عدد كبير من الفنانين كانت نهايتهم صادمة، بعضهم تعرض للقتل مثل ذكرى، وبعضهم انتحر مثل داليدا، وبعضهم ما بين هذه وتلك مثل سعاد حسني، ولا زلت أسرار كثيرة لم تُكشف بعد. حياة النجوم دائمًا ما تكون حافلةً بالأسرار والتي لا يعرفها محبوهم من البشر العاديين، منها ما يتعلق بعلاقاتهم السرية، واشتراكهم في ألاعيب رجال الأعمال والمكايدات السياسية، ومن هذه الأسرار ما نكتشفه في حياتهم، ومنها ما يُكشف بموتهم، ومنها ما لا يُكشف حتى برحيلهم، وهذه العلاقات عادةً ما يكون لها مقابل يحصده الفنان في حياته، كبطولة عمل مثلًا، أو حتى مقابل مادي، ومنهم من تُكلفه تلك الموائمات حياته ويتم اغتياله، وفي تاريخنا الفني العديد من القصص الشاهدة على ذلك. وفي السطور التالية نتطرق لحكايات عن نهايات عدد من الفنانين بطريقة مأسوية. يوسف العسال في 19 نوفمبر 2014، لفظ الفنان يوسف العسال، أنفاسه الأخيرة، على يد مجموعة بلطجية اقتحموا منزله بمصر الجديدة، بغرض السرقة، وأوردت التحقيقات أن 4 لصوص طرقوا باب الشقة، وحاولوا اختلاق قصة ليتمكنوا من الدخول وعندما رفض العسال اعتدوا عليه بالضرب، وقاموا بتكميم فم الفنان، وحاول أحد اللصوص خنقه يوسف العسال في 19 نوفمبر 2014، لفظ الفنان يوسف العسال، أنفاسه الأخيرة، على يد مجموعة بلطجية اقتحموا منزله بمصر الجديدة، بغرض السرقة، وأوردت التحقيقات أن 4 لصوص طرقوا باب الشقة، وحاولوا اختلاق قصة ليتمكنوا من الدخول وعندما رفض العسال اعتدوا عليه بالضرب، وقاموا بتكميم فم الفنان، وحاول أحد اللصوص خنقه لإسكاته، ليلفظ أنفاسه الأخيرة. حاتم ذو الفقار رحل الفنان حاتم ذو الفقار وحيدًا في شقته عام 2012، على الرغم أنه تزوج ثلاث مرات، إحداها من الممثلة نورا، ولم ينتبه أحد إلى رحيله إلّا بعد مرور أيام عدة على وفاته، بعد عدم استجابته ورده على اتصالات أخيه الهاتفية على مدى نحو أسبوع. سوزان تميم في 28 يوليو 2008، رحلت الفنانة اللبنانية سوزان تميم، مقتولة ذبحًا بالسكين في دبي، ما أثار الرأي العام العربي لفترة طويلة، وكشفت التحقيقات أنها قتلت على يد الضابط محسن السكري بتحريض من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى مقابل مليوني دولار، وعليه حُكم على الأخير ب15 عامًا، و25 سنة للسكري. ذكرى في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر وهزت الوسط الفني العربي كله، قتل رجل الأعمال المصري أيمن السويدي زوجته المطربة التونسية ذكرى، 42 عامًا، ومدير أعماله عمرو الخولي، وخديجة سكرتيرة شؤون الفنانة، بالرصاص في الساعة السابعة من صباح 28 نوفمبر 2003، ورحلت ذكرى ب21 طلقة بعد مشادة بينهما، ثم أطلق الرصاص على نفسه لينتحر، وعدة روايات ظهرت في التحقيقات وعلى أوراق الصحف حول الواقعة، ومنها أن أغنية كانت تنتقد فيها أنظمة الحكم العربية أدت لهلاكها، وبعد ثورة يناير ظهر شقيق ذكرى، شفيق الدالي، ليؤكد أن الأسرة لديها ما يثبت تورط جمال مبارك في جريمة قتل شقيقته، وأكد أن أسرتها تعرّضت لضغوط من النظامين التونسي والمصري المخلوعين لطمس الحقائق وإخفاء الأدلة المشيرة لذلك. سعاد حسني رحلت الفنانة سعاد حسني إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن عام 2001، وأثارت حادثة وفاتها جدلاً لم ينته حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول مقتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، خاصةً وأن العديد من الأدلة ظهرت وتُشير إلى أن موتها كان عملية قتل مدبرة، بعد أن أُشيع أنها تنوي