منذ أن تولى فلورنتينو بيريز رئاسة ريال مدريد في الولاية الثانية، لم يكمل أي مدرب تعاقده مع الفريق الملكي حتى نهايته، فهل يتفادى سولاري ذلك المصير؟ دائمًا ما يصاحب تولي المهمة الفنية لفريق ريال مدريد مغامرة كبيرة لكل المدربين حتى أصحاب النجاحات الكبيرة منهم، فمهما كانت النتائج التي يحققها أي مدرب مع ريال مدريد سواء كانت ناجحة أو فاشلة، فلا يوجد مدرب أكمل عقده حتى النهاية في قلعة سانتياجو بيرنابيو في السنوات الأخيرة، ويأمل المدرب الحالي للفريق الملكي سانتياجو سولاري في كسر تلك العقدة، وذلك بعدما عين مدربًا رسميًا للفريق خلفًا لجوليان لوبيتيجي المقال، يوم 13 من شهر نوفمبر الجاري بعقد ممتد حتى عام 2021، وذلك حسبما نقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية. وفتحت الخسارة المذلة الأخيرة التي تكبدها ريال مدريد بثلاثية نظيفة أمام إيبار يوم السبت الماضي، باب التكهنات حول هوية المدرب القادم لريال مدريد، وسط تكهنات تفيد برغبة رئيس النادي فلورنتينو بيريز في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني لتوتنهام، ماوريسيو بوكيتينو الصيف المقبل. وتولى بيريز فترة رئاسته الثانية وفتحت الخسارة المذلة الأخيرة التي تكبدها ريال مدريد بثلاثية نظيفة أمام إيبار يوم السبت الماضي، باب التكهنات حول هوية المدرب القادم لريال مدريد، وسط تكهنات تفيد برغبة رئيس النادي فلورنتينو بيريز في التعاقد مع المدرب الأرجنتيني لتوتنهام، ماوريسيو بوكيتينو الصيف المقبل. وتولى بيريز فترة رئاسته الثانية في ريال مدريد وحينها أتى بالمدرب التشيلي مانويل بيليجريني من صفوف فياريال مقابل 4 مليون يورو بعقد ممتد لعامين، ولكنه لم يستمر مع الريال سوى لموسم واحد فقط، ليقرر بيريز إقالته والاستعانة بخدمات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بهدف واحد، وهو إنهاء عقدة الريال حينها مع دوري أبطال أوروبا، والخروج المتتالي من دور ال16. وأتى مورينيو وهو بطل للثلاثية التاريخية، الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا مع الإنتر، وامتد عقد المدرب البرتغالي مع الريال حتى عام 2016، ولكنه رحل في عام 2013 بعدما فشل في التتويج بأي لقب في ذلك الموسم. ووصل من بعده المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ونجح في موسمه الأول في التتويج باللقب العاشر لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وامتد عقده حتى عام 2016، ولكنه رحل في عام 2015، بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي أمام يوفنتوس، في الوقت الذي توج فيه الغريم برشلونة بالثلاثية التاريخية في ذلك الموسم. ومن بعد أنشيلوتي، تولى المدرب الإسباني رافا بينيتز المهمة الفنية للريال بعقد ممتد حتى عام 2018، ولكنه فقد وظيفته بعد 6 أشهر فقط وتحديدًا في يناير من عام 2016، ليأتي الفرنسي زين الدين زيدان ويصنع أسطورة تدريبية مع الريال كما صنع أسطورته كلاعب. وفي 12 أغسطس من عام 2017، وبعدما توج بلقبين في دوري أبطال أوروبا، قرر بيريز تجديد عقده حتى عام 2020، وعلى الرغم من تتويج زيدان بلقب دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم متتالية، إلا أنه قرر الرحيل في شهر مايو الماضي. وأحدث رحيل زيدان جرحًا كبيرًا في الريال، وتولى جوليان لوبيتيجي تدريب ريال مدريد قبل انطلاق كأس العالم بثلاثة أيام، الأمر الذي كلفه منصبه على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإسباني في المونديال. وامتد عقد لوبيتيجي مع ريال مدريد حتى عام 2021، إلا أنه لم يبقَ أكثر من 5 أشهر قبل أن تتم إقالته. وما بين فترتي فلورنتينو بيريز في رئاسة ريال مدريد، تولى تدريب الفريق الملكي 13 مدربًا، جميعهم ذهبوا قبل إنتهاء عقودهم عدا الإسباني فيسينتي ديل بوسكي والذي لم يجدد تعاقده في عام 2003 بعد تتويجه بلقب الدوري الإسباني، حيث قرر الرحيل عقب نهاية تعاقده. وبالنظر إلى سولاري، فقاد الفريق في 5 مباريات حتى الآن، حيث حقق الفوز على ميليلا برباعية نظيفة في ذهاب دور ال32 من كأس ملك إسبانيا، وفاز في الدوري الإسباني على بلد الوليد بهدفين دون رد وعلى سيلتا فيجو بنتيجة 4-2. كما فاز ريال مدريد على فيكتوريا بلزن بخماسية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، وهي بداية واعدة للمدرب الأرجنتيني، إلا أنه تعرض لهزيمة ثقيلة أمام إيبار بثلاثية نظيفة يوم السبت الماضي، أحاطت الشكوك حول مستقبل سولاري مع الريال وما مدى إمكانية إنهاءه لتعاقده مع الريال والهروب من مصير المدربين السابقين.