زي النهاردة من 36 سنة ولد عماد محمد عبد النبى إبراهيم الشهير ب«متعب».. الذي قادته الصدفة البحتة للانضمام إلى النادي الأهلي ليبدأ مشوارًا من التألق مع الساحرة المستديرة «سيظل اسمه محفورًا مع الأساطير فى قلب كل أهلاوى، أهدافه الحاسمة، وتاريخه المرصع باللحظات الذهبية تتحدث عنه.. اكتشف وحده كيف يلدغ مرمى منافسيه فى الوقت المناسب.. هو بطل اللحظات الأخيرة والنهايات السعيدة في حواديت جماهير الأهلي شكرًا على الذكريات.. شكرًا لكل حاجة قدمتها للأهلي وللكرة المصرية، لن ننسى أهدافك الحاسمة فى الأوقات الصعبة.. لن ننسى مواقفك التى تعبر عن انتمائك وإخلاصك.. لن ننساك يا ملك ال+90».. هو عماد متعب، الذي ولد فى 20 فبراير عام 1983 فى بلبيس بمحافظة الشرقية. بدأ حياته مع الكرة بمركز شباب بلبيس، ثم انضم إلى ناشئى الأهلي وعمره 13 عامًا، وانضم إلى نادى القرن بالصدفة البحتة، وذلك عندما طلب النادى الأهلي من مركز شباب بلبيس إرسال العناصر المميزة لديهم للاختبار فى النادى، وكان من ضمنهم عماد متعب، ونجح فى الاختبار الأول، ثم نقل إلى الاختبار الثانى من فرع الأهلى بدأ حياته مع الكرة بمركز شباب بلبيس، ثم انضم إلى ناشئى الأهلي وعمره 13 عامًا، وانضم إلى نادى القرن بالصدفة البحتة، وذلك عندما طلب النادى الأهلي من مركز شباب بلبيس إرسال العناصر المميزة لديهم للاختبار فى النادى، وكان من ضمنهم عماد متعب، ونجح فى الاختبار الأول، ثم نقل إلى الاختبار الثانى من فرع الأهلى في الجزيرة إلى فرع النادى فى مدينة نصر، لكن الطفل الصغير كان لا يعرف كيفية الذهاب إلى الجزيرة. وعندما علم متعب أن الاختبار نُقل إلى مدينة نصر ذهب إلى هناك، لكن بعد انتهاء الاختبار، وتوجه إلى المسؤول عن اختبارات الناشئين بالأهلى حينها، وقال لعماد متعب إنه أعجب به منذ الاختبار الأول، وقام بضمه مباشرة إلى قطاع الناشئين دون أن يخضع للاختبار الثانى. ظهرت موهبة عماد متعب سريعًا فى قطاع الناشئين، وتألق بسرعة الصاروخ فى جميع المراحل العمرية للنادى الأهلى، وكانت سنة 2003 نقطة انطلاق عماد متعب فى عمر ال20، حيث تألق فى بطولة أمم إفريقيا للشباب تحت 20 عامًا فى بوركينا فاسو مع المعلم حسن شحاتة، واستطاع خلالها أن يحرز لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف، من بينها هدف الفوز على منتخب كوت ديفوار بقيادة يايا توريه، فى المبارة النهائية للبطولة، التى انتهت 4-3 لصالح الفراعنة. ومن ثم شارك عماد متعب، مع منتخب الشباب فى كأس العالم للشباب، التى أقيمت فى الإمارات عام 2003، واستطاع متعب أن يحرز هدفًا رائعًا فى شباك منتخب إنجلترا، حقق به المنتخب الوطنى الفوز الوحيد فى البطولة. توهج متعب ولفت عماد متعب الأنظار بشدة بسبب التألق مع المنتخب الوطنى للشباب، ما دفع البرتغالى مانويل جوزيه (المدير الفنى للنادى الأهلى حينها)، لتصعيده للفريق الأول ليلعب خلال هذا الموسم 131 دقيقة، لم يحرز خلالها أى هدف، علاوة على أنه تعرض لإصابة كبيرة أبعدته عن الفريق حوالى عام كامل، وكان ذلك فى موسم 2003/ 2004. وفى موسم 2004-2005، عاد عماد متعب ليعتمد عليه مانويل جوزيه، وفى لقائه