بعد إعلان روحاني عن قرب إطلاق صواريخ جديدة، دعت فرنساإيران إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية بعد أيام قليلة من التحذير الأمريكي لإيران من المضي قدما في إطلاق صواريخ فضائية، جاء رد طهران على هذا التحذير، بإعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني إطلاق صواريخ تحمل أقمارا صناعية في غضون الأسابيع المقبلة. ويبدو أن الرئيس الإيراني يرغب في الاستمرار في المكابرة رغم إقرار المرشد الإيراني علي خامنئي بقسوة العقوبات الأمريكية على بلاده، وتأكيده أن العقوبات تشكل ضغطا غير مسبوق على الإيرانيين، كما أنه لم يبد أي اهتمام بالتحذير الأمريكي في حال قيامه بإطلاق صواريخ. تحذير ووعيد فقد سبق إعلان روحاني تحذير أطلقته واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، من الإقدام على إطلاق صواريخ فضائية، وطلبت منها وقف جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية إذا أرادت تجنب مزيد من العزلة. بومبيو قال في بيان له: "لن تقف الولاياتالمتحدة موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة تحذير ووعيد فقد سبق إعلان روحاني تحذير أطلقته واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، من الإقدام على إطلاق صواريخ فضائية، وطلبت منها وقف جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية إذا أرادت تجنب مزيد من العزلة. بومبيو قال في بيان له: "لن تقف الولاياتالمتحدة موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة للأنظمة الإيرانية وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر". مضيفا "ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية تلك ووقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية، لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية"، بحسب "سكاي نيوز". بعد «إهانة القومية العربية».. «الأحواز» ينتفضون ضد النظام الإيراني واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، أن برنامج الصواريخ الإيراني تهديد خطير ومتنامٍ، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تؤكد أن تجاربها في مجال الصواريخ هي بطبيعتها محض دفاعية إلا أنها ليست كذلك. أوروبا في مرمى إيران تقع القارة الأوروبية وأجزاء من آسيا في مرمى الصواريخ الإيرانية، الأمر الذي يؤكد أن التهديد الإيراني في هذا المجال لا ينحصر على دول الشرق الأوسط فقط. وفي أول رد فعل أوروبي على تصريحات روحاني، دعت فرنساإيران الجمعة، إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، وقالت أنييس فون دير مول، المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي "تذكر فرنسا أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231". وأضافت أن فرنسا تدعو إيران إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، بما في ذلك التجارب التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وفقا لما نقلت "رويترز". «استهداف النفط».. ورقة إيرانية جديدة لتهديد أمن الخليج دلالات عدة الباحث في الشأن الإيراني أسامة الهتيمي، أكد أن إعلان روحاني عن عزم إيران لإطلاق صواريخ جديدة تحمل أقمارا صناعية في غضون الأسابيع المقبلة، يتضمن عدة دلالات مهمة قصدتها إيران بطبيعة الحال يبرز منها التأكيد على أنه ليس من خيار أمام إيران إلا التصعيد في وجه الولاياتالمتحدة والغرب في إطار مواصلة لعبة "عض الأصابع" التي تجيدها إيران والتي تستهدف أن تبعث لواشنطن بأن استئنافها للعقوبات مرة أخرى بعد الانسحاب من الاتفاق النووي لن يغير من سلوكها على الإطلاق، فضلا عن أن انعكاس وتأثير العقوبات لن يطال بشكل مباشر ما كانت أمريكا قد أعلنت استهدافه، الأمر الذي يحرج القيادة الأمريكية في الداخل والخارج. وقال الهتيمي في تصريحات ل"التحرير": "إن إيران بهذا الإعلان تسعى إلى امتلاك أوراق ضغط جديدة يمكن بها أن تحرك الطرف الأوروبي للوفاء بتعهداته وتأسيس آلية مالية تسهل العمليات التجارية بين الطرفين واتخاذ إجراءات جديدة وقوية للتخفيف من حدة العقوبات الأمريكية وهو ربما الأمر الذي يفسر السبب وراء بث تقارير خلال شهر نوفمبر الماضي تتحدث عن صواريخ إيرانية يطلق عليها "سومار" يمكنها أن تطال القارة الأوروبية فيما يكون لهذه الأوراق أيضا فاعليتها في تحريك الطرف الأمريكي من أجل إعادة التفاوض مع إيران وفق الشروط الإيرانية وليس وفق ما تمليه الإدارة الأمريكية". وأشار إلى أن إيران تحاول بمواصلة هذه التجارب أن توجد حالة من التباين في تفسير القرار 2231 إذ ترى أمريكا أن إيران مطالبة بضرورة التوقف عن تجاربها الصاروخية الباليستية وما شابه، في حين ترى إيران أن توصيات القرار من ناحية غير ملزمة ومن ناحية أخرى لا يشمل التجارب التي تجريها إيران كونها تجارب دفاعية وليست هجومية وأن ذلك الحد الأدنى من حق إيران. وأوضح المحلل أسامة الهتيمي أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها روحاني أو تتخذ فيها إيران إجراءات بشأن إطلاق صواريخ جديدة من بينها حاملة لأقمار صناعية، حيث سبق أن أطلقت صاروخ "سميرغ" الباليستي الذي يحمل قمرا صناعيا إلى الفضاء ويستخدم تكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات وذلك خلال شهر يوليو من العام الماضي أي قبل استئناف العقوبات، ورغم ذلك فإن غاية ما اتخذت الإدارة الأمريكية من رد فعل هو اتهام واشنطنلطهران بانتهاك القرار 2231 ومن ثم فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على كيانات إيرانية بما فيها الوحدة الصاروخية للحرس الثوري، الأمر الذي يمكن أن نستشرف معه طبيعية رد الفعل الأمريكي إزاء الإعلان الجديد والذي لن يتجاوز حد سابقه من فرض عقوبات بحق بعض الشخصيات أو الكيانات الأمنية الإيرانية والتي يدرك كل المتابعين أنها غير ذات جدوى أو تأثير حقيقي في الحد من السلوك الإيراني". علماء إيران.. صداع في رأس نظام الملالي ومن المقرر أن تنظم الولاياتالمتحدة قمة دولية الشهر المقبل في بولندا، تركز على مواجهة التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، وأشار بومبيو لمحطة "فوكس نيوز"، أن القمة ستعقد يومي 13 و14 فبراير، وستجمع عشرات الدول من كل أنحاء العالم.