هل يحدث انخفاض في سوق السيارات المستعملة؟ أم يبقى الوضع على ما هو عليه؟ وإن حدث تخفيض في أسعاره فما هي السيارات الأكثر استفادة وما هي الأقل؟ أعلن عدد من وكلاء السيارات تخفيض أسعار سياراتهم للعام الجديد 2019، بعد إلغاء الجمارك عن السيارات ذات المنشأ الأوروبي لتصبح صفر جمارك على كل المحركات، بسبب اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا، وتخفيض الجمارك على السيارات ذات المنشأ التركي لتصل إلى 90%، بسبب اتفاقية مماثلة مع تركيا. وجاءت الانخفاضات مختلفة النسب، لكن أسعار السيارات الاقتصادية جاءت مخيبة لآمال كثير من الراغبين في الشراء، مقابل تخفيضات جيدة بعض الشيء للسيارات الفاخرة وذات المحركات الكبيرة. عدوى الجديد تنتقل للمستعمل أكد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي لرابطة مصنعى السيارات السابق، أن هناك ارتباطا كبيرا بين أسعار السيارات الجديدة ونظيرتها المستعملة، فإذا حدثت ارتفاعات في سوق السيارات الجديدة، انتقلت نسب الزيادة إلى سوق المستعمل، والعكس صحيح، لكن بمحددات مختلفة، منها نسب الانخفاضات أو عدوى الجديد تنتقل للمستعمل أكد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي لرابطة مصنعى السيارات السابق، أن هناك ارتباطا كبيرا بين أسعار السيارات الجديدة ونظيرتها المستعملة، فإذا حدثت ارتفاعات في سوق السيارات الجديدة، انتقلت نسب الزيادة إلى سوق المستعمل، والعكس صحيح، لكن بمحددات مختلفة، منها نسب الانخفاضات أو الزيادة، بالإضافة إلى حالة الطلب على السيارات بصفة عامة وتوافر المعروض منها، وصولاً إلى نوعية كل سيارة ومدى الطلب عليها. وأشار مصطفى إلى أن الأزمة الآن تكمن في عدم اتزان أسعار السيارات الجديدة، كما أن الانخفاضات السعرية لم تحقق آمال الراغبين في شراء سيارة عائلية صغيرة الحجم والمحرك، وتساءل: «هل تستمر هذه الانخفاضات على كافة الأنواع، أم لا، وهل تقتصر على السيارات التي ليس لديها قائمة انتظار للتخلص من المخزون»، لعل الأيام المقبلة ستجعل الرؤية أكثر وضوحًا. أبدى المدير التنفيذي لرابطة مصنعى السيارات السابق، تخوفه من حدوث التهام للانخفاضات السعرية، مثل «تعطيش السوق» من خلال عدم توافر السيارات المطلوبة في السوق، وأن يكون المعروض أقل من المطلوب، هنا قد نشهد عودة لظاهرة «الأوفر برايس»، وهي زيادة السعر لتوفير السيارة، وهو ما سيؤثر بشكل أو بآخر على نمو القطاع الذي عانى خلال الفترة الأخيرة من الكساد. وعودة لسوق السيارات المستعملة، قال مصطفى، إن الارتباط بين أسعار السيارات الجديدة والمستعملة له محددات، أولها نوعية الشريحة التي تنتمي لها السيارة، بمعنى هل هي اقتصادية أم فاخرة، فالسيارات الاقتصادية لن تشهد انخفاضًا ملحوظًا في سوق المستعمل، لكن بالنسبة للسيارات الفاخرة، فالأمر مختلف، فهي في العادة ما تفقد كثيرًا من ثمنها عند إعادة البيع، خاصة للسيارات منخفضة الطلب. انخفاض مشروط في المقابل قال اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن تبعات تخفيض أسعار السيارات الجديدة لن تظهر في سوق المستعمل الآن، وقد تحتاج بعض الوقت، نظرًا للأجواء الباردة وعدم استقرار أسعار السيارات الجديدة، لكن التأثير لن يكون كبيرًا، خاصة أن السيارات صغيرة الحجم نسب التخفيض عليها محدود للغاية. وأضاف عبدالعاطي، أن الظروف الاقتصادية الحالية، تتحكم بقوة في سوق السيارات، وبصفة خاصة سوق المستعمل، فمن يمتلك سيارة مستعملة ذات حالة جيدة، سيفكر ألف مرة قبل عرضها للبيع. وكان الدكتور مجدى عبد العزيز مستشار وزير المالية لشئون الجمارك، قد أعلن خفض التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية إلى صفر اعتبارا من أول يناير الجاري، وذلك حسب الجدول الذى تم الاتفاق عليه فى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر، وأكد مستشار وزير المالية أنه تم تعميم المنشور رقم 1 لسنة 2019 فى هذا الشأن على المنافذ الجمركية.