بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الإثنين في صوم يونان النبي، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حيث يقام انقطاعي حتى انتهاء القداس في الخامسة عصرا، وذلك إشارة لصوم يونان النبي الذي ابتلعه الحوت بعد أن رفض تنفيذ الأمر الإلهي بالذهاب إلى بلدة نينوى ودعوتهم إلى التوبة. والجدير بالذكر أن الله طلب من يونان أن يذهب إلى "نينوي" لينادي بتوبة الشعب الذي كثرة خطيته، منذرا اياهم بالرجوع لله أو الهلاك بسبب شرهم، إلا إن يونان كانت تمنعه أسباب سياسية فلم يشأ أن يخلص شعب نينوى، فأخذ سفينة واتجه إلى ترشيش متناسيا أمر الله، واذا بالسفينة تغرق، فأخذ ركاب السفينة كعادتهم عمل قرعة لمعرفة من السبب في غرق سفينتهم، واذا بالقرعة تقع على يونان فألقوه في البحر، ودبر الله له حوتًا ليبتلعه لمدة ثلاثة ايام وثلاثة ليالي، فصرخ يونان إلى الله فاستجاب له، والقاه الحوت على الشط، ودعاه الله مجددا أن يذهب لنينوى حيث تاب شعبها بعد أن استمعوا لكلام يونان. ويسبق صوم يونان الصوم الكبير لدى الأقباط بنحو 15 يوما والذي يعد من اقدس الاصوام بالكنيسة القبطية الارثوذكسية.