رسائل السيسي في الجلسة الختامية للقمة الإفريقية

عام 2019 سيشهد استمرار الجهود المبذولة لإصلاح الاتحاد الإفريقي في إطار عملية إصلاح عميقة ودقيقة تقودها وتمتلكها الدول الأعضاء، تفرز اتحادًا أكثر قوة ومفوضية أكثر كفاءة
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، البيان الختامي للدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا العمل خلال عام 2019 على تعزيز أسس التنمية المستدامة مما يطور من إمكانات مجتمعاتنا ويوفر المزيد من فرص العمل لشبابنا ويمهد الطريق نحو إفريقيا المزدهرة القوية. كما بعث الرئيس السيسي بعديد من الرسائل المهمة لكل أبناء القارة السمراء، الذين يتطلعون لبناء مستقبل قارتهم.. نرصدها في التقرير التالي:
التجارة الحرة تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي، إلى اتفاقية التجارة الحرة، إذ أكد أنه تم التوافق حول "أولويات تحركنا خلال عام 2019، وفي مقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري والعمل على الإسراع من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وأهمية استكمال المنظومة الاقتصادية القارية من خلال تطوير
التجارة الحرة
تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي، إلى اتفاقية التجارة الحرة، إذ أكد أنه تم التوافق حول "أولويات تحركنا خلال عام 2019، وفي مقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري والعمل على الإسراع من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وأهمية استكمال المنظومة الاقتصادية القارية من خلال تطوير البنية الأساسية بالقارة الإفريقية".
إعادة الإعمار
"كما بدا جليًا ضرورة إيلاء الاهتمام ببرامج ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات لنبني على التقدم المحرز على جبهة بناء السلام والعمل على تعزيز الدولة الوطنية، ودفع عجلة التنمية لتحصين كل تقدم نحرزه على مسار تحقيق السلام من الانتكاس"، هكذا تحدث الرئيس عن أهمية تحقيق السلام في جميع بلدان القارة الإفريقية، وضرورة تجاوز النزاعات لدفع عجلة الإنتاج.
عودة النازحين
أكد الرئيس السيسي أهمية تهيئة الأوضاع لعودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن تهيئة إفريقيا لاستقبال أبنائها النازحين سيسهم في تنميتها.
إصلاح الاتحاد
أكد الرئيس أن 2019 سيشهد استمرار الجهود المبذولة لإصلاح الاتحاد الإفريقي في إطار عملية إصلاح عميقة ودقيقة تقودها وتمتلكها الدول الأعضاء، تفرز اتحادًا أكثر قوة ومفوضية أكثر كفاءة، بما يمكننا من تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الإفريقية.
نحو إفريقيا قوية
وضع الرئيس السيسي "تعزيز أسس التنمية المستدامة" على رأس أجندة الاتحاد الإفريقي، مشددا على أن: "سنعمل أيضًا خلال عام 2019 على تعزيز أسس التنمية المستدامة بما يطور امكانات مجتمعاتنا ويوفر مزيدًا من فرص العمل لشبابنا ويمهد الطريق نحو إفريقيا المزدهرة القوية معتمدين في ذلك على علاج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة".
توزيع العوائد
الرئيس السيسي أكد ضرورة حل أزمات النازحين والمهاجرين واللاجئين بشكل شامل وجذري تتكاتف فيه جهود الدعم الإنساني العاجلة مع خطط بناء السلام وإعادة الإعمار، مشددا على مساعي تعميق التنمية ووصول عائداتها لكل ربوع القارة بشكل عادل".
عضوية مجلس الأمن
أوضح الرئيس أن القمة الإفريقية شهدت ترسيخ التضامن الإفريقي فيما يتعلق بمواقف قارتنا الموحدة إزاء عديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وفي مقدمتها ضرورة تأمين التمويل الأممي لأنشطة السلم والأمن بالقارة لضمان استدامة السلام وأهمية رفع الظلم الواقع على القارة الإفريقية، فيما يتعلق بعضوية مجلس الأمن الدولي واستمرار قارتنا في التعبير عن موقفها الموحد تجاه إصلاح مجلس الأمن وفقًا لتوافق "ازوليني" وإعلان "سرت"، إضافة إلى تأكيد الملكية الوطنية لبرامج ومشاريع التنمية.
إلى إثيوبيا
في ختام كلمته، وجَّه الرئيس السيسي رسالة خاصة إلى دولة إثيوبيا، قال فيها: "أود تأكيد خالص الإعزاز والتقدير لدولة إثيوبيا الشقيقة، قيادة وشعبًا، لما لقيناه من حسن ضيافة وحفاوة الاستقبال".
واختتم: "أخيرًا وليس آخر، أود أن أعرب عن تقديري لكل العاملين بمفوضية الاتحاد الإفريقي بدءًا من أصغر الموظفين، مرورًا بالسيدات والسادة المفوضين، ووصولًا للسيد رئيس المفوضية؛ لما يبذلونه من جهود دؤوبة ومستمرة، وبالأخص في الإعداد لأعمال القمة السنوية، متطلعًا للتعاون معهم خلال الفترة القادمة؛ لتعزيز العمل الإفريقي المشترك، وإنجاز ما وجهت به اجتماعات القمة من خطط وبرامج، هادفين إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعوب نحو إفريقيا التي نحلم بها نامية، مزدهرة، مستقرة".