يملك منتخب الساموراي الأزرق تاريخا عريقا في البطولة، لكنه بدا مهزوزا في المباريات الأولى بالإمارات، قبل أن يكشر عن أنيابه ليسحق إيران 3-0 في الدور قبل النهائي تسعى اليابان إلى تعزيز رقمها القياسي، بحصد اللقب الخامس في كأس آسيا، حين تواجه قطر، في مباراة نهائية من المنتظر أن تكون شرسة، اليوم الجمعة، في تمام الساعة الرابعة مساءً، على استاد مدينة زايد الرياضية، ويملك منتخب الساموراي الأزرق تاريخا عريقا في البطولة، لكنه بدا مهزوزا في المباريات الأولى بالإمارات، قبل أن يكشر عن أنيابه ليسحق إيران القوية 3-صفر في الدور قبل النهائي، في المقابل كان طريق قطر أسهل لكنها واجهت الإمارات صاحبة الضيافة، وبلغت النهائي لأول مرة في تاريخها. ويدير الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف البالغ من العمر 41 عامًا، النهائي لهذه المسابقة القارية للمرة الثانية، وذلك حسبما أفاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأضاف الاتحاد القاري، أن إيرماتوف، الذي أدار نهائي كأس آسيا 2011 بين اليابان وأستراليا في قطر، يملك الرقم القياسي في قيادة 11 مباراة في نهائيات كأس العالم، ويدير الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف البالغ من العمر 41 عامًا، النهائي لهذه المسابقة القارية للمرة الثانية، وذلك حسبما أفاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأضاف الاتحاد القاري، أن إيرماتوف، الذي أدار نهائي كأس آسيا 2011 بين اليابان وأستراليا في قطر، يملك الرقم القياسي في قيادة 11 مباراة في نهائيات كأس العالم، منذ ظهوره الأول في 2010. وفاز إيرماتوف بجائزة أفضل حكم آسيوي 5 مرات، كما أدار نهائي دوري أبطال آسيا 5 مرات أيضًا خلال مسيرته الرائعة، وأدار الحكم الأوزبكي، مباراة قطر في دور الثمانية عندما فازت 1-0 على كوريا الجنوبية، كما كان الحكم الأوزبكي حاضرا في فوز اليابان 1-0 على السعودية في دور الستة عشر. ويملك منتخب اليابان، تفوقا نسبيا على نظيره القطري، وحسب أرشيف وإحصائيات اللقاءات السابقة التي جمعت بين المنتخبين، فإن اليابان تفوقت على قطر 3 مرات، مقابل مرتين للعنابي، وتعادلا 4 مرات، وجمع أول لقاء بينهما في كأس الأسد عام 1982، وفازت اليابان 1-0، بينما تمكن منتخب قطر من الفوز في اللقاء الثاني بينهما، وكان وديا عام 1983، وانتهى اللقاء 1-0. وعلى صعيد بطولات كأس آسيا، فقد التقيا 4 مرات من قبل، فازت قطر مرة واليابان مرة، وتعادلا مرتين، ففي عام 1988 في الدوحة فازت قطر (3-0)، وفي نفس البطولة عام 2000 ببيروت تعادلا (1-1)، وعام 2007 في هانوي تعادلا (1-1)، أما آخر مواجهة جمعتهما فكانت عام 2011، وفازت اليابان (3-2). كما التقى المنتخبان في تصفيات كأس العالم 2010، ففازت اليابان ذهابا في الدوحة يوم 19 نوفمبر 2008، بنتيجة (3-0)، بينما تعادلا إيابا يوم 10 يناير 2009 بنتيجة (1-1)، في حين التقى المنتخبان مرة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية عام 1994، في هيروشيما، وتعادلا (1-1). سانشيز يتسلح بالمعز علي ويملك فيلكس سانشيز مدرب قطر بين صفوفه هداف البطولة المعز علي، الذي سجل هدفه الثامن في مرمى الإمارات، ليعادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي في 1996، كما وصل للمباراة النهائية بعد الفوز في كل مبارياته الست ودون استقبال أي هدف. وأظهر لاعبو قطر، الذين عمل الكثير منهم تحت قيادة المدرب الإسباني سانشيز منذ كانوا يبلغون من العمر 9 أعوام، مرونة خططية رائعة وانسجاما خلال البطولة، ويتطلعون للفوز الأول باللقب في تاريخهم. مورياسو المسيطر وتولى المدرب هاجيمي مورياسو قيادة اليابان العام الماضي، بعد الوصول لدور ال16 