بدا أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لا تمتلك أي خطط بديلة لصياغة اتفاق الخروج خلال الفترة المقبلة.. وهو ما يعني مزيدا من الأوضاع المتأزمة في ملف البريكست يراهن أكثر المتفائلين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست"، على أن يكون لدى رئيسة الحكومة تيريزا ماي خطة بديلة بعد أن رفض مجلس العموم خلال الأسبوع الماضي بأغلبية كاسحة الاتفاق المثير للجدل الذي عرضته ماي في ديسمبر من العام الماضي. وعلى الرغم من تأكيدات تيريزا ماي وعدد لا بأس به من مسؤولي حكومتها فإن هناك خطة أخرى بديلة للخروج البريطاني بعد رفض مجلس العموم للاتفاق، فإن المؤشرات الأولى لما بعد عملية التصويت لا تُظهر أي علامة على ذلك خلال الأيام القليلة الماضية. بعد أقل من أسبوع من هزيمة خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مجلس العموم بعدد قياسي من الأصوات، كانت الأوساط السياسية في بريطانيا وعلى رأسها نواب مجلس العموم، يتوقعون أن تُظهر تيريزا ماي أي إشارات للخطة البديلة التي زعمت امتلاكها على مدى الفترة الماضية. فرنسا تُهدد بريطانيا بالعُزلة حال فشل مفاوضات بعد أقل من أسبوع من هزيمة خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مجلس العموم بعدد قياسي من الأصوات، كانت الأوساط السياسية في بريطانيا وعلى رأسها نواب مجلس العموم، يتوقعون أن تُظهر تيريزا ماي أي إشارات للخطة البديلة التي زعمت امتلاكها على مدى الفترة الماضية. فرنسا تُهدد بريطانيا بالعُزلة حال فشل مفاوضات «بريكست» وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيسة الوزراء أمضت الأيام القليلة الماضية في محادثات مع مشرعين من جميع الأطراف في محاولة لكسر الجمود حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باستثناء زعيم المعارضة جيريمي كوربين. وحتى الآن لم تسفر هذه المحادثات عن تغيير يذكر في خطة خروج بريطانيا، وإن كانت الآمال لا تزال معقودة على "الخطة B"، والتي تصر رئيسة الوزراء على أنها ستحرز بعض التقدم. وعلمت الشبكة الأمريكية عبر مصادرها الخاصة، أن هناك بعض التسهيلات التي تنوي تيريزا ماي إعلانها لحل الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن رئيسة الحكومة تعتزم إزالة رسوم التسجيل المثيرة للجدل لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المملكة المتحدة والراغبين في البقاء بعد البريكست. وقالت رئيسة الوزراء إنها ستعود إلى بروكسل في محاولة لإعادة التفاوض حول ملف إيرلندا الشمالية، وهو الأمر الذي يريد مؤيدو الخروج أن يتم نزعه من اتفاقية البريكست. وفيما يتعلق بالمطلبين الكبيرين للمشرعين الأكثر انتقادًا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهما توقيف البريكست لأنه يضر بالاقتصاد البريطاني، بالإضافة إلى السماح بإجراء استفتاء ثان، قالت ماي إن حكومتها لن تسمح بأي من هاتين الخطوتين. فرنسا وألمانيا تعلنان الزعامة باليورو بعد البريكست المشرعون الذين يدعمون هذه المطالب سيفعلون الآن كل ما في وسعهم لمحاولة الحصول على تصويت مجلس العموم حول هذه المقترحات، وهو ما يعني أن تيريزا ماي ستكون على موعد هام لإقناع المشرعين الذين لا يرفضون البريكست بشكل قاطع ويسعون فقط لإصلاح بعض بنوده. وعلى الرغم من كون تيريزا ماي لم تكشف بعد عن أي ملامح لخطتها الرئيسية، فإن رئيسة الحكومة البريطانية لا تزال تصر على أن التنازلات والتسهيلات المختلفة يمكن أن تحقق تقدما في جوهر الصفقة. ومع تبقي 67 يومًا فقط على إعلان بريطانيا الخروج بشكل رسمي من الاتحاد الأوروبي، الوقت ينفد بسرعة ولا يزال الموقف غامضا في الساحة السياسية البريطانية. والأهم من ذلك أن ما قالته تيريزا ماي للنواب الأعضاء في مجلس العموم خلال بيانها لا يكاد يرقى إلى خطة بديلة، ولكنها مجموعة من التسهيلات التي تسعى لتخفيف حدة رفض البريكست داخل بلادها، بالإضافة إلى إغراء بروكسل بمدة فترة التفاوض. بحثًا عن السيطرة.. ميركل تستقر على مرشحيها لمناصب الاتحاد الأوروبي وبشكل عام، اتضح من خلال حديث ماي أمس الاثنين، مدى رغبتها في إقناع بروكسل بضرورة إعادة التفاوض من أجل الحصول على صيغة اتفاق جديدة، وهو ما يعني أنها تعتزم إعادة صياغة الخطة الأساسية، مع إرسال بعض إشارات الطمأنينة بأن قضية أيرلندا الشمالية ستحل في مرحلة ما.