كيف دعم نجوم الساحرة المستديرة القضية الفلسطينية؟

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا التاريخ من كل عام، وفقا للقرارات المتخذة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977/1979
لم تعد ساحات كرة القدم مكانا بعيدا عن أروقة السياسة، وبدا هذا واضحا في الكثير من المواقف، التي اتخذت فيها النجوم والجماهير هذه الساحات مكانا لهم ليعبروا على ما يحدث، ولعل قضية فلسطين كانت أبرز هذه القضايا، والتي لاقت صدى واسعًا بالنسبة للعالم العربي أو الغربي، عبر فيها الجماهير عن رفضهم لما يحدث لفلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من فرض القوانين الرياضية لمنع استخدام الشعارات السياسية داخل الملاعب، وفرض عقوبات على من يفعل ذلك، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التعبير عن دعمهم لفلسطين داخل ساحات الساحرة المستديرة.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا التاريخ من كل عام، وفقا للقرارات المتخذة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977/1979، وفي ذلك السياق نستعرض لكم كيف دعم نجوم الساحرة المستديرة القضية الفلسطينية؟ جماهير أتلتيك بلباو لم يقتصر دعم الشعب الفلسطيني وقضيته ضد الاحتلال
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا التاريخ من كل عام، وفقا للقرارات المتخذة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977/1979، وفي ذلك السياق نستعرض لكم كيف دعم نجوم الساحرة المستديرة القضية الفلسطينية؟
جماهير أتلتيك بلباو
لم يقتصر دعم الشعب الفلسطيني وقضيته ضد الاحتلال على الجماهير العربية فقط، إذ شمل ذلك بعض الجماهير الغربية أيضا، ففي سبتمبر عام 2012، قرر جمهور نادي أتلتيك بلباو الإسباني، إعلانه عن دعمه للقضية الفلسطينية، وذلك خلال لقاء جمع النادي الإسباني ونادي هابويل قرياط شمعونا الإسرائيلي، على ملعب سان ماميس والذي يتسع ل40 ألف متفرج، ورفعت الجماهير الإسبانية الأعلام الفلسطينية واللافتات التي عبرت فيها عن دعمها للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
إيطاليا: «فلسطين حرة»
تعد الكرة الإيطالية من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، ففي عام 1982 بعد حصول إيطاليا على كأس العالم، قام منتخب إيطاليا بإهداء الكأس آنذاك إلى فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، تضامنا معهم إزاء ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من مجزرة "صبرا وشاتيلا" التي وقعت للفلسطينيين في لبنان، وفي كأس العالم لعام 2014 أثناء مباراة إيطاليا وإنجلترا قامت الجماهير الإيطالية برفع أعلام فلسطينية عبرت فيها عن دعمها للشعب الفلسطيني.
ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد ففي إحدى المباريات، التي قامت بين المنتخب الإيطالي وإسرائيل، أثناء عزف نشيد الاحتلال الإسرائيلي، أطلق الجمهور الإيطالي صافرات الاستهجان، بالإضافة إلى إلقاء "التحيات النازية" في إشارة منهم إلى الانتهاكات والمجازر التي تمارس من قبل الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.
وهناك أمثلة أخرى عبرت فيها الجماهير الإيطالية عن دعمها لفلسطين، إذ قامت جماهير نادي ليفورنو بحمل لافتات مكتوبا عليها باللغة العربية "فلسطين حرة"، وذلك أثناء مباراته أمام فريق "مكابي حيفا" الإسرائيلي، أما جماهير لاتسيو فقامت بحمل أعلام ولافتات تندد بالانتهاكات، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك أثناء مباراته مع توتنهام الإنجليزي، كما رفعت جماهير يوفنتوس برفع لعلم فلسطين في المدرجات عام 2013 تعاطفا مع القضية الفلسطينية.
أبو تريكة.. تعاطفًا مع غزة
«تعاطفا مع غزة».. كانت هذه العبارة التي كتبها الأسطورة محمد أبوتريكة، على القميص الذي يرتديه تضمانا مع أهالي غزة ضد الحصار المفروض عليهم من الاحتلال الإسرائيلي في عام 2008، وذلك أثناء مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية عام 2008، وعلى الرغم من تحذير الاتحاد الإفريقي بعدم رفع أي شعار سياسي داخل الملاعب أثناء البطولة قام أبوتريكةبذلك.
جماهير والأهلي والزمالك والإسماعيلي
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة أمريكا إلى القدس وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، أعلنت بعض الجماهير المصرية رفضها لهذا القرار، فعلى سبيل المثال رفعت جماهير الإسماعيلي لافتات بأكثر من لغة مكتوب عليها "القدس عربية"، بينما قامت جماهير الأهلي أثناء لقاء أتلتيكو مدريد بالهتاف لفلسطين "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، بجانب رفع لافتات مكتوبا عليها "القدس عربية إسلامية"، وفي مواقف أخرى قامت جماهير الأهلي بحرق علم إسرائيل دعما للقضية الفلسطينية، كما حرص ألتراس الوايت نايتس التابع للزمالك على حمل أعلام فلسطين، في إشارة منها لدعم القضية الفلسطينية.
