في الثالث من نوفمبر 2020، ستجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية، ومنذ الآن، يستعد الديمقراطيون لخوض الانتخابات، حيث بدأ المرشحون المحتملون في تشكيل حملاتهم الانتخابية بالفعل. بعد عامين من الآن، سينتخب الأمريكيون رئيسهم الجديد الذي سيقود البلاد لأربعة سنوات مقبلة، ويسبق هذه الانتخابات، اختيار الحزب الديمقراطي لمرشحه في الانتخابات المقبلة المقررة لها 3 نوفمبر 2020، وأبدى العديد من الديمقراطيين نيتهم خوض الانتخابات التمهيدية، فعلى سبيل المثال بدأت السيناتور الأمريكية كامالا هاريس، البحث عن مساعدين لحملتها الانتخابية، كما أنهت السيناتور إليزابيث وارين كتابة أجزاء من برنامجها الانتخابي، ويبحث السيناتور كوري بوكر عن مدير لحملته الانتخابية، فيما قررت السيناتور كيرستن جيليبراند اختيار نيويورك كقاعدة لحملتها الانتخابية. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أنه من المتوقع أن يبدأ هؤلاء المرشحون الأربعة، عمليات جمع التبرعات لحملاتهم الانتخابية خلال الأسابيع المقبلة. وأضافت أن هذا الاستعجال الواضح في جهودهم، يعكس الضغط السياسي الهائل الواقع عليهم، للاستعداد للظهور بمظهر المرشح الذي يمكن الاعتماد عليه في الانتخابات وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أنه من المتوقع أن يبدأ هؤلاء المرشحون الأربعة، عمليات جمع التبرعات لحملاتهم الانتخابية خلال الأسابيع المقبلة. وأضافت أن هذا الاستعجال الواضح في جهودهم، يعكس الضغط السياسي الهائل الواقع عليهم، للاستعداد للظهور بمظهر المرشح الذي يمكن الاعتماد عليه في الانتخابات الرئاسية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينفقوا أموالا هائلة خلال 2019، في محاولة للفوز بتأييد الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، كما أنهم لا يريدون أن يتأخروا عن المنافسين الآخرين الذين أعلنوا بالفعل نيتهم الترشح، مثل النائب الشاب بيتو أورورك. وقال جامي هاريسون رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية "إنه من المتوقع أن نرى ما بين 6 و8 مرشحين في الانتخابات التمهيدية في الفترة من أول يناير إلى منتصف نوفمبر 2019". حتى المليونيرات.. ترامب منبوذ من أثرياء أمريكا وفي الوقت نفسه، تمثل هذه الجهود المبكرة، محاولة استباقية استعدادا لمواجهة اثنين من المرشحين المحتملين المعروفين، وهما نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز. حيث يمتلك هذان المرشحان المحتملان، أفضلية عن غيرهم من المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب، وهي شبكات الدعم في قواعد الحزب في الولايات المختلفة، بالإضافة إلى العديد من المتبرعين. لكن بوصفهم رجالا بيض، لا يعكس كل من بايدن وساندرز بالإضافة إلى أورورك، التنوع العرقي والجندري للعديد من المرشحين والناخبين الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفى الأخيرة. وفي المقابل يجعل ترشح كل من كامالا هاريس وإليزابيث وارين وكوري بوكر وكيرستن جيليبراند، من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأكثر تنوعا في تاريخ الحزب. الجمهوريون يستعدون لتحدي ترامب على الترشح الرئاسي وقد يحصلوا على تقييمات أعلى في الاستطلاعات المقبلة، والتي يتصدرها بايدن وساندرز، لكنهم سيكونون في أواخر عقدهم السابع بحلول موعد الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي تدعو فيه أصوات عدة داخل الحزب إلى تغيير الأجيال. وترى الصحيفة الأمريكية، أن هؤلاء المرشحين المحتملين الأربعة، يأملون بخوضهم الانتخابات التمهيدية مبكرا، الحصول على أفضلية تنظيمية، في انتخابات من المتوقع أن تشهد أكثر من 12 مرشحا. ولا تعد هذه الاستراتيجية، المتمثلة في خوض الانتخابات التمهيدية مبكرا مستغربة، ففي مثل هذا الوقت منذ أربع سنوات، كان عدد من السياسيين الديمقراطيين يستعدون للانتخابات التي عقدت في 2016. إلا أن لهذه الاستراتيجية عيوبا أخرى، ففي الوقت الذي بدأ فيه هؤلاء المرشحون المحتملون تعيين مساعدين لهم، فهم أصبحوا الآن في حاجة للإنفاق على حملاتهم، ما يستدعى بدأ جمع التبرعات مبكرا، وهو الأمر الذي قد لا يشجع عددا من المانحين الديمقراطيين على دعمهم، بعد أشهر قليلة من انتخابات التجديد النصفي، التي وصفت بأنها الأكثر تكلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة. رغم تدنى شعبيته.. ترامب سيفوز في انتخابات الرئاسة وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن زيادة عدد الموظفين الرجال في حملات هؤلاء المرشحين المحتملين، تثير قلق عدد من الخبراء النساء في أروقة الحزب الديمقراطي، الذين كانوا يأملون في تعيين عدد أكثر من السيدات والأقليات في المناصب العليا في هذه الحملات. ولا يعكس هذا الاهتمام بالتنوع العرقي والجندري، تأثير حركة "مي تو" على سياسات الحزب الديمقراطي، بل التغير في توجهات الحزب الذي أصبح أكثر ميلا تجاه اليسار بعد تولي دونالد ترامب منصبه رئيسا للبلاد.