اليوم كان الفطر من صوم يونان الذي عاشته الكنيسة القبطية على مدار الأيام الثلاثة الماضية.. هدنة قصيرة وتبدأ الكنيسة رحلة الصوم الكبير (55 يوما) الإثنين بعد المقبل بعد صوم لإعادة حياء ذكرى ابتلاع حوت ليونان النبي لمدة 3 أيام وتذكر توبة شعب مدينة نينوى، بدأ المسيحيون الأرثوذكس فترة فطر تدوم أقل من 15 يوما، قبل البدء في الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة، ومدته 55 يوما، مقسمة كالتالي: أسبوع استعداد، و40 يوما صامها السيد المسيح، وأسبوع الآلام. وصوم يونان أو نينوى بمثابة تمهيد للدخول في أجواء الصوم الكبير قبل 15 يوما من بدئه، حيث تصلي الكنيسة في فترة صوم يونان كما في الصوم الكبير، فيوجد انقطاع عن الطعام، وتبدأ صلوات القداسات متأخرة بعض الشيء لتنتهي بعد الساعة الثالثة ظهرا. قصة يونان يوجد سفر بالعهد القديم من الكتاب المقدس مكون من 4 إصحاحات يحكي سيرة يونان النبي، الذي طلب منه الله أن يذهب إلى مدينة نينوى، ليطلب منهم التوبة، فيقول في نفسه إن الله سيرحمهم ولن يهلكهم كما يحذرهم، فيقرر الهروب من وجه الله، بركوب سفينة متجهة إلى مدينة ترشيش وهي في الاتجاه المعاكس لمدينة نينوى. في قصة يونان يوجد سفر بالعهد القديم من الكتاب المقدس مكون من 4 إصحاحات يحكي سيرة يونان النبي، الذي طلب منه الله أن يذهب إلى مدينة نينوى، ليطلب منهم التوبة، فيقول في نفسه إن الله سيرحمهم ولن يهلكهم كما يحذرهم، فيقرر الهروب من وجه الله، بركوب سفينة متجهة إلى مدينة ترشيش وهي في الاتجاه المعاكس لمدينة نينوى. في السفينة، يحدث نوء عظيم في البحر، فيقرر البحارة عمل قرعة لمعرفة من السبب في حدوث كل تلك المتاعب، فتكون من نصيب يونان، فيطلب منهم أن يلقوا به إلى البحر، فيبتلعه حوت كبير، وفقا لما هو مكتوب في سفر يونان، فيعيش بداخله 3 أيام يصلي فيها ويطلب المغفرة من الله على هروبه من تنفيذ أوامره. ويحكي الإصحاح الثاني من سفر يونان عن صلاة يونان في بطن الحوت التي تعتبر واحدة من أهم المناجاة إلى الله في التاريخ، فيقول يونان: «دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية، فسمعت صوتي، لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار، فأحاط بي نهر. جازت فوقي جميع تياراتك ولججك. فقلت: قد طردت من أمام عينيك. ولكنني أعود أنظر إلى هيكل قدسك. قد اكتنفتني مياه إلى النفس. أحاط بي غمر. التف عشب البحر برأسي. نزلت إلى أسافل الجبال. مغاليق الأرض علي إلى الأبد. ثم أصعدت من الوهدة حياتي أيها الرب إلهي. حين أعيت فيً نفسي ذكرت الرب، فجاءت إليك صلاتي إلى هيكل قدسك الذين يراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم. أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك، وأوفي بما نذرته. للرب الخلاص». طقس الكنيسة القبطية في صوم يونان تصلي الكنيسة القبطية قداسات صوم يونان بطقس قداسات الصوم الكبير، حيث تقيم صلوات القداس ظهرا بدلا من الصباح الباكر، وتقرأ نبوات من العهد القديم في رفع بخور باكر التي تسبق القداس، وهي لا تقرأ في أيام القداسات السنوية العادية. كما تقرأ الكنيسة صلوات السواعي والمزامير كاملة من باكر إلى النوم كاملة، عكس القداسات العادية التي لا تقرأها كلها. كما تختلف الألحان في المواقع المختلفة من القداس عن التي يتم تلاوتها في القداسات السنوية، ويعتبر يونان وقصته وبقائه في بطن الحوت 3 أيام مثالا للسيد المسيح الذي تحدث بنفسه عن أنه سيحدث معه كما حدث مع يونان، لذا يسبق صوم يونان الصوم الكبير ب15 يوما فقط.