نزيه: الدم المجلط قد يكون مكونا أساسيا في ساندويتشات الكبدة لدى بعض الباعة.. ومنصور: رخص سعر الساندويتش مؤشر لعدم صلاحية تلك اللحوم.. وزكي: 100 مفتش على مستوى الجمهورية كشف الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، أن بعض الباعة يستخدمون "الدم المجلط" من المجازر في عربات الكبدة المنتشرة في جميع المحافظات. وأوضح نزيه أن استخدام "الدم المجلط" يكون مضافا للكبدة ولا يستخدم بشكل منفصل، لأن الدم المجمد يسيل مع النار. تصريحات نزيه تكشف عن كارثة كبرى، تهدد حياة الملايين من عشاق أكل الكبدة وهو ما يهدد أيضا الوجبة الثانية للبسطاء بعد طبق الفول. الكلام حول استخدام "الدم المجلط" في عربات الكبدة أثار حالة جدل كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية. أكد رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية أن "أرخص ساندويتش كبدة من المفترض ألا يقل عن 10 جنيهات لو كان سليما، وسعر كيلو الكبدة المستوردة 45 جنيهًا، ولذلك على المستهلك الاعتماد على غذائه داخل البيت، ورخص سعر ساندويتش الكبدة والحواوشي يثير تساؤلات حول مدى سلامة الغذاء". وحذر نزيه المستهلك أكد رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية أن "أرخص ساندويتش كبدة من المفترض ألا يقل عن 10 جنيهات لو كان سليما، وسعر كيلو الكبدة المستوردة 45 جنيهًا، ولذلك على المستهلك الاعتماد على غذائه داخل البيت، ورخص سعر ساندويتش الكبدة والحواوشي يثير تساؤلات حول مدى سلامة الغذاء". وحذر نزيه المستهلك من الإقبال على الكبدة الرخيصة، فقد يصاب بتلوث كيميائي، ويجب العودة إلى الوجبة العائلية وأفضل طاهٍ هو الأم. 12 كيلو بصل في كيلو الكبدة "رخص سعر ساندويتش الكبدة مؤشر لعدم صلاحية تلك اللحوم، ساندويتشات الكبدة تتكون من كيلو كبدة عليه 12 كيلو بصل" مضيفًا: "نحن لا نأكل كبدة ولكن ساندويتشات بصل متشوح عليها كبدة". ونحن نحتاج لنوع من الرقابة على أغذية الشوارع، وهناك عربات بها مواصفات أفضل بكثير من العربات في المناطق الشعبية، والأجهزة الرقابية تقوم بواجبها ولكن المستهلك وحده هو من يستطيع إنجاح سلامة الغذاء، بحسب ما أكده الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء. أمر غير معقول وأشار إلى أن أسعار ساندويتشات الكبدة التى تباع في الشارع رخيصة وبسيطة، "علشان حجمها صغير، وكمية الكبدة فيها بتكون قليلة جدا"، محذرا من الدم المجمد في الساندويتشات، وأنه أحدث طريقة لغش الكبدة، قائلا: "كل قرار بيكون ليه مبرراته، ونتساءل بشكل بسيط: هل ممكن الواحد يأكل دم مجمد على هيئة ساندويتش كبدة؟". الدكتورة شيرين على زكي رئيسة لجنة سلامة الغذاء بنقابة البيطريين وطبيب أول تفتيش، قالت إن الحديث عن أن الكبدة التى تباع على عربات الكبدة فى الشارع مجرد دم مجمد أمر خاطئ علميا ومهنيا، لأن الدم المجمد عند تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة، يعود إلى طبيعته السائلة مرة أخرى ولا يمكن أن يتم تقطيعه على هيئة شرائح كما يدعي البعض. وأضافت "زكي" فى تصريحات خاصة ل"التحرير": "الجميع يفتي فى مجال الطب البيطري دون علم، مؤكدة أن هناك العديد من المحاذير على الكبدة التى تباع على العربات الشعبية، مثل أوجه الرقابة على هذه العربات، وهل تقوم الجهات المعنية بدورها فى الرقابة عليها، مثل وزارة الصحة والطب البيطري والأمن الصناعي قبل طهي هذه الأنواع من الكبدة وبعده". 99% من الكبدة مستوردة