كانوتيه والسير على نهج تريكة
في عام 2009 قرر المهاجم المالي فريدريك عمر كانوتيه أن يسير على نفس نهج أبو تريكة، في التضامن مع فلسطين وارتداء قميص مكتوب عليه "فلسطين"، وذلك أثناء مشاركته مع ناديه إشبيلية الإسباني أمام راسينج سانتاندر وإحرازه هدفا ليشهر بعد ذلك قميصه المكتوب عليه "فلسطين"، وكانت النتيجة هي معاقبة اللاعب بدفع غرامة مالية بلغت 4000 دولار.
سيلتك: «القدس هي فلسطين»
في ديسمبر 2017 شاهد العالم جماهير نادي سيلتك الإسكتلندي، وهي تحمل لافتات مكتوبا عليها "القدس هي فلسطين"، وذلك أثناء لقائهم مع فريق هيبرنيان، وكان السبب وراء رفع هذه اللافتات اعتراضا منهم على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن فيه أن القدس عاصمة لإسرائيل، ولم تكن المرة الأولى التي عبر فيها سيلتك عن دعمه لفلسطين، ففي عام 2009 رفعت جماهير النادي أعلام دولة فلسطين المحتلة أثناء مباراته مع فريق هابويل تل أبيب الإسرائيلي، اعتراضا على ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين.
بوفون وارتداء علم فلسطين
ونالت القضية الفلسطينية الاهتمام والتضامن الأكبر من لاعبي كرة القدم، حيث سبق ووافق الإيطالي الدولي جانلويجي بوفون، حارس مرمى يوفينتوس السابق وباريس سان جيرمان الفرنسي، على عرض موقفه التضامني مع شعب غزة بنشر صورة له، مرتديًا علم فلسطين؛ استنكارًا لأفعال الاحتلال الإسرائيلي.
صلاح وسليماني
ورفض محمد صلاح نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، مصافحة لاعبي مكابي تل أبيب الإسرائيلي، حينما كان لاعبًا في صفوف بازل السويسري، ورفض الجزائري الدولي إسلام سليماني، الجائزة الممنوحة من الفنانة الإماراتية أحلام، والتي تُقدر ب10 آلاف دولار لكل لاعب يُسجل هدفًا في كأس العالم، وقال إسلام سليماني: "الخضر ليسوا بحاجة إلى أموال أي أحد.. وإخواننا في غزة في أمس الحاجة لها".
دعم رونالدو
كما عبر العديد من نجوم الكرة العالميين دعمهم لفلسطين، معلنين إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على القطاع والتي خلفت 170 قتيلا من الأطفال والنساء والشيوخ، في يوليو 2017، وجاء على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث ظهر في صورة نشرها على حسابه على فيسبوك، يحمل لافتة كتب عليها: "كلنا مع فلسطين".
ونشر اللاعب الألماني، إيمري كان، صورة على صفحته الرسمية على انستجرام، تظهر تعاطفه مع الشعب الفلسطيني، وأرفقها بعبارة يقول فيها: «صلوا من أجل غزة.. فلسطين حرة»، وأظهرت الصورة المرسومة أمّا تبكي وتحتضن ابنها، وكتب عليها: «إنهم يحتاجون إلى من يساعدهم.. إنهم يحتاجون إلى أياد أخرى للصلاة والدعاء لهم».
كما طالب فريدريك عمر كانوتي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح اللاعب الدولي الفلسطيني محمود السرسك، المضرب عن الطعام منذ 89 يوما احتجاجا على اعتقاله منذ ثلاث سنوات دون أن يخضع للمحاكمة، وكتب كانوتي في حسابه الشخصي على تويتر: «إن الديمقراطية تقتضي منح السرسك محاكمة عادلة، أو إطلاق سراحه مباشرة».
وأكد النجم الفرنسي السابق لمانشستر يونايتد، إيريك كانتونا، دعمه للقضية الفلسطينية، فى انتقاده الاتحاد الأوروبي للعبة، معترضا على إقامة كأس الأمم الأوروبية 2013 لأقل من 21 سنة في إسرائيل، حيث أصدر مجموعة من اللاعبين العالميين، بتنظيم من كانتونا، بيانا خاصًا، عبروا من خلاله عن رفضهم لإقامة اليورو في إسرائيل، وضمت الوثيقة التي طالبت بسحب البطولة من إسرائيل توقيعات عدد من اللاعبين أبرزهم الإيفواري ديديه دروجبا، إدين هازارد من بلجيكا.