أتمت روسيا استعداداتها لإطلاق تجربة إلكترونية جديدة لمعرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لتشغيل الإنترنت بشكل مستقل داخل روسيا تحسبًا للحرب السيبرانية لم يكن الشقين السياسي والعسكري وحده هو ما يشغل بال قادة روسيا في التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ظهرت خلال الفترة الأخيرة استعدادات مكثفة للعديد من أوجه الصراعات ومجالاتها بين موسكووواشنطن. وكان الاستعداد لسيطرة الولاياتالمتحدة على شبكات الإنترنت، على رأس جدول الأعمال للروس في ملف التعامل مع واشنطن، خاصة في ظل حرب الهجمات الإلكترونية التي يشنها كل طرف بين الحين والآخر على الجهة المقابلة، وهو الأمر الذي شمل استعدادات مختلفة داخل روسيا. وفي اختبار تقني جديد لروسيا، تضع موسكو خططًا لقطع الإنترنت عن بقية العالم، وذلك من خلال تجربة "إلغاء الفصل" العملاقة التي ستؤثر على أكثر من 100 مليون مستخدم للإنترنت في روسيا. روسيا توضح حقيقة اتهامها بتنفيذ الهجمات السيبرانية ووفقًا لما عرضته صحيفة "ساينس ألارت"، فإن هذا الإجراء -الذي تباهت به روسيا وفي اختبار تقني جديد لروسيا، تضع موسكو خططًا لقطع الإنترنت عن بقية العالم، وذلك من خلال تجربة "إلغاء الفصل" العملاقة التي ستؤثر على أكثر من 100 مليون مستخدم للإنترنت في روسيا. روسيا توضح حقيقة اتهامها بتنفيذ الهجمات السيبرانية ووفقًا لما عرضته صحيفة "ساينس ألارت"، فإن هذا الإجراء -الذي تباهت به روسيا منذ سنوات- سيكون اختبارًا مؤقتًا، وهو يهدف في الأساس لمعرفة ما إذا كان الإنترنت الروسي المعزول يمكن أن يعمل "بلا اتصال" في حالة حدوث هجوم إلكتروني يفصله بالقوة عن الخوادم الأجنبية. وقال جيرمان كليمنكو مستشار أمور الإنترنت السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عام 2016: "نحن نتحدث عن حماية البنية التحتية الحيوية التي يجب أن تقع في أراضي روسيا". وأضاف: "هناك احتمال كبير للتحولات السياسية في علاقاتنا مع الغرب، لذلك مهمتنا هي تعديل وسائل تأمين الشريحة الروسية من الإنترنت لحماية البلاد من توابع مثل هذه السيناريوهات". روسيا اتخذت بالفعل عددا من الإجراءات لتحويل هذا النوع من التفكير إلى أن يصبح قانونًا، حيث تم تقديم مشروع مسودة له في ديسمبر الماضي لأول مرة على المشرعين الروس، والذين أقروا بموافقة مبدئية خلال الأسبوع الماضي. حملة إلكترونية تستهدف المؤسسات الجزائرية.. والفاعل مجهول وبموجب هذا التشريع، يجب على مزودي خدمات الإنترنت في روسيا تنفيذ إجراءات تقنية في شبكاتهم لمواجهة التهديدات المحتملة من المعتدين الأجانب، وذلك لتنفيذ إجراءات عزل الإنترنت الروسي، والتي ُيطلق عليها أحيانًا "Runet" عن بقية شبكات الإنترنت العالمية، ولضمان أن يتم تأمين الاستخدام خلال أنظمة البلاد الداخلية. وفي الوقت نفسه، ستكتسب "Roskomnadzor"، وهي الوكالة الروسية المسؤولة عن الاتصالات، صلاحيات جديدة للسيطرة على وسائل الإعلام المحظورة والرقابة عليها من خلال شبكات الإنترنت، والتي يقوم بها الآن مقدمو الخدمات الروس بشكل مستقل. ويرى الداعمون لهذا التوجه، أن هذه المبادرة تأتي ردًا على أخطار وتهديدات استراتيجية الأمن السيبراني الجديدة التي وضعتها الحكومة الأمريكية، والتي تم كشف النقاب عنها في سبتمبر. وقال رئيس اللجنة الروسية لتكنولوجيا المعلومات، ليونيد ليفين، خلال يناير الماضي: "إن الدعوات لزيادة الضغط على بلادنا في الغرب تجعلنا نفكر في طرق إضافية لحماية السيادة الروسية في الفضاء الإلكتروني". وأضاف: "انفصال روسيا عن الشبكة العالمية هو سيناريو محتمل وسط تصاعد التوترات الدولية، غير أن تلك الخطة لا تشمل كل شخص في روسيا". مجموعة «هاكرز» في إيران تشن عمليات قرصنة على جامعات بريطانية وعلى الجانب، الآخر يقول المدافعون عن حقوق الإنسان وحريات الإنترنت إن الانفصال يهدد بإحداث خلل فني تكنولوجي آخر مشابه لجدار حماية الصين الإلكتروني العظيم، وهو ما يعني أن سيطرة موسكو على مصادر تداول المعلومات والبيانات الخاصة بالمستخدمين باتت سهلة، لا سيما في الوقت الذي تواجه موسكو فيه انتقادات بشأن سياساتها المختلفة عالميًا.