وتابعت: "الكبدة التى تباع على عربات الكبدة 99% منها تكون مجمدة يتم استيرادها من الخارج، ولقد شاركت فى حملات على الثلاجات التى يتم تخزين وتقطيع الكبدة بها بطريقة مزرية، ويتم وضع الكبدة فوق بالوعات المجاري ويتم تقطيع الكبدة لتوزيعها على عربات الكبدة والسوبر ماركت فى بيئة مليئة بالتلوث". وأوضحت أن الأكياس التى يتم وضع الكبدة بها غير صحية على الإطلاق، بالإضافة إلى درجات الحرارة ومصادر التلوث التى تحيط بالكبدة من كل مكان، مما يجعلها أكثرعرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة وتأثيرها على صحة المواطن البسيط. ومن الأمور التى يجب الرقابة عليها الزيت الذى يستخدم فى عملية الطهي، وهل يوجد رقابة على العاملين بهذه العربات ومدى خلوهم من الأمراض التى يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام إلى الآخرين، مشيرة إلى أن منظومة الرقابة على الغذاء سيئة إلى أقصى درجة. 100 مفتش ل100 مليون واستطردت: وجود رقابة محكمة على الأغذية، يحتاج لتعيين عدد أكبر من الأطباء البيطريين، لأن المسئولين عن التفتيش على الغذاء فى مصر 100 طبيب فقط، على مستوى الجمهورية، مما يعنى أنهم مسؤولون عن صحة 100 مليون مصري، ففى محافظة الجيزة عدد المفتشين 6 أطباء فقط، وفى القاهرة 8 أطباء. وعلى الرغم من قلة عدد المفتشين فإنهم مطالبون بأن يراقبوا عربات الكبدة، والثلاجات الخاصة بتخزين الغذاء الخاصة بالشركات، والمطاعم والفنادق، والشركات، بالإضافة إلى منع بيع الطيور الحية بالقاهرة وتحويل عملية بيع الطيور بصورة مجمدة. غموض هيئة سلامة الغذاء
ونوهت بأن هيئة سلامة الغذاء هى الجهة المنوط بها الرقابة على الغذاء فى مصر، نحن المفتشين، لا نعلم عنها شيئا إلا الآن، ومن المفترض أن تؤول تبعية المفتشين إليها بمجرد صدور قرار رئيس الجمهورية، ولا نعلم هل سيتم الاستعانة بنا أم لا. وأكدت أن السبب فى انتشار الكثير من الأمراض الخبيثة مثل السرطان غير الحالات الوراثية هو سلامة الغذاء. الكبدة التى تباع عبر عربات الكبدة فى الشارع جميعها تكون كبدة مستوردة من الخارج، وتكون فى أحيان كثيرة غير صالحة للاستخدام الآدمي، وتم تحليل عينات منها بالفعل وثبت عدم صلاحيتها، بحسب ما أكده شلبي جابر سكرتير شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية. وأضاف فى حديثه ل"التحرير": هناك سؤال مهم يطرح نفسه بقوة، كيف دخلت هذه الكبدة إلى مصر من البداية؟ وأين دور الخدمات البيطرية في عربات الكبدة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية من خدمات من الرقابة على هذه العربات؟ الفرق بين الكبدة البلدى والمستوردة وحول كيفية التفرقة بين الكبدة البلدي والمستوردة، أكد شلبي أن الكبدة البلدي وزنها يكون 3 كيلو فقط، بالإضافة إلى الكلاوي والقلب، وهناك مجموعة من الأمور يجب التأكد منها قبل شراء الكبدة من العربات، كضرورة أن تحتوي الكبدة على الكلاوي والقلب، وأن لا تكون الكبدة موجودة لفترات طويلة أمام البائع، ومن الأمور التى تدل على أنها كبدة مستوردة وجود بعض الدهون فيها مثل "اللية" يضعها البائع من أجل تغيير طعمها.