قلق شديد يسيطر على سكان المدن الجديدة، بسبب وصول موسم الأمطار، نظرًا لكون غالبية تلك المدن صحراوية الأصل، وتعرض بعضها للغرق طوال سنوات ماضية، ولعل آخرها القاهرة الجديدة هطلت أمطار غزيرة ومتوسطة على مناطق متفرقة بالقاهرة وعدد من المحافظات، أمس الجمعة، بينما تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تواصل الأمطار سقوطها بغزارة على أنحاء كثيرة، ومتوسطة الشدة في أحيان أخرى، اليوم. فكيف استعدت المدن الجديدة لاستقبال الأمطار؟ وكيف مر يوم أمس على سكانها ومسئوليها؟ وهل نجحت في مواجهتها أم لا؟ وماذا عن الاختبارات المقبلة؟ خاصة بعد وصول موازنتها للعام المالي الحالي إلى 85 مليار جنيه، وهي الموازنة الأضخم في تاريخ هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. أضخم موازنة في التاريخ اعتمد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فبراير الماضي، أضخم موازنة استثمارية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في تاريخها، والبالغة 85 مليار جنيه للعام المالي 2018/ 2019، مشيرًا إلى أنها غير مسبوقة، تُترجم في صورة مشروعات، تسهم في أضخم موازنة في التاريخ اعتمد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فبراير الماضي، أضخم موازنة استثمارية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في تاريخها، والبالغة 85 مليار جنيه للعام المالي 2018/ 2019، مشيرًا إلى أنها غير مسبوقة، تُترجم في صورة مشروعات، تسهم في تحقيق التنمية المطلوبة، وزيادة الرقعة المعمورة، ووحدات سكنية لمختلف شرائح الدخل يتم إنشاؤها، وطرق ومرافق تخدم المواطنين، وتشجع المستثمر الخاص على ضخ استثماراته. وفي قطاع الصرف الصحي، عرض المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، ما يتم تنفيذه، قائلاً: «سيتم إنهاء تنفيذ وتوسعة 4 محطات معالجة "برج العرب الجديدة، النوبارية الجديدة، بنى سويف الجديدة، قنا الجديدة"، وسيتم البدء في تنفيذ 8 محطات معالجة، ومحطة العاصمة الإدارية الجديدة، بخلاف أعمال الإحلال والتجديد لبعض محطات رفع مياه الصرف الصحي بالمدن الجديدة، وهي "15 مايو، سوهاج الجديدة، أكتوبر، بدر، طيبة الجديدة، دمياط الجديدة، العاشر من رمضان، العلمين الجديدة"، وسيتم مد شبكات صرف صحى بطول نحو 450 كيلومتر طرق. اختبار جديد ل«القاهرة الجديدة» وفي القاهرة الجديدة التي عانت تجمعات سكنية بها من غرق وتراكم شديد للمياه، العام الماضي، وتسببت في إحالة عدد من المسئولين إلى النيابة الإدارية، اشتكى عدد من سكان شارع التسعين من ارتفاع منسوب مياه الأمطار وفشل بالوعات الصرف "الأمطار والصحي"، في استيعاب كميات المياه. فيما أكدت الصفحة الرسمية لجهاز تنمية المدينة، أن وجود تجمعات للمياه أمر طبيعي، خاصة فى الأماكن المنخفضة بالشوارع في أثناء سقوط الأمطار، وهو ما يحدث فى بعض دول العالم والتي يوجد بها شبكات ومحطات خاصة بالأمطار، لأن كمية المياه تكون أعلى من قدرة الشبكة، وبالأخص أننا فى مصر لا يوجد شبكة أمطار منفصلة ولكن يتم صرف مياه الأمطار على نفس شبكة الصرف الصحى، الممتلئة بصرف الوحدات السكنية والفيلات، وهذا موجود فى مصر كلها وليس التجمع