عائلة فنية جدا «11».. أنغام «المآسي تطارد أسرتها»

عائلة الموسيقار محمد علي سليمان مليئة بالمآسي.. فالأب الذي صنع المجد لم يشعر بلذة ثماره.. ابنته أنغام قاطعته، وتوفيت الأخرى، وأخوه الذى رافقه بالطريق ودعه مبكرا أيضا
«يشرفني أن أكون امتدادًا لوالدي، شيخ ملحني الإسكندرية علي سليمان»، هكذا قال الموسيقار محمد علي سليمان حينما سئل عن دخوله عالم الفن، فمن البداية حلم بأن يصبح واحدا من كبار الموسيقيين فى مصر، فالتحق بمعهد الكونسرفتوار في الإسكندرية، وتخصص في العزف على آلة الكمان وتخرج عام 1967، وانطلقت من هنا مسيرته، فألف العديد من الموسيقى التصويرية لأفلام شهيرة، منها «عنتر شايل سيفه»، «فتوة الناس الغلابة»، وغيرهما، ولم يسر في طريق الفن وحده، فقاد أفرادا من عائلته إلى الوسط، فشقيقه هو المطرب عماد سليمان، وابنتاه هما المطربتان (أنغام وغنوة).
عماد عبد الحليم بدأ عماد حياته الفنية وهو فى الثانية عشرة من عمره، فكان يغني فى الحفلات الرمضانية بأجر 30 قرشا لليلة، وقادته الصدفة إلى أن يغني في حفل زفاف الطبيب الخاص لعبد الحليم حافظ في شقته بالإسكندرية، ومن هنا كانت بدايته الحقيقية، فقد أعجب العندليب بصوته وقرر تبنيه ماديا ومعنويا، بعد استئذان أخيه
عماد عبد الحليم
بدأ عماد حياته الفنية وهو فى الثانية عشرة من عمره، فكان يغني فى الحفلات الرمضانية بأجر 30 قرشا لليلة، وقادته الصدفة إلى أن يغني في حفل زفاف الطبيب الخاص لعبد الحليم حافظ في شقته بالإسكندرية، ومن هنا كانت بدايته الحقيقية، فقد أعجب العندليب بصوته وقرر تبنيه ماديا ومعنويا، بعد استئذان أخيه محمد، وبالفعل تعلم عماد من حليم أصول الغناء والفن الشرقي، الذي أطلق عليه لقب «عبد الحليم»؛ لأنه اتخذ أسلوبه فى الغناء.
موهبة «عماد» لم تتوقف عند الغناء فقط، فهو ممثل أيضا، وتأثره بعبد الحليم جعله يقوم ببطولة مسلسل «الضباب» الذي شاركه فى بطولته صلاح منصور وإبراهيم عبد الرازق وكريمة مختار وهناء ثروت وخالد زكي، وهو عن قصة حياة العندليب، كما تناول قصة حياته أيضا فى مسلسل آخر يحمل اسم «العندليب الأسمر».
الأغاني التي قدمها عماد قليلة، وظهر فيها حزن كبير ربما كان يعبر عن حياته منها «مهما خدتني المدن»، و«ليه حظي معاكي يا دنيا كده»، وقلة تلك الأعمال لأن مشواره الفني كان صغيرا، لوفاته بشكل مأساوي وهو في عمر ال36 عاما، فقد عثر عليه ميتا فوق رصيف بجوار منزله، في شارع البحر الأعظم بمنطقة الجيزة، وذلك إثر تناوله لجرعة زائدة من مخدر الهيروين.
أنغام
حملت راية العائلة الفنانة أنغام، التى بدأت مسيرتها منذ الصغر، وذلك في عام 1987، وقررت في فترة مبكرة أن تبتعد عن الأغاني الكلاسيكية، لتتبنى اللون الشبابي، وكان الفضل وراء دخولها الفن، لوالدها محمد علي سيلمان، وعمها عماد عبد الحليم، اللذين قدماها فى الحفلات، وغنت هي العديد من أعمال عمها.
لكن العلاقة توترت بين أنغام ووالدها، حتى وصلت إلى المقاطعة، وحكى سليمان عن هذا فى العديد من اللقاءات التليفزيونية، قائلًا: «ابنتي أنغام هي السبب وراء الخلاف بيننا، لأنها تعمدت تشويه صورتي أمام أجهزة الإعلام المختلفة، وتنكرت لأفضالي ومساعدتي لها؛ حتى لا يسألها أحد عن سبب ابتعادها عن ألحاني التي كانت سببا في شهرتها، وهي ما زالت صغيرة عندما دخلت الفن وعمرها ستة عشر عاما، ووجدت الأبواب كلها مفتوحة أمامها لأنها ابنة محمد علي سليمان».
وردت أنغام على المشكلات الواقعة بينها وبين والدها فى حوار مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد مع الناس» عام 2010: وقالت «بعض الناس يظنون أنني جاحدة وهذا ظلم لي، وللأسف المجتمع لا يفهم عندما يكون الأبناء غير راضين، ولا يفهمهم عندما يتحدثون عن مشكلاتهم العائلية، وللأسف والدي هو السبب في انتشار مشكلتنا في وسائل الإعلام، فهو الذي اختار هذه الطريقة لأنه رأى أنه عندما يعلم الناس بالمشكلة سيتم حلها، لكن أنا رأيت العكس».
أنغام أصبحت واحدة من أقوى الأصوات النسائية فى مصر، ولكن إلى الآن لم تعد المياه إلى مجاريها، فما زالت على نفس الحال مع والدها، وأيضًا كانت في خلاف مع شقيقتها الفنانة الراحلة غنوة.
غنوة
احترفت «غنوة» الغناء وهي ابنة السابعة عشرة من عمرها، وقد اتهمت أنغام بمحاربتها، قائلة إن «أنغام» بررت موقفها بأنها تخشى عليها، وبالمثل، خرجت والدة غنوة فى مداخلة تليفزيونية لتؤكد أن أنغام حاربت ابنتها فنيا، وطلبت من شركة الكاسيت أن لا تنتج لها أي أغان؛ مما جعل الشركة تفسخ تعاقدها مع غنوة، لتتعطل مسيرتها الفنية 12 عامًا.
غنوة بدأت أولى خطواتها نحو تحقيق أحلامها، حينما قابلت المنتج ريمون مقار، أحد مالكي شركة "فنون مصر للإنتاج الفني"، الذي رأى فيها الموهبة، وطلب منها الالتحاق بكورس التمثيل مع المدرب أحمد مبارك، الذي ساعدها في تعلم فن التمثيل، لتشارك بعدها فى الجزء الأول من «الأب الروحي».
وكان للقدر كلمته، التي أنهت كل الطموحات، وختمت الخلافات بينها وبين شقيقتها أنغام، فقد رحلت غنوة فى أكتوبر الماضي فى حادث سير، ولم تترك سوى الحزن داخل قلوب عائلتها.
قد يهمك.. (علاقة «غنوة وأنغام».. الموت أصلح ما أفسدته الأيام)