في كأس العالم الأخيرة وكانت السيطرة أمام إيران دليلا على جودة عملية إعادة البناء. وكما تألق يويا أوساكو، الذي سجل هدفين خلال عرض رائع أمام إيران، وتاكومي مينامينو في الهجوم، كانت جهود المدافع صاحب الخبرة والقائد مايا يوشيدا بجانب تاكيهيرو تومياسو، البالغ عمره 20 عاما، محورية في الفوز. وبدا الثنائي صامدا في الدفاع أمام الكرات الطويلة المرسلة إلى مهاجمي إيران الأقوياء وسيكون من المطلوب تقديم أداء مشابه أمام مهارات مهاجمي قطر أكرم عفيف والمعز علي. يشار إلى أن المشاركات العربية في بطولات كأس آسيا، لم تبدأ إلا في النسخة الخامسة التي استضافتها تايلاند عام 1972، ولكن الفرق العربية تركت بصمة واضحة في النسخ التالية من البطولة، علما بأن النسخ الأربع الأولى أقيمت منافساتها بنظام مجموعة واحدة، ولم تشهد إقامة مباريات نهائية. ومنذ 1972 كانت الكرة العربية حاضرة بفريق واحد على الأقل في 9 من 13 نسخة، أقيمت بين عامي 1972 و2019، وكان النهائي عربيا خالصا في نسختي 1996 و2007، والمنتخب السعودي هو صاحب نصيب الأسد من بين جميع المنتخبات التي شاركت في كأس آسيا، على مدار تاريخ البطولة، من حيث عدد مرات الوصول للمباراة النهائية، برصيد 6 مرات. أما أحدث الوجوه العربية ظهورا في النهائي، فهو المنتخب القطري، الذي يخوض اليوم الجمعة نهائي النسخة 17، ولا يقترب حاليا من المنتخب السعودي في عدد مرات الوصول للنهائي سوى المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) الذي يخوض غدا النهائي الخامس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة، علما بأنه توج باللقب في المرات الأربع الماضية. هاجيمي مورياسو على أعتاب إنجاز غير مسبوق وبإمكان هاجيمي مورياسو، أن يدخل التاريخ إذا أصبح أول من يفوز بلقب كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم كلاعب ومدرب، وتوج المنتخب الياباني بلقب كأس آسيا 4 مرات من قبل في رقم قياسي، وفاز مورياسو باللقب مع الساموراي في عام 1992 رغم غيابه عن المباراة النهائية لتلك النسخة أمام السعودية بسبب الإيقاف. وقال هاجيمي مورياسو الذي تولى تدريب الساموراي الياباني بعد مونديال روسيا، العام الماضي: "كفريق نريد أن نعود إلى ديارنا باللقب، ولا أكترث كثيرا بالألقاب الفردية، ولكني أبحث عن مصلحة الفريق". يوشيدا يتمنى تكرار معانقة المجد الآسيوي كما يتطلع مايا يوشيدا قائد المنتخب الياباني، للفوز بلقب كأس آسيا للمرة الثانية في مسيرته، بعد أن توج بنسخة 2011 مع الساموراي، وقال يوشيدا: "بعد 8 أعوام، العديد والعديد من اللاعبين يحترفون في الخارج وأغلبهم في أوروبا". وأضاف قائد المنتخب الياباني: "على المستوى الذهني نحن في تطور مستمر وهذا هو الجانب المضيء في الكرة اليابانية، وكأس آسيا ومونديال روسيا وكوبا أمريكا، نقاط تحول مهمة". وأوضح مايا يوشيدا: "أعتقد أن هذه البطولات ستلقي بظلالها على الرياضة اليابانية، الفريق يتحول الآن لجيل جديد من اللاعبين، إذا تمكنا من الفوز باللقب ستكون خطوة كبيرة للأمام بالنسبة لكرة القدم اليابانية". سانشيز: مواجهة اليابان الأهم في تاريخ قطر من جانبه قال فيلكس سانشيز، إن تركيز فريقه ينصب فقط على خوض "أهم مباراة في تاريخ البلاد الكروي"، وأضاف للصحفيين: "تركيزنا ينصب فقط على المباراة التي سنخوضها غدا وأي شيء آخر لا يشغل بالنا في الوقت الحالي". ويعتقد سانشيز أن الفوز على اليابان، بطلة آسيا 4 مرات، سيمثل أكبر إنجاز كروي لقطر قبل استضافة كأس العالم 2022، وقال المدرب الإسباني: "هذه أهم مباراة في تاريخ كرة القدم القطرية، ويتحلى اللاعبون بالثقة ويتطلعون إلى المباراة لكننا نحترم المنافس كثيرا إذ يملك تشكيلة رائعة وقدم بطولة كبيرة".