حادثة قتل أمين شرطة مواطنا ونجله أمام كنيسة نهضة القداسة بالمنيا ليست الأولى التي تقع قبل احتفال المواطنين المصريين المسيحيين بالعيد فقد سبقتها 5 حوادث أبرزها القديسين مساء أول من أمس الأربعاء، قُتل مواطن يدعى عماد كمال صادق ونجله ديفيد، يعملان في المقاولات، بيد أمين شرطة يحرس كنيسة نهضة القداسة التابعة للكنيسة الإنجيلية في وسط مدينة المنيا، ولفت الحادث أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كون أن ما حدث هذه المرة ليس بيد «الإرهاب»، وأشار البعض الآخر إلى مجموعة من الحوادث التي تستهدف مواطنين مصريين مسيحيين قبل الأعياد، خصوصا في شهري ديسمبر ويناير، اللذين شهدا أغلب هذه الحوادث، منذ التي وقعت أمام الكنيسة في نجع حمادي مساء 6 يناير 2010 وصولا للحادثة الأخيرة في المنيا. حادثة نجع حمادي مساء يوم 6 يناير 2010، عقب صلاة قداس عيد الميلاد بكنيسة السيدة العذراء بشارع بورسعيد في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، هاجم مجموعة مسلحين المواطنين الخارجين من الكنيسة ونتج عن الحادث 7 قتلى، من بينهم أحد أفراد أمن حراسة الكنيسة، وحصل المتهم الرئيسي في الأحداث حمام الكموني على حكم حادثة نجع حمادي تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية مع اللحظات الأولى ليوم 1 يناير 2011، وقع تفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، عندما انفجرت سيارة مفخخة، نتج عنه 23 قتيلا، وأكثر من 100 مصاب، سبق هذا الحادث بأسبوع واحد فقط الاحتفال بعيد الميلاد عام 2011، وكان عيدا حزينا، في تلك السنة، ولم يعرف الجاني حتى الآن، رغم ظهور كلام لم يتم التحقق منه عن أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي هو المسؤول عن الحادث، وسبق حادث القديسين، تفجير كنيسة سيدة النجاة في العراق، ووقتها بدأت تظهر تهديدات لتنظيمات إرهابية ومتطرفة باستهداف الكنائس في الدول ذات الكثافة المسيحية. تفجير الكنيسة البطرسية الساعة العاشرة، صباح يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، وقع تفجير داخل الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعدما دخل أحد الإرهابيين للكنيسة في الجانب الذي تقف فيه النساء، وفجر حزاما ناسفا، نتج عنه مقتل 29 شخصا، أغلبهم من النساء والفتيات والأطفال، وإصابة 31 آخرين، والذي تم إحياء الذكرى الثانية لرحيل ضحاياه منذ 3 أيام فقط، ونفذ هذا الحادث إرهابي يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، (22 عاما)، أعلن عن هويته في اليوم التالي للحادث على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجنازة الرسمية التي أقيمت لضحايا الحادث. تفجير كنيسة مار جرجس طنطا بعد عدة أشهر فقط من تفجير الكنيسة البطرسية في حي العباسية وسط القاهرة، تكرر نفس الأمر صباح الأحد 9 إبريل 2017، خلال صلوات قداس «أحد السعف»، حيث دخل انتحاري إلى كنيسة مار جرجس بحي أبي النجا بمدينة طنطا، وهي مقر المطرانية، وذهب إلى النصف الأمامي من الكنيسة في الجانب الذي يصلي به الشمامسة، وفجر نفسه بحزام ناسف، بعدما تجاوز البوابة الأمنية على باب الكنيسة والتي لم تكن تعمل، وكان أغلب الضحايا من الرجال والشباب وعددهم 29 قتيلا، و76 مصابا، وكان ذلك قبل أسبوع فقط من الاحتفال بعيد القيامة. تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية لم تمض سوى ساعات قليلة على تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا، صباح يوم الأحد 9 إبريل 2017، ومع اقتراب انتهاء صلوات قداس «أحد السعف»، التي يترأسها البابا تواضروس الثاني، اقترب إرهابي آخر من الكنيسة لتفجيرها، لكن هذه المرة كانت البوابة الكاشفة للمعادن تعمل، فأوقفه حارس الكنيسة في أثناء دخوله، وطلب منه أن يمر أولا عبر بوابة كشف المعادن التي ستفضح أمره، فعاد، وقبل أن يمر منها فجر نفسه أمام باب الكنيسة، ونتج عن الحادث 17 قتيلا و48 مصابا، وإذا لم يوقف حارس الكنيسة الإرهابي، واستطاع الدخول للكنيسة لكان عدد الضحايا أكبر بكثير، وربما كان من بينهم البابا تواضروس نفسه.