خبراء في مجال الاقتصاد والنفط قللوا من قرار قطر مغادرة منظمة "أوبك"، حيث أشاروا إلى أن القرار يؤكد عمق الأزمة التي تعانيها صناعة الطاقة في قطر. قطر إحدى أصغر الدول المنتجة للنفط في العالم، أعلنت في قرار مفاجئ انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من الأول من يناير 2019. فبعد مرور 58 عاما على تأسيس المنظمة الدولية "أوبك" في بغداد عام 1960، تعلن قطر عن انسحابها من المنظمة بعد أن كانت عضوا لأكثر من خمسة عقود من الزمن، مرجعة ذلك القرار إلى "أسباب فنية واستراتيجية". ورغم إعلان الدوحة أن قرارها اتخذ بذريعة التركيز على قطاع الغاز، أكد مسؤولون أن القرار "مسيس"، في محاولة لشق الصف قبل اجتماع "أوبك" المقبل، إلا أن قطر تستكمل منظومة العزلة بقرار الانسحاب. لاعب صغير وفي الوقت الذي لم يتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية لقرار الانسحاب، رأت منظمة "أوبك" أن قرار قطر بالانسحاب منها مطلع العام المقبل، ليس له أي تأثير. وحول تداعيات رحيل الدوحة، قلل خبراء في مجال الاقتصاد والنفط أيضا من قرار قطر بمغادرة "أوبك"، حيث أشاروا إلى أن القرار يؤكد عمق الأزمة التي تعانيها لاعب صغير وفي الوقت الذي لم يتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية لقرار الانسحاب، رأت منظمة "أوبك" أن قرار قطر بالانسحاب منها مطلع العام المقبل، ليس له أي تأثير. وحول تداعيات رحيل الدوحة، قلل خبراء في مجال الاقتصاد والنفط أيضا من قرار قطر بمغادرة "أوبك"، حيث أشاروا إلى أن القرار يؤكد عمق الأزمة التي تعانيها صناعة الطاقة في قطر، بعد تأثر العديد من مؤشرات الاقتصاد المحلي بفعل المقاطعة، بالإضافة إلى أن قطر دولة غير مؤثرة في المنظمة أو حتى في سوق النفط العالمية، بحكم أنها منتج صغير للنفط الخام، إذ إن إجمالي إنتاج قطر في أكتوبر الماضي لم يتجاوز 650 ألف برميل يوميا، وهو رقم قليل في سوق النفط. العديد من الخبراء أكدوا أن القرار القطري لن يكون له أي تأثير على الأسعار سواء حاليا أو بعد خروجها رسميا من المنظمة، وبالتالي لا مخاوف على الإنتاج أو الأسعار بفعل خروج قطر، لكن تبعات القرار على قطر ستظهر عقب خروجها الرسمي. وبعدما تردد بشأن ما إذا كان انسحاب قطر سيُعقد قرار "أوبك" هذا الأسبوع، قال مصدر غير خليجي في المنظمة إن هذا ليس صحيحا. صفعة جديدة على وجه أمير قطر.. مؤتمر ميونخ ينتصر لدول المقاطعة كما رأت أمريتا سين رئيسة تحليلات النفط لدى إنرجي أسبكتس للاستشارات، أن قطر "لاعب صغير جدا"، بحسب "رويترز". تحول تاريخي للمنظمة واستمرارا لتوالي ردود الأفعال، أوضح شكيب خليل، وزير الطاقة الجزائري السابق رئيس "أوبك" سابقا، قائلا "قد تكون إشارة إلى نقطة تحول تاريخية للمنظمة باتجاه روسيا والسعودية والولايات المتحدة". الإمارات وصفت قرار قطر بالخروج من الأوبك، بأنه جاء انعكاسا لانحسار نفوذها. وتلقي هذه الخطوة الضوء على القوة المتنامية للسعودية وروسيا والولايات المتحدة على مستوى صناعة السياسات في سوق النفط. والدول الثلاث هم أكبر منتجين للنفط في العالم، ويضخون معا ما يزيد على ثلث الإنتاج العالمي، وفقا ل"الشرق الأوسط". ولا يبدو أن أسواق النفط تأثرت بالإعلان القطري، إذ ارتفع سعر خامي برنت وغرب تكساس الوسيط خلال تعاملات أمس بدوافع من تأثير إعلان هدنة التجارة بين أمريكا والصين. خيبة أمل وفي الوقت الذي تم تقليل تأثير خروج الدوحة من المنظمة، رأت طهران أن القرار القطري يُظهر "خيبة أمل" الدول الصغيرة المنتجة للنفط إزاء الدور السعودي الروسي المهيمن على السوق النفطية. حسين كاظم بور أردبيلي مندوب إيران في منظمة الأوبك، قال تعليقا على قرار الدوحة "إنه أمر مؤسف جدا، ونحن نتفهم خيبة أملهم". مضيفا "ثمة الكثير من الأعضاء في أوبك يشعرون بخيبة أمل من أن اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة تتخذ قرارات بشأن الإنتاج بصورة منفردة ومن دون توافق مسبق داخل أوبك". إيران تشعر بالغضب من سياسة الإنتاج المرتفع التي اعتمدتها السعودية وروسيا بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ضخ المزيد من النفط لتعويض الانخفاض في الصادرات النفطية الإيرانية جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، بحسب "بي بي سي". بعد عام من المقاطعة العربية.. قطر تواصل نزيفها ما نود الإشارة إليه أنه تم تأسيس المنظمة عام 1960 من قبل إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا. ثم انضم إلى الأعضاء الخمسة، عشر دول أخرى في الفترة ما بين 1960-2018. وجمدت بعض الدول عضويتها وأعادت تفعيلها عدة مرات، وهذه الدول العشر هي بالترتيب قطر وإندونيسيا وليبيا والإمارات والجزائر ونيجيريا وإكوادور وأنجولا والجابون وغينيا الإستوائية وكانت آخرها الكونغو عام 2018.