سجلت أسعار البطاطس خلال أكتوبر 2018 ارتفاعا وصف بالتاريخي، وذلك لعدة أسباب كان أهمها الاحتكار مما دفع الحكومة لمصادرة الكميات المخزنة وتوفيرها للمواطنين. تراجعت أسعار البطاطس بعد موجة الارتفاع الذى أصابها مع نهاية نوفمبر الماضى، واستمر انخفاضها التدريجي حتى الأسبوع الأخير من ديسمبر، إلا أن المواطنين فوجئوا بعودتها مجددا للارتفاع ليسجل متوسط سعرها نحو 7 ل 10 جنيهات رغم نزول السعر بسوق الجملة إلى 3 و6 جنيهات للكيلو، بعض التجار من جانبهم اعتبروا أن السبب فى ذلك يرجع لقلة المعروض منها، بينما أكد آخرون أن هناك تجارا عاودوا التخزين تحسبا لارتفاع الأسعار مجددًا نتيجة نقص الوارد من التقاوي المستوردة، وارتفاع أسعارها ما قد يسهم فى عزوف بعض المزارعين عن زراعتها وانخفاض الإنتاج. شعبة الخضروات: نقص التقاوي سيرفع الأسعار حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، قال إن هناك تراجعا فى حجم التقاوى المستوردة، وهو الأمر الذى قد يتسبب فى نقص المساحات المزروعة ويساهم فى ارتفاع الأسعار، تأثرًا بنقص المعروض. وأضاف نجيب، أن وزير الزراعة أعلن أن هناك مشروعا لتوفير التقاوي محليًا، إلا شعبة الخضروات: نقص التقاوي سيرفع الأسعار حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، قال إن هناك تراجعا فى حجم التقاوى المستوردة، وهو الأمر الذى قد يتسبب فى نقص المساحات المزروعة ويساهم فى ارتفاع الأسعار، تأثرًا بنقص المعروض. وأضاف نجيب، أن وزير الزراعة أعلن أن هناك مشروعا لتوفير التقاوي محليًا، إلا أن العام الجاري لن يتأثر بذلك فعروة يناير محصولها يتم إنتاجه فى شهري 4 و5 وهى العروة المهددة نتيجة نقص حجم التقاوى المستوردة، فزراعة البطاطس فى مصر على ثلاث عروات كل عروة تنتج من 150 ل 170 طنا، وطن التقاوى ال 600 كيلو تزرع فدانا، لذا يجب أن يتم احتساب الاحتياج للتقاوى حسب المساحة المراد زراعتها، وأزمات البطاطس لا تظهر إلا فى الفترة من شهر 6 ل 11 وهى فترة التخزين فى الثلاجة. واعتبر نجيب أن الوقت لم ينتهِ وتستطيع وزارة الزراعة استيعاب الأزمة قبل حدوثها من خلال الحلول سريعة الأجل باستيراد نواقص التقاوى المستوردة، فضلا عن مساعدة الفلاح من خلال إتاحة القروض له. نقابة الفلاحين: ارتفاع أسعار التقاوى صلب الأزمة عماد أبو حسين، رئيس نقابة الفلاحين، قال إن أسعار تقاوى البطاطس ارتفعت مؤخرا بشكل ملحوظ لتسجل فارق سعر نحو 20 ألف جنيه فى الطن الواحد لبعض الأصناف، مؤكدًا أن السبب فى ارتفاع الأسعار لما يقترب من الثلاثة أضعاف يرجع إلى تعدد الحلقات الوسيطة بين الفلاح وبين المستورد الفعلي لتقاوى البطاطس قائلا: "استوردنا تقاوى أقل العام الجاري لم تتجاوز ال 80 ألف طن، فى حين أن الاحتياج الفعلى وفقا لما تم استيراده العام الماضى نحو 105 آلاف طن". وأضاف أبو حسين، أن هناك بوادر أزمة نتيجة نقص التقاوي، لذا يجب أن توفر الكميات اللازمة للزراعة وبأسعار مناسبة للفلاحين خلال الأيام القليلة القادمة. وتستورد مصر 130 ألف طن تقاوى سنويا، ويتم حجز تقاوى العروة الحالية فى سبتمبر لزراعتها فى ديسمبر ويناير. وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن استيراد 61 ألف طن من تقاوى البطاطس من عدة دول، استعدادا لموسم الزراعات الجديدة. تجار: البطاطس ارتفعت بسوق التجزئة بسبب نقص المعروض سالم المحمدى، أحد تجار التجزئة بسوق المنيب، أرجع سبب ارتفاع أسعار البطاطس بسوق التجزئة إلى نقص المعروض منها، وأضاف قائلا: "التجار الكبار بدأوا يخزنونها واحنا فعلا مش لاقيين كميات منها، وبالتالى الطلب عليها أكبر". وأضاف المحمدى أن الدولة قد واجهت الأزمة بالضرب على أيدي المحتكرين، وهو الأمر الذى يحتاج إلى مراقبة دورية حتى لا نعاني من أزمة أخرى فى أسعار البطاطس بأسواق التجزئة. يذكر أن إجمالي الطلبات المقدمة لاستيراد تقاوي البطاطس، التى تزرع الموسم الجديد والمقدمة للجنة التقاوي بلغت 157 ألف طن.