عادة ما يؤثر الصقيع على مسار الأسعار بعدد من السلع الغذائية والتى تتأثر به سلبا فى كل عام وينتظر ارتفاع أسعارها متأثرة بالمناخ البارد وما له من تأثير على البيع والشراء مع بداية موسم الشتاء توقع التجار ارتفاع عدد من السلع التى يعد تأثرها بالمناخ أمرا موسميا ومنتظرا كل عام، إلا أن عددا من السلع الغذائية هذا العام خالف التوقعات وانخفضت أسعارها بالفعل تأثرا بعدد من العوامل الأخرى، ومنها الركود، وارتفاع تكلفة الإنتاج وغيرها من الأمور التى سنقف عليها فى التقرير التالى، ووفقا لما أكده التجار فموسم الشتاء الجاري لم يشهد التقلبات السعرية المتوقعة بل على العكس شهد عددا من التجار تخلصوا من السلع التى لديهم نتيجة زيادة المعروض منها وزيادة تكلفة استمرار بقائها لديهم. البقوليات ومنها الفاصوليا البيضاء واللوبيا: عادة ما يتوقع ارتفاع أسعار البقوليات فى الشتاء وذلك نتيجة زيادة الطلب عليها، إلا أن أسعارها انخفضت بشكل ملحوظ فى الموسم الجارى. وقال أحمد الباشا رئيس شعبة الحاصلات الزراعية، إن هناك زيادة كبيرة فى المعروض من البقوليات فى العام الجاري، وهو الأمر الذى أسهم فى البقوليات ومنها الفاصوليا البيضاء واللوبيا: عادة ما يتوقع ارتفاع أسعار البقوليات فى الشتاء وذلك نتيجة زيادة الطلب عليها، إلا أن أسعارها انخفضت بشكل ملحوظ فى الموسم الجارى. وقال أحمد الباشا رئيس شعبة الحاصلات الزراعية، إن هناك زيادة كبيرة فى المعروض من البقوليات فى العام الجاري، وهو الأمر الذى أسهم فى تخفيض أغلبها فى السوق المحلى باستثناء الفول بشكل ملحوظ، متوقعا مزيدا من الانخفاض خلال الفترة المقبلة. وبالنسبة للفاصوليا البيضاء، فأوضح الباشا أن ارتفاع سعرها لم يكن مؤثرا نظرا لزيادة ضخ كميات كبيرة منها وتوافر اللوبيا كبديل، كل هذا لم يجعل موسم الصقيع يتأثر بهذه الأصناف التى عادة ما تتسبب فى أزمة كل عام. الخضراوات: قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة، إن الموسم الشتوى يعد الأفضل هذا العام خاصة أن أغلب أنواع الخضراوات انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الصقيع فى كل عام عادة ما يؤثر على المحصول وحركة البيع والشراء إلا أن الأسعار فى هذا الموسم تراجعت مقارنة بالموسم الماضى بنحو 10% من أسعار كل منتج على حدة. الفاكهة: أكد يحيى السنى، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة، أن أسعار الفاكهة تراجعت فى شتاء العام الجارى بشكل غير معهود، الأمر الذى جعل الموز على سبيل المثال فى الشوارع والأسواق بسعر يتراوح بين 6 و7 جنيهات، فى حين أن سعره العام الماضى كان لا يقل عن 10 جنيهات ويصل ل14 جنيها، مؤكدا أن هذا الأمر حدث فى باقى الأصناف، ولفت إلى أن زيادة الكميات المعروضة من الفاكهة كانت السبب الرئيسي فى تراجع الأسعار. ويبلغ إنتاج مصر من الفاكهة نحو 7 ملايين طن سنويا، وتفقد مصر منها نحو مليون طن بنسبة 16%، وتصدر نحو 409 آلاف طن سنويا، مما يشير إلى أن الفاقد 3 أضعاف ما تصدره مصر سنويا. الدواجن: قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، إن أسعار الدواجن الموسم الجارى استقرت تماما على ما كانت عليه قبل الشتاء، معتبرا أن هذا فى حد ذاته إنجازا كبيرا فعادة ما ترتفع الأسعار فى الشتاء، إلا أنها هذا العام تراجعت بشكل ملحوظ عن هذه التوقعات. وأضاف السيد أن موسم الشتاء يرفع أسعار الدواجن لما تحتاجه من تدفئة وزيادة فى مدخلات الإنتاج، فضلا عن سعى التجار لتعويض خسائرهم من نفوق كميات كبيرة من الدواجن، إلا أن التجار هذا العام طرحوا كميات كبيرة منها. ويصل إنتاج مزارع الدواجن يوميًا إلى نحو مليون و500 ألف طائر و11 مليار بيضة، فيما يصل نصيب الفرد منها إلى 110 بيضات سنويًا، ويبلغ إجمالي استهلاك مصر من الدواجن نحو 700 ألف طن سنويًا. الأسماك: قال محمد جعفر نائب رئيس شعبة الأسماك، إن أسعار الأسماك على عكس المتوقع تراجعت فى الشتاء نسبة تراوحت بين 7 و10% مقارنة بالعام الماضي نتيجة زيادة المعروض منه، وأضاف قائلا: "تم ضخ كميات كبيرة من موسم صيد السويس وطرحت كميات كبيرة والأسعار مارتفعتش رغم إن الصقيع يقلل من إمكانية الصيد والكمية المطروحة ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما". ويصل استهلاك مصر من الأسماك سنويا إلى نحو 2 مليون طن، مقابل إنتاج كلي يبلغ مليونًا و640 ألف طن، منها مليون و200 ألف طن من إنتاج الاستزراع السمكي، ويبلغ إنتاج نهر النيل والترع والمصارف من الأسماك 400 ألف طن، فى حين تستورد مصر 300 ألف طن من الخارج.