خطوبة الأطفال كارثة مستقبلية.. آباء يتاجرون بأبنائهم هربا من الإفلاس.. وقصة حب جمعت بين طفلين بالصف الثالث الإعدادي.. وقانوني: استغلال جنسي جمع النقوط حيلة ابتدعها العديد من الناس وسيلة لسداد الديون، أو جمع مبلغ لفك ضائقة مالية، عن طريق إقامة فرح وإن كان العروسان طفلين لم يتجاوز أحدهما ال14 عاما، مما يهدد بكارثة مستقبلية من تزايد حالات الجرائم. الفكرة ليست بجديدة، لكن توارثها الأحفاد، بدأت في الجنوب، وامتدت لباقي المحافظات والقرى، تبدأ بقيام أهالى القرية بحضور حفل نقوط يدعو فيه صاحب الليلة عائلات القرية، لحضور حفل "النقوط" ويقوم بإطعام الضيوف، ثم يقوم كل شخص من الحاضرين بوضع مبلغ مالى وكتابة اسمه والمبلغ الذى قام بدفعه فى "كراسة"، وأخذ الواجب لترد القيمة المالية مرة أخرى. عروس دسوق في محافظة كفر الشيخ، شهدت مدينة دسوق حفل خطوبة، هو الأول من نوعه بين طالب وطالبة بالصف الثالث الإعدادى، عمرهما لا يتجاوز ال15 عاما. على الرغم من صغر سنه فإنه كسيب، يعمل مع والده فى جلب الفاكهة والخضار من المحافظات لدسوق، وفى نفس الوقت سيكمل تعليمه، فأراد أن يتقدم لخطبة من يراها ستشاركه حياته، عروس دسوق في محافظة كفر الشيخ، شهدت مدينة دسوق حفل خطوبة، هو الأول من نوعه بين طالب وطالبة بالصف الثالث الإعدادى، عمرهما لا يتجاوز ال15 عاما. على الرغم من صغر سنه فإنه كسيب، يعمل مع والده فى جلب الفاكهة والخضار من المحافظات لدسوق، وفى نفس الوقت سيكمل تعليمه، فأراد أن يتقدم لخطبة من يراها ستشاركه حياته، فتوجه لوالده وطلب منه خطبة ندى، ووافق والده على الخطوبة، وبالفعل توجها لمنزل العروس فوافقوا، وتم الاتفاق على إقامة حفل الخطوبة، وقدم الشبكة لعروسه، بعدما تعرف عليها خارج المدرسة فأعجبته فقرر خطبتها. وظهر فى مقطع الفيديو الطفل، وهو يقدم شبكة تقدر ب30 ألف جنيه لخطيبته، وهما يتبادلان الأحضان خلال الاحتفال. وأثارت الخطوبة غضبا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة محاسبة أولياء أمور الطفلين، ومعاقبتهم وفقا للقانون، خاصة أن الطفلين ما زالا صغيري السن، ولا يدركان ما يفعلانه، أو يقدران مسؤوليات الزواج والارتباط. صغار في الكوشة لم تكن الواقعة هي الأولى في كفر الشيخ، حيث شهدت قرية قبريط التابعة لمركز فوة، حفل خطوبة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، وهما ابنا خالة، واعتبر البعض من الأهالي أنه قرار جريء قد يعرض أهل الصغار إلى المساءلة القانونية. تعود التفاصيل، حيث تعيش العائلتان داخل مسكن للإيجار مكون من طابق واحد، وكانت شبكة العروسة عبارة عن دبلة وخاتم ومحبس، وأن الطفلين العروسين يعملان باليومية لمساندة أهلهما في الإنفاق. 18 ألف جنيه شبكة وفي محافظة القليوبية، أقام شقيقان حفلا لخطوبة ابنيهما، زين، تلميذ بالصف الثاني الابتدائي، عمره 7 سنوات، وابنة عمه "فريدة"، التي لم تلتحق بالتعليم بعد، وعمرها 4 سنوات، وكانت قيمة الشبكة 18 ألف جنيه، وقاما بالتقاط الصور مع أصدقائهما الأطفال ومع العائلة. وكشف والد العروس الصغيرة، أنه بعد نجاح الطفل نجل شقيقه الطالب بالصف الثانى الابتدائى فى امتحانات النصف الأول من العام الدراسي، وحصوله على المركز الأول بمدرسته، اتفق مع شقيقه على عمل حفل خطوبة لنجليهما، لتوطيد العلاقات العائلية بين الشقيقين، وأحال النائب العام أهالي العروسين للتحقيق. دهشة وفي محافظة الغربية "احتفلت الطفلة نهى، 9 سنوات، بالصف الرابع الابتدائى، بخطبتها على ابن عمها، وجيه، بالصف الثالث الإعدادى، في حفل أقامته أسرتاهما أمام منزل العروس بالقرية"، ولم تكن هذه العبارة من باب الدعابة أو الخيال، لكنها حقيقة أصابت المعازيم بالدهشة. عندما دخل العروسان إلى قاعة الفرح أصيب المعازيم بالذهول، فقد اكتشف الضيوف أن العروسين ما زالا في مرحلة الطفولة، وبالرغم من ذلك احتفل المئات من أهالى القرية وأقارب العروسين بالخطوبة. إحصائية مخيفة الجدير بالذكر أن الجهاز المركزي للإحصاء كشف مؤخرا عن أن هناك 117 ألف طفل، في الفئة العمرية من 10 إلى 17 عاما متزوجين أو سبق لهم الزواج، منهم 1000 طفلة مطلقة. من جانبها، تقول غادة مصطفي، المحامية، إن القانون المصري حدد السن القانونية لزواج الفتاة عند 18 عاما، وما يحدث في بعض أقاليم مصر أن بعض الأهالي يزوجون أطفالهم عرفياً قبل وصولهم للسن القانونية، أو تزوير أوراق وشهادات الأطفال لتزويجهم، ومنحهم عمرا أكبر من عمرهم الحقيقي، حتى يكون الزواج رسميا وقانونيا. وأضافت أن حماية الطفل من العنف والاستغلال الجنسى تعنى في الوقت نفسه حمايته من الزواج، لأن ذلك يعد نوعا من أنواع الاستغلال الجنسى، وفقا للمادة 28 من قانون الأحوال الشخصية.