الأول أمام أسمنت السويس لم يحتاج القناص سوى 9 دقائق ليحرز الهدف الأول له مع المارد الأحمر، ثم عاد ليضاعف النتيجة فى الدقيقة ال13، ليثبت صحة رهان جوزيه عليه، بإشراكه أساسيًا فى أولى مباريات الدورى على حساب مهاجمين كبار. متعب استمر فى توهجه، وأحرز 15 هدفًا، ليقتنص لقب هداف الدورى، ليصبح أصغر لاعب يحرز لقب الهداف فى تاريخ بطولة الدورى، حيث كان عمره حينها 21 عامًا فقط، كما أحرز 6 أهدف فى بطولة دورى أبطال إفريقيا التى أحرزها النادى الأهلى عام 2005، منها هدفه الرائع فى الزمالك فى نصف النهائى. عماد متعب لم يتوقف عند هذا وحسب، بل أحرز هدفين فى كأس مصر، كما شارك مع النادى الأهلى فى كأس العالم للأندية فى اليابان وأحرز هدفًا فى شباك فريق سيدنى الأسترالى، كما انضم فى هذا الموسم لأول مرة إلى المنتخب الوطنى، واستطاع أن يحرز هدفين فى منتخب ليبيا فى التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2006، ووصل عدد أهدافه فى ذلك الموسم إلى 26 هدفًا فى 3302 دقيقة، بمعدل هدف كل 127 دقيقة. خليفة حسام حسن بعد موسم من التوهج والتألق، تنبأ الجميع أن يكون عماد متعب خليفة حسام حسن الجديد، فالمهاجم الشاب كان يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء بشكل لا يصدق وسرعته وإجادته فى ضربات الرأس وإحساسه بالمكان جعل الجميع ينتظرون مهاجما فريدا من نوعه يخلد اسمه فى تاريخ الكرة المصرية. فى بداية 2006، كان الجميع ينظرون إلى كأس الأمم الإفريقية 2006 (التى كانت تنظمها مصر) بالحلم، حيث كانت جميع التوقعات تشير نحو صعوبة تخطى المنتخب الوطنى للدور الأول فى ظل قوة المنتخبات الإفريقية المكتظة بنجوم الدوريات الأوروبية. وانضم عماد متعب إلى قائمة الفراعنة للمشاركة فى البطولة، وهذا شىء متوقع بما أنه هداف الدورى الموسم السابق، لكن التوقعات كانت تشير إلى صعوبة أن يشارك مع المنتخب بسبب وجود مهاجمين فى القائمة مثل أحمد حسام ميدو المحترف فى نادى توتنهام الإنجليزى (وقتها)، والذى تعول عليه جماهير الكرة المصرية وكذلك عبد الحليم على الهداف التاريخى لنادى الزمالك، والذى لا يشق له غبار، وكذلك عميد لاعبى العالم والثعلب العجوز حسام حسن، وأيضًا الشاب اليافع القاطرة التى لا تهدأ عمرو زكى، لذلك كانت فرصة متعب صعبة جدًا خاصة مع ضغط الجماهير الكبير جدًا على جميع اللاعبين الكبار فما بالك بلاعب فى عامه ال22. وهنا يظهر مرة أخرى المعلم حسن شحاتة ليقرر الاعتماد على عماد متعب فى البطولة، ويشارك الشاب المدلل عشر دقائق فى أول مباراتين أمام كل من منتخب ليبيا والمغرب لم يحرز خلالهما اللاعب أى أهداف، لتأتى مباراة المنتخب الإيفوارى، ويقرر الدفع به من بداية المبارة لينتفض اللاعب الشاب ويثبت أحقيته فى اللعب بشكل أساسى على حساب كل هؤلاء النجوم بإحرازه هدفين، ليقرر المعلم الاعتماد علية أساسيا فى باقى مباريات هذه البطولة، ومن ثم يفوز الفراعنة بالبطولة، ويحرز متعب 3 أهداف فى البطولة، ويؤكد أنه مهاجم المنتخب القادم لا محالة. أقرأ أيضاً: عماد متعب.. رحلة ملك ال+90 من الصدفة للمجد «2» عماد متعب.. رحلة ملك ال+90 من الصدفة للمجد «3»