تستعد البنوك العاملة في مصر للبدء فى تفعيل بطاقات الائتمان اللا تلامسية "التاتش"، كبديل للبطاقات التقليدية، بهدف تفعيل الدفع الإلكتروني بين المواطنين تعتزم شركتا "فيزا" و"ماستركارد" العالميتان، البدء فى تفعيل خاصية "اللا تلامسية" فى جميع البطاقات البنكية بداية من شهر مايو المقبل، وذلك بالتنسيق مع البنوك المصرية. وطلبت شركة "ماسترد كارد" من البنوك استنفاد المخزون من البطاقات التقليدية تمهيدًا لتطبيق التعليمات الجديدة، على أن تحصل بعض البنوك التى ما زال لديها وفر مع حلول مايو المقبل، على مهلة جديدة لشهور للانتهاء منه. ويأتى تفعيل هذه الخدمة ضمن تعليمات تشمل معظم مناطق العالم، من بينها مصر، على أن تدعم كل الكروت الجديدة التى تصدرها لصالح البنوك خاصية اللا تلامسية. الفرق بين البطاقة التقليدية و«اللا تلامسية» البطاقة اللا تلامسية، هي عبارة عن بطاقة ذكية بلاستيكية تحتوي على شريحة يمكن حفظ المعلومات الرقمية والأبجدية فيها، وتتوافق مع أجهزة حاسوبية، وتستطيع قراءة البيانات داخل الشريحة وتحويلها إلى معلومات مقروءة تعتمد على طبيعة البرنامج والشفرة الإلكترونية الفرق بين البطاقة التقليدية و«اللا تلامسية» البطاقة اللا تلامسية، هي عبارة عن بطاقة ذكية بلاستيكية تحتوي على شريحة يمكن حفظ المعلومات الرقمية والأبجدية فيها، وتتوافق مع أجهزة حاسوبية، وتستطيع قراءة البيانات داخل الشريحة وتحويلها إلى معلومات مقروءة تعتمد على طبيعة البرنامج والشفرة الإلكترونية المحفوظة بها، كما تختلف أحجام التخزين من شريحة إلى أخرى بالبطاقة الذكية فتتنوع من 1 كيلوبايت إلى 1 ميجابايت. ويمكن استخدامها كبطاقات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان إلا أنها تحتوي على معالج صغير وذاكرة، وغالبا تحتوي البطاقة الذكية على معلومات مهمة كالحسابات المصرفية للمستخدم. ويتطلب استخدامها إدخال رقم سري، وفي حالة سرقة البطاقة الذكية يكون من الصعب جدا على غير صاحب البطاقة معرفة الرقم السري الخاص بالبطاقة. وتعمل معظم البطاقات المصرفية الحالية فى السوق المصرية بالشكل التقليدى، عن طريق قيام العميل بإدخالها فى ماكينة الصراف الآلى أو نقطة البيع للدفع أو إجراء أى عمليات أخرى. أما فى حالة تفعيل البطاقة "اللا تلامسية"، فيمكن الاكتفاء بتمريرها أمام موضع معين فى ATM أوPOS، فتستجيب لحظيا، ويقوم العميل بالدفع، وهو ما يوفر الوقت ويشجع الدفع الإلكترونى ويقلل تداول الأوراق النقدية. ويقول الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادى، إن نشر وتعميم مثل هذه الوسائل سيساعد على رفع كفاءة منظومة الدفع الإلكترونى، وتحقيق الدقة والسرعة فى تنفيذ المعاملات الإلكترونية. وأوضح الشريف، أن المضي فى خطوات الدفع الإلكترونى، يعد خطوة مهمة تجاه تفعيل فكرة الشمول المالى، لافتا إلى أن غالبية دول العالم أصبحت تعتمد فى بنسبة كبيرة على التحويلات النقدية الإلكترونية. وأعلنت شركة فيزا، عن وجود تنسيق مع عدد من البنوك المصرية بخصوص ما يعرف ب"الفيزا التلامسية". وأبدت البنوك المصرية استعدادها للتواصل السريع بهذا الشأن، بينما بعض البنوك سوف تطبق هذه الخاصية خلال الفترة المقبلة. مزايا البطاقة «اللا تلامسية» - تمكن حاملو البطاقة من تمرير بطاقتهم أو جهازهم المحمول ليقوموا بعمليات الدفع اليومية في جميع تلك المناطق. - تعتمد على الربط بين كارت الفيزا للمستخدم والهاتف المحمول ومن خلال هذا الربط تتم أي عملية شرائية يرغب فيها العميل عن طريق توجيه الهاتف تجاه السلعة المراد شراؤها. - تسهم سرعة المدفوعات اللا تلامسية إلى جانب مستوى التوثيق الفعال المتوافق مع المعيار العالمي (EMV) للحماية من الاحتيال في إحداث تغيير كبير في التجارة اليومية واستفادة التجار والمستهلكين على حد سواء. - تسهم في دعم الجهات المصدرة للبطاقات عبر تشجيع استخدام البطاقة والاستغناء عن النقد. - تتيح للحكومات مزايا استخدام مثل توظيفها في مجال النقل العام في أكبر مدن العالم وأكثرها حيوية. بطاقة ميزة تدعم خاصية «اللا تلامسية» قال المهندس أيمن حسين، وكيل محافظ البنك المركزى المصرى لنظم الدفع، بأنه من المقرر طرح بطاقة ميزة الجديدة بخاصة اللا تلامسية منتصف العام الجارى 2019. وأوضح حسين، أن هذه الخاصية الجديدة يمكن استخدامها في المدفوعات صغيرة الحجم بمجرد تمريرها أمام الماسح الضوئي دون إدخالها داخل ماكينة الصراف الآلي، أو تمريرها بماكينة نقطة البيع. وأطلق البنك المركزي بطاقة ميزة الوطنية لتنافس كلا من شركتى فيزا وماستركارد العالميتين، إلى جانب تفعيل فكرة الشمول المالى بين المواطنين، وهو عبارة عن إتاحة الخدمات المالية والمتمثلة فى حسابات التوفير والحسابات الجارية والتأمين وغيرها، لمختلف فئات المجتمع سواء كانت مؤسسات أو أفرادا، والعمل على تمكين هذه الفئات من استخدام تلك الخدمات. وبدأت البنوك الحكومية فى إطلاق بطاقة ميزة الوطنية وإتاحتها للعملاء بسعر يتراوح بين 15 و25 جنيها. كما يستهدف البنك المركزي المصري إصدار نحو 20 مليون بطاقة دفع وطنية جديدة خلال 3 سنوات، بحيث يتم توفيرها لغير المتمتعين بخدمات مصرفية في البداية، وهم أصحاب المعاشات، ليتم استبدال كروت المعاشات ببطاقات دفع وطنية تتيح السحب والدفع والادخار أيضًا، كما سيتم استخدامها في توفير الدعم النقدي والعيني. بينما انتهت جميع البنوك من ربط كل ماكينات الصراف الآلى بالشبكة القومية لقبول كارت ميزة لإتاحة خدمة السحب أو الإيداع. وبلغ عدد بطاقات الائتمان فى مصر نحو 30.9 مليون بطاقة بنهاية يونيو الماضى، تتنوع بين الخصم والائتمان والمدفوع مقدمًا، بزيادة نحو 700 ألف بطاقة عن ديسمبر السابق عليه، بحسب بيانات البنك المركزى. ووفقا للبيانات الرسمية، فنحو 34% من سكان مصر لديهم حسابات مصرفية، والخدمات المصرفية الرقمية يستفيد منها نحو 9 ملايين مشترك.