«كدواني»: القمة ستعالج المشكلات الإقليمية فى الشرق الأوسط.. «البرلمان العربي»: عودة مصر للريادة العالمية.. «قرطام»: تأكيد لرؤية مصر فى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات تتجه الأنظار لمدينة شرم الشيخ، أيقونة السلام، التى تزينت لاستضافة أول قمة عربية أوروبية، وهي القمة الأولى للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، تحت شعار «الاستثمار في الاستقرار» لتفتح مرحلة جديدة من التعاون بين الكتلتين الإقليميتين الجارتين اللتين تشكلان قلب العالم في الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك بمشاركة عدد من قيادات ورؤساء الدول على مستوى العالم كافة، مما يؤكد أن مصر أصبحت لها دور ريادى ومحورى بالمنطقة. وتنطلق القمة العربية الأوروبية الأولى في مدينة شرم الشيخ على مدار يومين، وتعقد الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة مساء اليوم، ويعقبها جلسة مفتوحة بين القادة المشاركين فيها، تتناول تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية. وتتواصل الجلسات حتى غد الإثنين، بجلسة حوار تفاعلي وتنطلق القمة العربية الأوروبية الأولى في مدينة شرم الشيخ على مدار يومين، وتعقد الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة مساء اليوم، ويعقبها جلسة مفتوحة بين القادة المشاركين فيها، تتناول تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية. وتتواصل الجلسات حتى غد الإثنين، بجلسة حوار تفاعلي مغلقة بين الجانبين تتركز على موضوع واحد يتعلق بسبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية، يليها جلسة عامة ثانية مغلقة تركز على محورين هما تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية. وتهدف القمة إلى التركيز على كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومخاطر الإرهاب، وعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب موضوعات الهجرة غير الشرعية، وتدفقات اللاجئين إلى داخل أوروبا، وذلك وفقا لما ذكرته الخارجية المصرية. كما حدد الاتحاد الأوروبي، في بيان له، أهداف القمة في عدة نقاط أهمها: «تعزيز العلاقات المشتركة، ودفع التعاون بمجالات التجارة والاستثمار، والهجرة، والأمن، بالإضافة إلى الوضع في المنطقة». تأكيد على إعادة الثقل المصري مع دول أوروبا يقول اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن انعقاد أول قمة عربية أوروبية بشرم الشيخ يعتبر نقلة نوعية فى علاقة مصر الخارجية، وتأكيد على إعادة الثقل المصري مع دول أوربا، وإحداث نوع من الشراكة والتعاون الصادق فى مواجهة قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف كدواني، فى تصريح ل«التحرير» أن دعم الاقتصاد الأوربي من ناحية التقنيات ودعم الإصلاحات فى دول إفريقيا ومساعدتها للنهوض فى كل النواحي، وسيكون لها مردود إيجابي فى علاج المشكلات الإقليمية فى الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والصراعات القائمة فى دول «سوريا وليبيا واليمن»، لافتًا إلى أن هذه القمة سيكون لها مردود إيجابي فى صالح مصر. وتابع: «سيكون هناك مطالب بدعم إفريقيا، كأحد أساليب المواجهة غير الشرعية، والتى من أهم مسبباتها التدهور الاقتصادي وعدم النهوض بها فى كل الاتجاهات». عودة مصر للريادة الإقليمية والعالمية بينما قال النائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربى، إن هذه القيادات رفيعة القدر والمستوى لن تأتي لمجرد التجمع أو اللقاء، وإنما لتطرح هموما شغلت العالم كله في العقود الأخيرة كمواجهة الإرهاب، منفذيه ومموليه وحاضنيه والهجرة غير المشروعة التي زلزلت المجتمعات الأوروبية في الألفية الجديدة، فضلا عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تنال من أمن واستقرار واقتصاديات المجتمعات كلها بلا تفرقة. وتابع: «إذا كنا نفتخر بأن التجربة المصرية في متناول كل هذه الملفات ومواجهة كل هذه التحديات أصبحت نموذجا يحتذى وتسعى الدول كبيرها وصغيرها للاستفادة منها، فإن لنا أن نفتخر أيضا أن لدينا قيادة سياسية حكيمة وشجاعة أدركت وبعمق قدرات وإمكانات مصر كوطن ودولة وشعب وخططت ونفذت كل ما من شأنه نجاح التجربة المصرية في الاستثمار في الاستقرار»، لافتًا إلى أن مصر ستظل قبلة العالم الحديث كما كانت باعثة الحضارة للعالم القديم. مصر حلقة الوصل بين العرب وأوروبا وإفريقيا قال المهندس على قرطام، نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، إن أنظار العالم تتجه حاليا نحو القمة العربية الأوروبية المشتركة فى مدينة السلام بشرم الشيخ، والتى تعتبر قمة تاريخية غير مسبوقة، بحضور كبير من الدبلوماسيين من الجانبين العربى والأوروبى. وأضاف قرطام، أن هذا الحدث يجسد مكانة مصر الدولية ودورها المحوري فى المنطقة كحلقة وصل ونقطة التقاء بين العرب وأوروبا وإفريقيا، مشيرًا إلى أن القمة ستناقش التحديات التى تواجه الطرفين وفى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية والتى أصبحت تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار أوروبا والمنطقة العربية والعالم. وتابع: «مع إدراك المجتمع الأوروبى صحة رؤية مصر الثاقبة فى ضرورة توحيد الجهود لمكافحة تلك التحديات، واتخاذ الخطوات الجدية الكفيلة بتجفيف منابع الإرهاب والتصدى بشكل فعال للأسباب وراء تلك الأزمات ومنها الاهتمام بالجانب الاقتصادى والتنمية المستدامة وإيجاد حلول للأزمات التى تواجهها البلدان النامية لتقيل الهجرة غير الشرعية ومواجهة التطرف». وطالب نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، بمواجهة حاسمة لتلك التحديات بحيث تسفر القمة عن خطوات محددة وجادة، تؤدى إلى نتائج واضحة وملموسة، مشددا على ضرورة التصدى لظاهرة الاستغلال المضر للسوشيال ميديا، والتى تمثل التهديد الأكبر فى مواجهة تلك الجهود حيث تمثل المحرك الرئيسى فى دعم الإرهاب وتجنيد أعضائه ونشر الأفكار المتطرفة والتنقل بين الدول واستخدام منصاتها لتهديد السلم والأمن الدوليين.
تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدول العربية وفى نفس السياق قال النائب نافع هيكل، عضو مجلس النواب، إن استضافة مدينة السلام - شرم الشيخ، فعاليات القمة الأولى للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، بعد توقفها لنحو 20 عامًا يعد إنجازا جديدا يضاف إلى سجل إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف هيكل أن الرئيس السيسي يحرص دائمًا في مثل هذه المؤتمرات على طرح جميع القضايا الإقليمية والدولية وطرح الرؤى والحلول الواقعية للمشكلات والأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة، بجانب تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة للمجتمع الدولي عن الدول العربية.