كشفت واقعة قتل الأنبا إبيفانيوس عن حجم الصراع بين تيارين داخل الكنيسة القبطية.. وإحالة أوراق الراهبين المتهمين للمفتى تجدد الصراع على السوشيال ميديا اقتربت قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس من إسدال الستار عليها بعد مرور نحو 7 أشهر على مقتله، فقد قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار جمال طوسون، تحويل أوراق المتهمين الراهب المجرد إشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري المتهمين بقتل رئيس دير الأنبا مقار إلى المفتي وحجز القضية للنطق بالحكم في 24 إبريل المقبل، في واحدة من القضايا التي سببت صدمة لدى المجتمع المصري ككل فور وقوعها وليس وسط المواطنين المسيحيين فقط، ورفعت الغطاء عن التيارات المختلفة داخل الكنيسة القبطية. (اقرأ أيضا: إحالة أوراق الراهبين المتهمين بقتل إبيفانيوس للمفتي) صراع المجددين والمتشددين مقتل الأنبا إبيفانيوس كشف صراعا بين تيارين داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أحدهما مجدد ومستنير وكان رئيس دير الأنبا مقار حجر زاوية فيه، في مقابل تيار آخر متشدد ومنغلق وله أتباع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صراع المجددين والمتشددين مقتل الأنبا إبيفانيوس كشف صراعا بين تيارين داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أحدهما مجدد ومستنير وكان رئيس دير الأنبا مقار حجر زاوية فيه، في مقابل تيار آخر متشدد ومنغلق وله أتباع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عنه دائما بالهجوم على البابا تواضروس وخطواته التي يتخذها لتطوير المنظومة داخل الكنيسة، وحرضوا كثيرا على الأسقف المقتول واتهموه بالهرطقة قبل مقتله. للمزيد حول تفاصيل هذا الصراع يمكن قراءة التقارير الآتية: المجددون والمحافظون داخل الكنيسة القبطية.. لمن تكون الغلبة؟ صراع الأب متى المسكين والبابا شنودة الثالث يعود من القبر أين وجهة الكنيسة في ظل الصراع بين المجددين والمحافظين؟ الصراع جذوره قديمة بدأت في القرن الثالث الميلادي بخلاف البابا ديمتريوس الكرام والعلامة أوريجانوس مدير مدرسة الإسكندرية ثم عاد وتجدد بشكل واضح في القرن العشرين، حيث مثل الأب متى المسكين ورهبان دير أبو مقار خط أوريجانوس، بينما مثل البابا الراحل شنودة الثالث ومن يواليه من الأساقفة خط البابا ديمتريوس الكرام، وفتح مقتل الأنبا إبيفانيوس ملف الذين عاداهم البابا شنودة خلال حبريته بجانب الأب متى المسكين مثل الأنبا إغريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي، والقس إبراهيم عبد السيد ودكتور جورج حبيب بباوي. لتفاصيل أكثر يمكن قراءة الملف وحلقاته الخمس من التقرير التالي: هل تراجع الكنيسة موقفها من أعداء البابا شنودة؟ (ملف) انتقال الصراع لمواقع التواصل رد الفعل بعد تحويل أوراقهما للمفتي كان هذا المنشور من قبل أحد المحامين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بمثابة شرح لكل إجراءات التقاضي التي تم اتباعها وصولا لجلسة اليوم بتحويل الأوراق للمفتي، وماذا بعد النطق بالحكم، حيث يضمن القانون للمتهمين إعادة المحاكمة أمام محكمة النقض في حالة قبول نقض الحكم. أما الكاتب والمفكر كمال زاخر، فقد أشار إلى حالة التباكي على الراهبين، وإنكار أنهما قد يكونان ارتكبا الواقعة من قبل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو بالفعل ما حدث من قبل إحدى الصفحات المحسوبة على التيار المتشدد داخل الكنيسة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولها موقف ضد الأنبا إبيفانيوس وأعلنت في منشور عن الموقف الرافض لإحالة أوراق المتهمين للمفتي. شخص آخر كتب في منشور مطالبا بوقف التشكيك في كل شيء، موضحا أن ترويج الأمر على أنه حكم بإعدام الراهبين غير حقيقي، مطالبا بترك العدالة المطلقة إلى الله، وفعليا تم تجريد الراهب إشعياء المقاري المتهم الرئيسي بالقتل بعد عدة أيام من مقتل الأنبا إبيفانيوس، وعاد لاسمه قبل الرهبنة وائل سعد تاوضروس، أما الراهب فلتاؤس المتهم الثاني فلم يتم تجريده حتى هذه اللحظة. وكان المنشور التالي، بمثابة تشريح لموقف الرافضين لفكرة أن يكون القتلة رهبانا، وأوضح صاحب المنشور لماذا لا يقبلون هذه الفكرة، مؤكدا أن الرهبان مجرد بشر مثل بقية البشر وغير منزهين عن الوقوع في خطأ، لافتا إلى فكرة تعرضهم لضغوط نفسية بسبب طبيعة حياة الرهبنة، وأنه من الوارد أن يحاول أحد الرهبان الانتحار.