تحتفل الأممالمتحدة فى 29 نوفمبر باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذى تم تدشينه فى عام 1977 بعد 30 عاما من قرار تقسيم فلسطين. وتقام الاحتفالات بهذا اليوم فى مكاتب الأممالمتحدة الإقليمية فى فيينا وجينيف. وخلال هذه السنوات شهدت القضية الفلسطينية العديد من التحديات وكافح الشعب الفلسطينى ولا يزال من اجل الحصول على أبسط حقوقه داخل أرضح من قوة الاحتلال الإسرائيلي. ولاقت القضية الفلسطينية الكثير من الرفض والكثير من الدعم من جهات ودول ومنظمات.. ولكن عندما يأتى الدعم من أندية رياضية شهيرة ومشجعين داخل المدرجات فيكون له شكل آخر. عهد التميمى أثناء تكريمها فى ريال مدريد الجمهور الإسكتلندى كان الأبرز فى عام 2009 حيث رفرف علم فلسطين فى مدرجات استاد «سيلتيك بارك»عندما التقى بفريق «هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي» فى الدورى الأوروبي. وكذلك فى ختام مباريات الدورى الاسكتلندى لكرة القدم فى عام 2011 - الذى تُوج به نادى «سيلتيك»- تم رفع الأعلام الفلسطينية، وطالبت جماهيره بضرورة الإفراج الفورى عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وفى 2012 استغلت جماهير «سيلتيك الإسكتلندي» مباراة فريقها أمام برشلونة الإسبانى فى دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا، لتعلن تأييدها القضية الفلسطينية برفع الأعلام واللافتات المناصرة للقضية. وجاء ذلك ردًا على إدارة نادى برشلونة، التى استجابت لدعوة الجندى الإسرائيلى «جلعاد شاليط» ،لحضور مباراة «الكلاسيكو» التى جمعت برشلونة بغريمه التقليدى ريال مدريد. وفى 2014 واصل مشجعو «سيلتيك» تضامنهم مع القضية الفلسطينية فرددوا الأغانى لدعمها رفضا للعدوان الإسرائيلى على غزة، مما أدى إلى تغريمهم من قبل الاتحاد الأوروبي، (ومعها جماهير عدد من الأندية الايرلندية قامت بالفعل ذاته)، بمبلغ وصل إلى 18 ألف جنيه إسترليني. ومن اسكتلندا إلى اسبانيا، ففى 2009 وفى إحدى مباريات الكأس الإسبانى بين فريقى «اتلتيك بلباو» و«اوساسونا»، أبدى مشجعو الأخير نوعًا من التعاطف مع الشعب الفلسطيني، من خلال رفع أعلامه مستنكرين أفعال الكيان الإسرائيلي. وفى 2012 استغلت جماهير نادى «أتلتيك بلباو» مباراة فريقها أمام «هابويل إيرونى كريات شمونة» الإسرائيلى لتعلن عن تأييدها للقضية الفلسطينية برفع أعلامها.وفى فرنسا اقتحم مشجعو نادى «ليل الفرنسي» ملعب المباراة التى جمعت فريقهم مع «ماكابى حيفا الصهيوني» فى النمسا، وقاموا بالهجوم عليهم بالبصاق والاعتداء ضربًا، ومن ثم قاموا برفع الأعلام والرايات الفلسطينية تضامنًا مع غزة . وفى ايطاليا، دأب العديد من الأندية هناك على إبراز تعاطفها الكبير مع الشعب والقضية الفلسطينيين. ففى عام 1982 ، حينما فاز المنتخب الإيطالى بكأس العالم، قام اتحاد الكرة هناك بإهداء الكأس إلى الشعب الفلسطيني، وأمر رئيس الاتحاد وقتها بإرسال كأس العالم إلى مقر الاتحاد الفلسطينى فى غزة وتم وضعه هناك لفترة طويلة، وفى العام 2006 تبرع نادى ميلان الإيطالى بجزء من إيرادات مبارياته إلى أحد المستشفيات فى مدينة الناصرة الفلسطينية المتخصصة فى الولادة. ومؤخرا فى سبتمبر الماضى قام نادى ريال مدريد الإسبانى بتكريم الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، التى أمرت السلطات الإسرائيلية بسجنها لمدة ثمانية أشهر، بتهمة الاعتداء على جندى إسرائيلى فى الضفة الغربية، وقام المسئولون هناك بمنحها هدية رمزية عبارة عن قميص للنادى يحمل اسم «عهد» والرقم «9».