كشف تقرير مؤسسة جلوبال ديفينس العالمية مدى التطور الواقع في مستويات الإنفاق العسكري الدولي الذي تأثر بالصراعات السياسية خلال العامين الماضيين شهد العالم خلال العامين الماضيين العديد من الاختلافات السياسية والملفات المشتعلة على المستوى الدولي، أسهمت بشكل رئيسي في دفع العديد من البلدان لتبني سياسات تضمن زيادة الإنفاق العسكري، وهو الأمر الذي كان بمثابة توجه عالمي واضح. وانعكس هذا التوجه على العديد من الميزانيات العسكرية للدول، وهو ما أدى إلى وصول الإنفاق التسليحي إلى مستويات قياسية خلال عام 2018، حيث كان لعدد من العوامل تأثيرها الخاص في ظهور هذا التوجه القوي خلال العامين الماضيين بشكل واضح. ميزانية قياسية 2018 ووفقًا لتقرير الميزانية العسكرية العالمية الذي تصدره مؤسسة "جلوبال ديفينس" الدولية، فإن الإنفاق الدفاعي العالمي بنسبة 4.9 % خلال عام 2018، وهو أسرع معدل نمو منذ عام 2008. ميزانية فرنسا العسكرية تقود الناتو للانصياع لرغبات ترامب وواصل الإنفاق الدفاعي العالمي نموه للعام الخامس على ميزانية قياسية 2018 ووفقًا لتقرير الميزانية العسكرية العالمية الذي تصدره مؤسسة "جلوبال ديفينس" الدولية، فإن الإنفاق الدفاعي العالمي بنسبة 4.9 % خلال عام 2018، وهو أسرع معدل نمو منذ عام 2008. ميزانية فرنسا العسكرية تقود الناتو للانصياع لرغبات ترامب وواصل الإنفاق الدفاعي العالمي نموه للعام الخامس على التوالي ليصل إلى ما مجموعه 1.78 تريليون دولار في عام 2018، وهو ما يفوق بكثير الرقم القياسي البالغ 1.69 تريليون دولار في عام 2010، وفقًا لما جاء في التقرير. الناتو عنصر أساسي وأرجع التقرير جزئيًا زيادة الإنفاق الدفاعي العالمي، إلى توجه حلف شمال الأطلسي الناتو نحو ارتفاع بنسبة 5.8% بما يعادل إضافة 54 مليار دولار للإنفاق العسكري العالمي، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع بشكل أساسي إلى ارتفاع الإنفاق الدفاعي في الولاياتالمتحدة. ويتوقع التقرير أن يتجاوز إجمالي نفقات الدفاع لحلف الناتو تريليون دولارفي عام 2019، خاصة بعد أن أعلن عدد من الدول عزمه الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنفاق 2% من الناتج الإجمالي لاقتصاد الدول الأعضاء في المجال الدفاعي والعسكري. ومن جانبها، قالت فانيلا ماكجيرتي، المحللة الاستراتيجية لمؤسسة "جلوبال ديفينس": "بعد فترة صعبة لأعضاء حلف شمال الأطلسي في أعقاب الأزمة المالية العالمية، بدأت البلدان في زيادة الإنفاق على الدفاع مرة أخرى، استجابةَ للتهديدات الناشئة". منظومة «S-400».. سلاح ذو حدين لتركيا في التعامل مع أوروبا الشرق الأوسط وعلى الرغم من التوجه الأوروبي بزيادة الإنفاق العسكري في العام الجاري، فإن منطقة الشرق الأوسط وآسيا تبقى هي الأكثر تأثيرًا في حركة الأسواق بشكل عام. وقال كريج كافري المحلل الرئاسي للمؤسسة الدولية: "في عام 2018، شهدنا انعكاسا للاتجاهات المعروفة في الدول الغربية، وهو ما دفع بالنمو إلى أعلى". وأوضح أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات السياسية لا يزال صاحب اليد العليا في نمو الإنفاق الدفاعي في العالم، الأمر الذي قد يستمر للسنوات الخمس المقبلة. التطوير الأمريكي الولاياتالمتحدة التي تعتبر المنفق الرئيسي على الدفاع في العالم، دخلت في سلسلة من العمليات التطويرية والتحديثية لمنظومتها العسكرية خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي كان سببًا في ارتفاع النمو العالمي. وزاد الإنفاق العسكري الأمريكي بمقدار 46 مليار دولار في عام 2018 ليصل إلى 702.5 مليار دولار، حيث سعى البنتاجون إلى تحسين الاستعداد العسكري وتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي، لتمثل الزيادة البالغة 7% في ميزانية البنتاجون أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي الأمريكي منذ عام 2008. جلسة ماتيس تنقذ البنتاجون من تقشف ترامب توقعات مستقبلية وبخلاف الزيادة الحالية التي بدا مصدرها الرئيسي الإنفاق العسكري، يتوقع التقرير أن يتراجع نمو الإنفاق الدفاعي العالمي إلى مستوى يقارب 2% سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، حتى مع زيادة الميزانية العسكرية في أوروبا وأمريكا الشمالية. وأشارت التوقعات المستقبلية للتقرير إلى أنه في تلك الفترة ستبدأ الأسواق الناشئة في أن تصبح المصدر الرئيسي للنمو، وهو الأمر الذي قد لا يعتمد على الإنفاق العسكري للدولة الواحدة بقدر ما يعني انتشار قاعدة الدول صاحبة الإنفاق المتوسط.