شوقي: تسليم التابلت غدا في المدارس وإنترنت فائق السرعة.. وخبراء: أهم المشكلات قلة عدد المعلمين الذين يجيدون التعامل مع التابلت وتهالك المدارس وعدم وجود صيانة أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، عن بدء توزيع «التابلت» على طلاب الصف الأول الثانوي ب 2250 مدرسة في 14 محافظة بداية من غد الاثنين، مؤكدا أن المحتوى الرقمى المتعلق بنظام التعليم الجديد تم تجهيزه بالكامل، إلى جانب الانتهاء من البنية الأساسية المتعلقة بالشبكات فى جميع أنحاء الجمهورية. شوقي أكد أن المدارس بها إنترنت فائق السرعة يقدر بحوالي 100 ميجابايت ومعد بالألياف الضوئية وأن كل مدرسة بها السيرفر الخاص بها، تحسبا لأي طارئ. وقال: "المطلوب من الطلاب الحصول على 50% في نهاية هذا العام للانتقال للعام التالي". وعلى الرغم من حديث وزير التربية والتعليم، فإن المنظومة التعليمية وتطبيق تجربة التابلت، تواجهها مجموعة من التحديات على أرض الواقع، محل تخوف من أولياء الأمور والخبراء، أهمها: عدم الاستعداد الكافي من قبل الطلاب والمعلمين لاستخدام هذه التجربة، فى الدراسة والامتحانات، فى الوقت الراهن. كذلك من الأمور التى وعلى الرغم من حديث وزير التربية والتعليم، فإن المنظومة التعليمية وتطبيق تجربة التابلت، تواجهها مجموعة من التحديات على أرض الواقع، محل تخوف من أولياء الأمور والخبراء، أهمها: عدم الاستعداد الكافي من قبل الطلاب والمعلمين لاستخدام هذه التجربة، فى الدراسة والامتحانات، فى الوقت الراهن. استنساخ التجربة تجربة «التابلت» ليست حديثة العهد على التعليم فى مصر وإنما هى نسخة طبق الأصل من التجربة السابقة، فى عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، فى عام 2013- 2014، تم الإعلان عن توزيع أجهزة تابلت بالمجان على طلاب المحافظات الحدودية، ليكون بديلا عن الكتب المدرسية، قبل أن تتراجع الوزارة سريعًا وتعترف بفشل التجربة وتم تدارك الأمور وطبع الكتب المدرسية، مع احتفاظ الطلاب بأجهزة التابلت. مضيعة للوقت الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى قال إن الحديث عن تحويل التعليم فى مصر إلى النظام الإلكتروني واستخدام «التابلت» فى ظل عدم وجود إحصائية رسمية صادرة من الوزارة بعدد المعلمين الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا والتابلت، هو استمرار للتخبط ومصيرها الفشل ومضيعة للوقت وتدمير لجيل كامل من الأطفال فى التجارب دون وجود دراسة كاملة للأمر". وأضاف مغيث فى تصريحات خاصة ل"التحرير" وزير التربية والتعليم لم يعلن لنا أيضا قبل تطبيق التجربة عن إحصائية بعدد المدارس القابلة لتطبيق النظام الجديد من حيث النظام الكهربي، كذلك من الأمور التي تحتاج إلي إجابة من قبل وزير التربية والتعليم هل تستطيع شركات الإنترنت أن تمد هذه المدارس بخدمة مميزة في وقت واحد بما يضمن عدم انقطاع الخدمة في ما نعانيه من سوء خدمة الإنترنت في مصر". أين الفنيين فى المدارس؟ وتساءل مغيث كيف سيتم إصلاح «التابلت» فى ظل عدم وجود فنيين فى كل مدرسة، وحال وجود عطل فى نظام الإنترنت بالمدرسة هل سيتم الرجوع للنظام القديم والكتاب المدرسى أم ماذا سيحدث، وفى الوقت الذى لم يصل التابلت حتى الآن لمعظم المدارس كيف سيؤدى الطلاب امتحانات شهر مارس عليه، ولم يتم تدريبهم على استخدامه وطرق الإجابة عليه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المعلمين كيف سيشرحون عليه. يوميات منى وعمر وزارة التربية والتعليم نشرت مؤخرا، فيديو مقسم إلى حلقتين يحمل اسم "يوميات منى وعمر" لتعريف الطلاب وأولياء الأمور كيفية الحصول على التابلت المقدم من وزارة التربية والتعليم، وكيفية التعامل معه حال السقوط أو تعرضه لأى عطل فني. الوزارة أوضحت من خلال الفيديو الخطوات الواجب اتباعها للحصول على «التابلت» وكانت كالآتى: يتوجه الطالب وولي الأمر إلى أقرب مكتب بريد، لكي يوقع ولى الأمر على وصل الاستلام ويكون معهما بطاقة الرقم القومي، أو شهادة الميلاد الخاصة بالطالب حتى يحصل الموظف على الرقم القومي الموجود بها ثم الحصول على ايصال استلام التابلت بعد سداد مبلغ 100 جنيه رسوم الاستلام. ويعد إيصال الاستلام هو الضامن الوحيد حال تعرض الجهاز لأى عطل فني، ويتم من خلاله التأمين والضمان، ثم العودة مرة أخرى إلى المدرسة لكى يوقع ولى الأمر على وصل الاستلام داخل المدرسة. التابلت فى المحافظات وكان عدد من وكلاء وزارة التربية والتعليم فى المحافظات أعلنوا عن تسلمهم أجهزت التابلت، تمهيدا لتوزيعها على الطلاب، حيث أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم فى الأقصر، عن استلام حوالى 6500 تابلت وسيتم توزيعها على الطلاب بداية من الغد، كما أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحر الأحمر، عن استلامها 2865 تابلت، فى الوقت ذاته أكد وزير التربية والتعليم بسوهاج، استلام 20 ألف جهاز، بواقع 18 ألف جهاز على طلاب الصف الأول الثانوي و2000 جهاز للمدرسين والإداريين، وفى البحيرة، تسلم وكيل الوزارة 30 ألف جهاز تابلت. المدرسة الأولى فى التوزيع مدارس غير صالحة لعصر التابلت وأضافت أبو بكر ل"التحرير"، :"هناك عدد كبير جدًا من المدارس الحكومية لا يوجد به حمامات آدمية، فكيف سيتم إدخال الإنترنت إليها، فضلاً عن وجود مدارس لا يوجد بها إنارة وفى ظل الكثافة العالية فى الفصول كيف سيستخدم الطلاب «التابلت» وكيف سيشرح المدرس عليه". أما فيما يخص المناهج وطرق التدريس عبرالتابلت قالت أبو بكر، أين مدرسي الهندسة الذين يستطيعون عمل الرسوم الهندسية على التابلت، وكيف سيتم تدريب الطلاب عليها، وكيف سيقوم الطلاب، بأداء امتحان مادة التعبير، وهم يقومون بالتعبير بطريقة مغايرة تماما فى النظام القديم، هل سيستطيع الطلاب التأقلم على التابلت فى أقل من شهر وأداء الامتحانات عليه؟".