فقط. وتابعت: «لا بد أن يكون التقييم بعد انتهاء الأمطار، لنرى هل سيستمر ركود المياه بالشوارع أم يتم سحبها». هذا رغم ما أعلن عنه المهندس محمود سعيد، نائب رئيس الجهاز للمرافق والصرف، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات واستعدادات وقائية، هى «تخصيص فريق عمل متكامل بجميع التجهيزات اللازمة من معدات وعمالة لتلافى شكاوى المواطنين، تشكيل لجان للمرور بصفة مستمرة على جميع المحطات، تأمين المحطات والروافع والخطوط وكذا المولدات وتطهير وتسليك بالوعات المطر وتجديد عقود التشغيل والصيانة لبعض الروافع، تم إصلاح وحدات توليد الكهرباء لجميع الروافع، عمل صيانة شاملة لمصادر تغذية الكهرباء لجميع الروافع، رفع كفاءة الطلمبات بمشتملاتها والبدء فى تنفيذ أعمال التوسعات للروافع بالمدينة في "مركز المدينة، جنوب المستثمرين، جنوب الأكاديمية، امتداد المستثمرين". بدر.. انقطاع الكهرباء لأكثر من 14 ساعة اشتكى عدد كبير من سكان مدينة بدر بالقاهرة، من انقطاع الكهرباء منذ أمس واستمر الانقطاع لنحو 14 ساعة، وتحديدًا عقب هطول الأمطار بكميات كبيرة على المدينة، مضيفين أنه تم انقطاع الكهرباء لمدة نصف الساعة عقب هطول الأمطار لنحو 30 دقيقة، ولكن عاد التيار الكهربائي من جديد، إلا أن الانقطاع عاد من جديد، واستمر حتى ظهر اليوم السبت. وأوضح المهندس حمودة عطية، نائب رئيس جهاز مدينة بدر لشئون المرافق، أنه تم استيعاب غالبية المياه في بالوعات صرف الأمطار التي تم تنفيذها منذ فترة في المناطق المنخفضة، ونجحت محطات الصرف في استيعاب كل كميات المياه، وفيما يخص بعض المناطق التي شهدت تجمعات مياه تم توجيه سيارات لشفط المياه منها، وبالفعل تم رفع كل المياه. وفيما يخص انقطاع الكهرباء، أكد مصدر بجهاز تنمية المدينة أن فترة هطول الأمطار استمرت لنحو 15 دقيقة، وأكشاك الكهرباء مصممة بشكل يتم فصل الكهرباء بها أتوماتيكيًا، عند هطول الأمطار عليها بشكل كبير، وهذا ما حدث، ثم ما لبثت الكهرباء أن عادت من جديد. الشروق.. تحت السيطرة لم يشتك سكان مدينة الشروق من تكاثر كميات مياه الأمطار، وإن كانت الأمطار قد تسببت في انفجار كابل كهرباء متوسط الجهد، مما اضطر إلى قطع التيار فترة وجيزة. وقال المهندس شريف الشربينى، رئيس جهاز تنمية مدينة الشروق ل«التحرير»، إن كثافة الأمطار كانت فوق متوسطة، وإن موظفي الجهاز كانوا على أتم الاستعداد قبلها، حيث تم تنفيذ خطة تطهير لبالوعات صرف الأمطار والصرف الصحي، التي استوعبت غالبية كميات المياه، وبعض الكميات المتوسطة تم شفطها بواسطة سيارات الشفط. وتابع: «حدث انقطاع للتيار الكهربائي لفترة لم تتجاوز نصف الساعة، نتيجة حدوث عطب في أحد الكابلات الكهربائية، ولكن سرعان ما تم إصلاحه، واعادة التيار». زايد.. أمطار خفيفة أكد المهندس مصطفى فهمى، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، أن جهاز المدينة استعد منذ فترة لموسم الشتاء، عبر تطهير بالوعات صرف الأمطار، وكنا نعلم بوجود نوة فجهزنا البالوعات التي استوعبت غالبية كميات المياه، ونجحت سيارات شفط المياه في سحب تجمعات مياه في منطقتين أو ثلاث، مشيرًا إلى أنه تمت الاستفادة من المياه في غسل الشوارع والتخلص من الأتربة.