كتابة مذكراتها، وهو ما صرّحت به شقيقتها جنجاه عبد المنعم حافظ. وداد حمدي داليدا توفيت الفنانة المصرية الإيطالية داليدا، عام 1987، منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل"، ودفنت في مقابر المشاهير في باريس، وتم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها. نيازي مصطفى وُجد المخرج نيازي مصطفى جثّة هامدة، ويديه مقيّدتين خلف ظهره ومطعون عدّة طعنات ومشنوقًا بفوطة سفرة بجوار سرير غرفة نومه يوم 20 أكتوبر عام 1986، وقرر النائب العام يوم 16 يناير من العام 1987 حفظ التحقيق في القضية وتقييدها ضد "مجهول" لعدم التوصل إلى أي دليل ضد أي شخص محدد، وذلك بعد حدوث عبث في مسرح الجريمة. ميمي شكيب في 20 مايو 1983، لقيت الممثلة ميمي شكيب، حتفها بعد سقوطها من شُرفة منزلها بوسط البلد بفعل فاعل، وربطت الصحافة وقتها الواقعة بقضية "الرقيق الأبيض"، والتى تورطت فيها ميمي ومجموعة من أصدقائها وفنانات شابات، بتهمة إدارة منزل لأعمال منافية للآداب، والتي حصلت فيها على البراءة، وظلت الاتهامات تدور حول بعض الأشخاص الذين شاركوها في إدارة شبكة الدعارة، وسعوا للتخلص منها، إلا أن رجال المباحث لم يتوصلوا إلى دليل لتلك الاتهامات، وقُيدت القضية ضد مجهول. عمر خورشيد توفي الفنان عمر خورشيد في حادث سيارة مروع أمام مطعم "خريستو" في مصر في عام 1981، عقب انتهائه من عمله في فندق، وأكدت زوجته اللبنانية والفنانة مديحة كامل، اللتان كانتا في صحبته عندما وقع الحادث، أنهم تعرضوا للمطاردة من سيارة غامضة لم تتركهم إلا بعد التأكد من اصطدام خورشيد بعمود إنارة، وترددت أقاويل، أن مسئولا سياسيا قتله لوقوع ابنته الصغرى في حب خورشيد، ورواية أخرى بأن إحدى المنظمات الفلسطينية قتلته، لأنه ذهب مع الرئيس الراحل أنور السادات لواشنطن لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد. يوسف السباعي كاميليا رحلت الفنانة اليهودية كاميليا إثر احتراق طائرة كانت تستقلّها عام 1950، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام في وقت كانت قد سافرت للعلاج، واتهم البعض إسرائيل بقتلها، فيما ادعى آخرون أن الملك فاروق كان وراء إسقاط الطائرة كي يمحو آثار العلاقة بينهما. أسمهان في 14 يوليو 1944، توفيت الفنانة أسمهان، في حادثة غرق سيارتها بترعة الساحل بطلخا، برفقة صديقتها ماري قلادة، واختفى السائق بعد الحادث بعدما نجا من الموت، وتحدثت الصحافة وقتها عن تعاونها مع شبكات تجسس بريطانية وفرنسية وألمانية، نظرًا لحاجتها للمال، كما أُثيرت الشبهات حول فكرة تدبير السائق للحادث، بل وذهب البعض إلى اتهام السيدة أم كلثوم بالضلوع في تدبير الحادث للتخلص من منافستها آنذاك. سيد درويش توفي فنان الشعب سيد درويش، في ريعان شبابه عن عمر يناهز ال31 عامًا، في 10 سبتمبر 1923، وقد تداعت الأقاويل واختلفت حول وفاته، وقيل إن السبب هو تسمم مدبر من الإنجليز أو الملك فؤاد، بسبب تعلق المصريين بأغنياته التي تحرض ضدهم، خاصة أن الاحتلال رفض تشريح جثته، كما يرجح البعض أن وفاته جاءت إثر تعاطي جرعة زائدة من الكحوليات والمخدرات أودت بحياته، وفي رواية ثالثة أن صديقًا لدرويش كان يحب مطربة مغمورة وطلب منه أن يمرنها، لكنه أدرك أن صوتها سيئ، فذهبت الفتاة وقالت إن درويش غازلها، فانتقم منه صديقه، وقدم له كأس خمر به مورفين. وغيرها من القصص والحكايات والنهايات المأسوية للعديد من الفنانين والكُتاب العرب والتي لم تُكشف بعد تفاصيل الكثير منها كاملةً رغم مرور سنوات.