قوبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باستقبال حافل خلال جولته الآسيوية التي شملت باكستانوالهندوالصين، وأثبتت أنه ليس وحيدا بعد النفور الغربي عقب أزمة خاشقجي 21 طلقة نارية تحية، ومرافقة المقاتلات لطائرته، بالإضافة إلى رشاش ذهبي هدية، هكذا استقبلت باكستان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته لعاصمة البلاد إسلام آباد، في مستهل جولته الآسيوية التي شملت الهندوالصين، الأمر لم يختلف كثيرا في نيودلهي، حيث تخلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن البروتوكول، ومنح الأمير الشاب عناقا حارا، وفي بكين التقى الرئيس الصيني شي جين بينج، ببن سلمان بحفاوة، وهو الاستقبال الذي من المستبعد أن يحصل عليه في الغرب، حيث أساءت قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، إلى سمعته. وترى شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه في أعقاب هذه الفضيحة التي نفى ولي العهد تورطه فيها، أراد الأمير الشاب تحسين صورته، لذا اتجه إلى الشرق، واصفة ذلك ب"الخطوة الذكية". فالصين تعد أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث لم تمثل الاختلافات السياسية والعقائدية والأيديولوجية بين البلدين، أي عوائق في التعاون التجاري وترى شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه في أعقاب هذه الفضيحة التي نفى ولي العهد تورطه فيها، أراد الأمير الشاب تحسين صورته، لذا اتجه إلى الشرق، واصفة ذلك ب"الخطوة الذكية". فالصين تعد أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث لم تمثل الاختلافات السياسية والعقائدية والأيديولوجية بين البلدين، أي عوائق في التعاون التجاري بينهما. حيث لم يعرب ولي عهد خادم الحرمين الشريفين، خلال وجوده في بكين، عن اعتراضه على مراكز الاحتجاز التي أنشأتها الصين للمسلمين في مقاطعة "شينجيانج" شمال غرب البلاد. وفي الهند، انصب اهتمامه على الصفقات التجارية المحتملة مع نيودلهي بقيمة 100 مليار دولار، على الرغم من الهجمات المستمرة على الأقلية المسلمة في البلاد. أشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه عندما قام العاهل السعودي الملك سلمان بجولة آسيوية منذ عامين، اتخذ خط سير مختلفا عما اتبعه ابنه، حيث زار ماليزيا وإندونيسيا، وبروناي، بالإضافة إلى اليابانوالصين. بسبب خاشقجي.. بن سلمان وحيدا في «دافوس في الصحراء» إلا أن بن سلمان قام بجولة مختصرة، تجاهل فيها زيارة عدد من كبار الشركاء التجاريين مع المملكة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة. ويرى جوناثان فولتون الأستاذ في العلاقات الصينية مع الشرق الأوسط في جامعة زايد في "أبو ظبي"، أن رحلة بن سلمان الموجزة، كانت محسوبة بدقة، حيث زار البلد الذي سيلقى فيها استقبالا حافلا. وقال فولتون إن "باكستان لديها علاقات تاريخية مهمة مع السعودية، خاصة بعد تولي عمران خان رئاسة الوزراء". فبعد مقتل خاشقجي العام الماضي، انسحب عدد من المستثمرين الغربيين من المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته المملكة باسم "دافوس في الصحراء"، إلا أن خان كان واحدا من القادة القليلين الذين حضروا المؤتمر، لتقدم المملكة بعدها 6 مليارات دولار لحكومة خان، لإنقاذها من عثرتها الاقتصادية، وتعزز الصداقة بين البلدين. يجب أن تنتبه.. إيران تعلق على زيارة بن سلمان لباكستان وقالت "سي إن إن" إنه في الوقت نفسه كانت الصينوالهند، شريكين دائمين للمملكة، لديهما القدرة على توفير الاستثمارات الأجنبية والخبرات التكنولوجية التي تحتاجها السعودية بشدة. حيث صرح ولي العهد خلال زيارته لنيودلهي بأن "العلاقات بين الهند والسعودية، في جيناتنا الوراثية، فالهنود لعبوا دورا مهما في بناء المملكة منذ 70 عاما"، حيث يعيش 3 ملايين هندي في السعودية، وتمثل البلاد مصدرا مهما للعمالة في المملكة. الصين أيضا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين مع المملكة، حيث استوردت بكين بضائع بقيمة 46 مليار دولار من السعودية العام الماضي، معظمها من النفط. ويرى جوناثان فولتون أن البلدين لديهما "العديد من المجالات التي يمكن التعاون فيها"، حيث يرغب شي في دعم مشروعه "الحزام والطريق"، في الوقت الذي تمر فيه الكثير من البضائع الصينية عبر البحر الأحمر في طريقها إلى أوروبا. السعودية والهند.. تاريخ من العلاقات على مر العصور في الوقت نفسه، يسعى ولي العهد للترويج لمشروعه الطموح "رؤية 2030" الذي يهدف لتطوير اقتصاد المملكة، وسيحتاج إلى الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية. وأكد الأستاذ في جامعة زايد، أن "بن سلمان بدا شهمًا للغاية خلال هذه الرحلة"، مضيفا أنه "بالنسبة للسعوديين الذين كانوا يتابعون أخبار الجولة، ولم يروا سوى الأخبار السلبية عن بلادهم خلال الفترة الأخيرة، كانت جولة ولي العهد التي قوبل فيها بحفاوة، مهمة للغاية، لذا فهي جولة ناجحة للغاية".