف بها.
أبنود عام 2009
فى نوفمبر عام 2009 اصطدام قطار النوم، رقم 83 بسيارة نقل في قرية أبنود التابعة لمحافظة قنا، وهو فى طريقة من محافظة أسوان للإسكندرية، راح ضحية الحادث شخص وإصابة 6 آخرين، ولم يقدم أحد للمحاكمة.
سندوب 2010
فى شهر أكتوبر عام 2010 اصطدام القطار رقم 340، المتجه من المنصورة لمدينة الزقازيق بسيارة أجرة، أثناء عبورها مزلقان مدينة سندوب، راح ضحية الحادث شخص وإصابة 6 آخرين، وقدم عامل المزلقان للمحاكمة للإخلال بدوره الوظيفي.
العسيرات2011
فى يوليو عام 2011 اصطدام قطار إسباني، يحمل رقم 996، القادم من القاهرة لأسوان، بسيارة نقل محملة بالرمال، فى مركز العسيرات، أثناء عبورها المزلقان، راح ضحية الحادث سائق السيارة، وعوقب عامل المزلقان بالحبس لعدم إغلاق المزلقان.
ببا 2011
فى أغسطس عام 2011 اصطدام قطار القاهرة - أسوان، رقم 982 أمام محطة ببا بسيارة نصف نقل، مما أدى إلى انشطارها نصفين وخروج القطار عن القضبان، وتسبب الحادث فى مصرع سائق السيارة، ولم يقدم أحد للمحاكمة.
البدرشين 2012
فى يوليو عام 2012، اصطدام قطاران بالبدرشين، بعد اعتراض ركاب القطار رقم 162خط القاهرة- أسيوط، على تخزين القطار لفترة طويلة، لحين مرور القطار رقم 990، خط القاهرة- سوهاج بمحطة الحوامدية، وقام ركاب القطار 162 بالتجمهر، ووضعوا فلنكات أمام القطار 990، ما تسبب فى انقلاب ثلاث عربات منه، تسبب الحادث فى إصابة 4 أشخاص، ولم يقدم أحد للمحاكمة.
قليوب2012
فى شهر أكتوبر عام 2012، دخل قائد القطار رقم 374، القادم من المنصورة للقاهرة، لأحد التحويلات بسرعة شديدة، ما تسبب فى تدافع العربات وسقوط الركاب المسطحين فوق الجرار والعربات، وتسبب الحادث فى مصرع 6 أشخاص، تم تحويل السائق للمحاكمة، لكنها لم تعاقبه.
الفيوم 2012
فى نوفمبر عام 2012، وقوع اصطدام بين قطارين، أحدهما متجه من القاهرة إلى الفيوم، والآخر من الواسطى للفيوم، بسبب تعطل السيمافورات الخاصة بتنظيم الحركة، تسبب الحادث فى مصر سائق قطار الوسطى و2 آخرين، تم استدعاء 2 من الملاحظين للتحقيق معهم فى النيابة، لكن لم يحاكم أحد.
أسيوط 2012
فى نوفمبر عام 2012، اصطدام قطار رقم 165 المتجه من أسيوط إلى القاهرة بأتوبيس معهد أزهري خاص أثناء ذهابه بالطلبة إلى المعهد، راح ضحية الحادث 48 تلميذا، وسائق الأتوبيس ومعلمة فيما أصيب 17 آخرون، وأصدرت المحكمة بعد الحادث حكما بالسجن 10 سنوات على عامل المزلقان وعامل البلوك، لكن بعد الاستئناف تم إخلاء سبيلهم بغرامة مالية.
البدرشين 2013
في شهر يناير عام 2013، وقع حادث تصادم بين قطارين فى منطقة البدرشين، راح ضحية الحادث 19 مجندا وصف ضابط بالقوات المسلحة، وإصابة 120 مجندا آخرين، كانوا يستقلون القطار رقم 3233 الحربي، لنقلهم من أسيوط إلى مركز مبارك للأمن، تم تحويل مهندس الصيانة بمحطة أسيوط، وسائق القطار، ومساعده، والكمسارى واثنين آخرين للمحاكمة.
158 حادثا فى 2015
تعتبر 2015 هى أكثر الأعوام التى شهدت حوادث متعددة للقطارت، حيث 158 حادثا فى عدد من المحافظات، تسببت فى مقتل 149 شخصا، وإصابة 114 آخرين، لكن المتهم فى كل القضايا إما عامل المزلقان، أو قائد القطار، أو عامل البلوك.
العياط 2016
فى شهر نوفمبر عام 2016، خرج القطار رقم 80 المتجه من القاهرة لأسوان، عن القضبان فى منطقة العياط، بعد أن اصطدم بحائط خرساني، وتسبب الحادث فى مصرع 5 أشخاص وإصابة 27 آخرين، ولم يقدم أحد للمحاكمة.
خورشيد 2017
فى أغسطس عام 2017، وقع اصطدام قطار رقم 13 المتجه من القاهرة إلى الإسكندرية بالقطار رقم 571، بورسعيد - الإسكندرية، بالقرب من محطة خورشيد، تسبب الاصطدام فى 49 شخصا، وإصابة 100 آخرين، وقدم قائد القطارين وملاحظ البلوك ومساعدي قائد القطارين، للمحاكمة التى قضت بمعاقبتهم 10 سنوات وغرامة مليون جنيه، كما عاقبت ناظر المحطة بالسجن 5 سنوات، والعزل من الوظيفة لمدة ثلاث سنوات.
المرازيق 2018
فى شهر يوليو عام 2018 وقع حادث انقلاب القطار رقم 986 أثناء رحلته من القاهرة لقنا، بقرية المرازيق التابعة لمركز البدرشين بجنوب الجيزة، وتسبب الحادث فى إصابة 58 شخصا، كان من بينهم 10 أفراد حالتهم خطرة، وقدم سائق القطار ومساعده و4 من العاملين بمحطة قطار المرازيق للمحاكمة.
فبراير 2019
كل الحوادث التى شهدها مرفق السكة الحديد، كانت خلال رحلات سفر، لكن اليوم نحن أمام حادثة من نوع جديد، فهى المرة الأولى التى تشهد فيها المحطة الأم "رمسيس" حادث بهذا الشكل على أحد أرصفتها، بعد أن اصطدم جرار بالرصيف رقم 6 ما تسبب فى اشتعال الحرائق، الأمر الذي أدي إلى مصرع 20 شخصا وإصابة 40 آخرين حسب الإحصاء الأخير لوزارة الصحة.