قنال بورسعيد.. من عشوائيات إلى سوق أسماك عالمي

محافظ بورسعيد: منطقة القنال الداخلى كانت من أخطر البؤر العشوائية قبل أن يتم تطويرها.. والدكتور علي المصيلحي: نموذج حضاري يضاهي الطراز الحديث للأسواق الأوروبية
تحولت منطقة القنال الداخلى التابعة لقسم العرب ببورسعيد فى عدة شهور من منطقة عشوائية إلى سوق عالمي متخصص في الأسماك، مصمم على الطراز الأوروبي، بدأ العمل على إنشائه مطلع عام 2018، على مساحة تبلغ 20.700 ألف متر، بما يعادل 5 أفدنة، في منطقة القنال الداخلي بحي العرب، التي كانت إحدى المناطق العشوائية بالمدينة، على الرغم من موقعها المميز بالقرب من شوارع بورسعيد الرئيسية، مثل شارع محمد علي، ويقع المبنى الإداري للسوق الجديد على مساحة مسطحة تبلغ حوالي 760 متراً مربع، ويضم المجمع 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترًا.
ويقسم السوق إلى محلات التجزئة في المدخل الأول، و104 محل ل"السريحة" بمساحة 10 أمتار، بعد الواجهة الرئيسية مباشرة، و30 محل جملة بمساحة 40 مترا في الواجهة الخلفية للسوق، ومطعمين على مساحة 100 أمتار، يقع موقعهم خارج السوق وعدد من أفران الأسماك وأحواض للتنظيف، بالإضافة إلى منطقة انتظار للسيارات أمام جميع
ويقسم السوق إلى محلات التجزئة في المدخل الأول، و104 محل ل"السريحة" بمساحة 10 أمتار، بعد الواجهة الرئيسية مباشرة، و30 محل جملة بمساحة 40 مترا في الواجهة الخلفية للسوق، ومطعمين على مساحة 100 أمتار، يقع موقعهم خارج السوق وعدد من أفران الأسماك وأحواض للتنظيف، بالإضافة إلى منطقة انتظار للسيارات أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 12، لتجنب مشكلة الزحام بين المواطنين.
ولم يقف التطوير عند تهيئة وبناء الموقع فقط، بل تم تزويده بجميع الإمكانيات والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وأحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.
يقول اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن السوق السمكية التي تم افتتاحها، أثناء زيارة الدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية للمحافظة، تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مؤكدًا أن بورسعيد خالية من العشوائيات، وهناك خططا للقضاء على الأسواق العشوائية.
ويشير الغضبان، إلى أنه تم إخلاء السوق العشوائية لتجارة الأسماك واستبدالها بسوق تجارة جملة وتجزئة للأسماك، موضحًا أن هذه السوق تعد مجمعًا يحتوي على أكثر من 220 محلا، منها 30 محل جملة والباقي قطاعي.
ويضيف أن منطقة القنال الداخلى كانت تعد من أخطر البؤر العشوائية بالمحافظة قبل تطويرها، لافتًا إلى أنه ستتم تسميتها "المركز التجاري لمحافظة بورسعيد"، مؤكدًا أن من ضمن توجيهات القيادة السياسية إنشاء مناطق لوجيستية ومراكز تجارية.
ويؤكد محافظ بورسعيد، أن "المواطن دائما يأتي في أولوياتنا من أجل الارتقاء به، ويجب أن ننشئ له أسواقا مجمعة، فمن خلال تلك الأسواق يمكن ضبط الأسعار، وتقديم خدمات مميزة".
يقول الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن سوق الأسماك الجديد في بورسعيد هو أول مجمع للأسماك في الشرق الأوسط، ونقلة حقيقية كبرى لمنظومة الخدمات للمواطن بالمحافظة، ونموذج حضاري يضاهي الطراز الحديث للأسواق الأوروبية من ناحية التجهيزات والتصميم، مشيرًا إلى أن السوق يحتوي على نقطة للشرطة وإدارة التموين للرقابة على السوق.
ويكشف أحمد رسلان، المهندس التنفيذي المسؤول عن السوق، أن السوق سيتم إدارته على نفس مستوى عالمي، من خلال شركة متخصصة في أعمال الإدارة تتولى الإشراف على أعمال الأمن والنظافة من خلال منظومة إلكترونية متكاملة، كما سيتم متابعة وإرشاد البائعين داخل السوق للحفاظ على المرافق والشكل العام للسوق.
ويستكمل رسلان، بالتأكيد على أن المجمع يضم مكاتب إدارية مجهزة على أعلى مستوى لتلبي كافة احتياجات الموظفين وتوفر لهم سبل الراحة، التي تساعدهم على إتقان العمل، متابعًا بأنه على ثقة تامة بأنهم سوف يحافظون على هذا المشروع الحضاري من أجل الحفاظ على واجهة بورسعيد أمام زائريها.
وشدد مصدر بمديرية أمن بورسعيد، على أن السوق يحظى بتواجد أمني عالي، من خلال فريق مؤهل على أعلى قدر من الكفاءة ليكون السوق خالي من أي مشاكل.
وأوضح أن السوق مجهز بعدد كبير من كاميرات المراقبة؛ لإحكام السيطرة على جميع مداخل ومخارج السوق، بالإضافة إلى توفير أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة تضاهي الأسواق العالمية.