تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الأحد، ببدء صوم "يونان النبى"، والذى يعرف أيضًا بصوم "أهل نينوى"، اعتبارًا من يوم غد الإثنين، لمدة ثلاثة أيام، تقيم خلالها الكنيسة الصلوات والقداسات، لينتهى بفصح "يونان" يوم الخميس، ويسبق هذا الصوم الكبير بأسبوعين. وصرح القس مينا بولس الحديدى، كاهن كنيسة السيدة العذراء بدمياط، بأن هذا الصوم، يصومه الأقباط انقطاعيًا، من الثانية عشرة مساء حتى ظهر اليوم التالى، و يمتنعون فيه عن أكل اللحوم و الأسماك، ويوجد من يصوم الثلاثة أيام بدون أكل أو شرب كنوع من النذر. وأضاف "الحديدى" أن الأقباط يصومون صوم يونان طلباً لمراحم الله، كما أنه يهيىء أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير، والتى تستمر خمسة وخمسين يومًا. وتعتبر قصة يونان النبى من القصص الشهيرة التى تحث على التوبة، والرجوع إلى الله، حيث طالبه الله بالذهاب إلى مدينة نينوى، لينادى بين أهلها بالتوبة فلم يطع، وهرب يونان إلى "ترشيش" فكادت تغرق السفينة، التى تحمله لولا أن أصحابها ألقوا به فى البحر، وأنقذه الله بأن أرسل له حوتًا كبيرًا، بات فى جوفه ثلاثة أيام، إلى أن ألقى به فى اليوم الثالث، عاد بعدها إلى نينوى ورجع أهلها عن خطاياهم.