السعودية والهند تتميزان بعلاقة فريدة أسهمت في تشكيلها روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية تاريخية، واتصالات مكثفة بين الشعبين وتجارة قوية يعود تاريخها إلى عدة قرون على مدى أكثر من 7 عقود شهدت العلاقة بين السعودية والهند تميزًا في جميع المجالات، ويأتي في مقدمتها الشأن الاقتصادي، إلا أنه منذ عام 2006 شهدت العلاقات السعودية - الهندية تحول تاريخي مع إعلان (دلهي)، ثم جاء "إعلان الرياض" عام 2010 الذي مثل قيام الشراكة الحقيقية بين البلدين، وارتفاع قيم الاستثمار في الطاقة وانعكاساته الإيجابية على مجالات التطوير والتقنية. جاءت الهند ضمن الجولة الآسيوية التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعكست مظاهر الاحتفاء والترحيب بزيارة ولي العهد للهند، قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. كما أكدت الهند من خلال مراسم الاستقبال مدى الأهمية التي ستضيفها هذه الزيارة في ترسيخ العلاقة بين الجانبين، وتركيز كل منهما على التحديث الاقتصادي، وتنفيذ خطط واستراتيجيات كبرى للتنمية الاقتصادية السريعة. بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1947 بعد استقلال الهند، وزار الملك فيصل (ولي العهد آنذاك) كما أكدت الهند من خلال مراسم الاستقبال مدى الأهمية التي ستضيفها هذه الزيارة في ترسيخ العلاقة بين الجانبين، وتركيز كل منهما على التحديث الاقتصادي، وتنفيذ خطط واستراتيجيات كبرى للتنمية الاقتصادية السريعة. بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1947 بعد استقلال الهند، وزار الملك فيصل (ولي العهد آنذاك) الهند في مايو 1955 تمهيدا لتطور العلاقات التي أخذت منحى تصاعديا بزيارة الملك سعود للهند في نوفمبر عام 1955، ثم زار رئيس الوزراء الهندي جواهر نهرو المملكة عام 1956 وأعقبتها زيارات متبادلة من زعماء البلدين. وتعد السعودية والهند دولتين مهمتين في استقرار الاقتصاد العالمي وفي أمن واستقرار المنطقة، وتتميزان بعلاقة فريدة أسهمت في تشكيلها روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية تاريخية، واتصالات مكثفة بين الشعبين، وتجارة قوية يعود تاريخها إلى عدة قرون، والعلاقة بينهما تتطور بشكل يناسب مكانتيهما بوصفهما عضوين فاعلين في مجموعة العشرين. شعار التوحيد على «خمور المونديال» يثير أزمة بين السعودية وألمانيا والسعودية تعتبر اليوم هي الشريك التجاري الرابع للهند التي تستورد نحو 20% من حاجتها للنفط من المملكة، بينما تعتبر السعودية ثامن أكبر سوق للصادرات الهندية خلال العامين الماضيين تمثل 1.86 من صادرات الهند للعالم. شهدت العلاقات السعودية الهندية تميزا كبيرا انعكس إيجابيا على تعزيز التعاون بين البلدين، واتسمت بالتماشي مع التطور الذي يشهده العالم من حيث تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تقوم عليها العلاقات أو تطويرها لتتواءم مع متغيرات العصر. ويبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في السعودية أكثر من 400 شركة، وهناك رغبة متزايدة لدخول كثير من الشركات والمستثمرين من الجانب الهندي إلى السوق السعودية، في حين يبلغ عدد الشركات السعودية في الهند نحو 40 شركة. «القدية» ديزني لاند السعودية.. عاصمة المغامرات المستقبلية بينما بلغت قيمة صادرات السعودية لجمهورية الهند 73.801 مليون ريال خلال عام 2017، في حين بلغت قيمة الواردات 20.176 مليون ريال، وبلغ حجم التجارة بين البلدين خلال عام 2017، 93.977 مليون ريال سعودي. شركة "أرامكو" السعودية تولي السوق الهندية اهتمامًا بالغًا ليس فقط كعميل ومورد للخدمات والمواد، بل لكونها أولوية استثمارية لأعمال أرامكو السعودية المستقبلية، ففي الثامن من أكتوبر 2017 افتتح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين بالعاصمة الهنديةنيودلهي، مكتب شركة أرامكو آسيا الهند؛ إذ أحدث فصلًا جديدًا في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، ويمثل المكتب حلقة وصل استراتيجية بين مقر إدارة الشركة في الظهرانونيودلهي لتلبية الإمدادات المستقبلية من الطاقة لدفع عجلة النمو والتطوّر الذي تشهده البلاد، خاصة أن الهند لديها رأس المال البشري والخبرة اللازمة التي يمكن أن تساعد على النمو. قطع العلاقات السعودية الكندية يكشف «الوجه الصارم» ل«بن سلمان» وتعد أرامكو السعودية طرفًا رئيسيا في السوق الهندية عبر واردات الطاقة لمصافي التكرير الهندية، وهناك إمكانية كبيرة أعلى من توريد النفط الخام والمنتجات المكررة والغاز المسال، إلى مجالات جديدة للبحث والتطوير والهندسة والتقنية، في حين يمكن للهند أن تقدم مزايا تنافسية من حيث التكلفة والقدرات، بحسب "العين الإخبارية". يعمل في المملكة ما يقرب من 3.5 مليون هندي يشكلون أكبر جالية أجنبية تنخرط في سوق العمل المحلي، وهي أكثر العمالة تحويلات مالية إلى بلدها، ووفقا لإحصاءات رسمية فقد ناهزت تحويلات الهنود بحسب إحصاءات البنك الدولي من السعودية 10.5 مليار دولار عام 2015، وتعتبر السعودية إحدى الوجهات التي يفضلها الهنود. قبل زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الهند، أكدت المملكة أنها ستعمل على تخفيف حدة التوتر بين الهندوباكستان، بعد أن اشتعلت الأعمال العدائية بين دلهي وإسلام آباد الأسبوع الماضي، بعد أن أسفر تفجير انتحاري في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير عن مقتل ما لا يقل عن 40 من أفراد الشرطة شبه النظامية. وقالت جماعة جيش محمد التي تتخذ من باكستان مقرا لها، أنها نفذت هذا التفجير، وتنفي باكستان أي دور لها في التفجير لكن الهند اتهمتها بالتواطؤ، وتعهدت بعزلها دوليا، بحسب ال"بي بي سي". ما العقوبات التي تنتظر «عملاء السفارات» في السعودية؟ وتزعم كل من الهندوباكستان ملكيتهما لكشمير ذات الأغلبية المسلمة، ولكنهما يسيطران على أجزاء منها فقط. وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أفاد أن هدف الدول العربية هو "محاولة تهدئة التوتر بين الدولتين الجارتين، ومعرفة ما إذا كان هناك طريق إلى الأمام لحل هذه الخلافات بشكل سلمي". وفرضت دلهي مجموعة من الإجراءات الاقتصادية على إسلام آباد، بما في ذلك إلغاء التبادل التجاري ورفع الرسوم الجمركية إلى 200%.