تابعت حملها مع طبيب خارجي وولدته في مستشفى الزهراء الجامعي.. الطبيبة حاولت إدخال رأس الطفلة للرحم مرة أخرى بعد أن فشلت في توليد الأم بشكل طبيعي «سارة غريب» 23 سنة، اكتفت بدبلوم تجارة في تعليمها، تزوجت من محمود السيد، 27 عاما، عاشا معًا في سعادة، وبعد عدة أشهر، بدأت تحس بضربات نَبتتها داخل أحشائها، ذهبت لطبيبة نساء وتوليد، فطمأنتها على صحة الجنين، وبدأت في متابعة الحمل طوال التسعة أشهر مع الطبيبة، والجنين ينمو بصحة جيدة، إلى أن حان موعد الولادة، فهرعت بصحبة زوجها لمستشفى الزهراء الجامعي، إلا أن الإهمال بداخل المستشفى قتل رضيعها بعدما أُصيب بكسر في الجمجمة في أثناء الولادة، ليسكن جثة هامدة بجانب والدته. «أنا اللي روحتلهم برجلي.. يا ريتني مارُحت.. أنا كنت رايحة مستشفى السيد جلال.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم» بتلك الكلمات استهلت الزوجة العشرينية سرد تفاصيل ما حدث لها بداخل المستشفى الشهير التابع لمؤسسة الأزهر، وتابعت «أنا كنت متابعة أثناء فترة حملي مع دكتورة في عيادة خارجية.. ولمّا «أنا اللي روحتلهم برجلي.. يا ريتني مارُحت.. أنا كنت رايحة مستشفى السيد جلال.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم» بتلك الكلمات استهلت الزوجة العشرينية سرد تفاصيل ما حدث لها بداخل المستشفى الشهير التابع لمؤسسة الأزهر، وتابعت «أنا كنت متابعة أثناء فترة حملي مع دكتورة في عيادة خارجية.. ولمّا حسيت بآلام الولادة، جوزي أشار علي إننا نروح مستشفى السيد جلال والولادة بها أفضل من العيادة.. عشان يبقى مطَّمن عليا». وأضافت «واحنا في الطريق، أحد أصدقاء زوجي نصحه بالذهاب لمستشفى الزهراء، لأنها أفضل من مستشفى السيد جلال، وبالفعل توجهنا لمستشفى الزهراء الجامعي».. وأردفت بعيون باكية «أنا وصلت المستشفى الساعة 8 بالليل، وفضلت أكتر من 4 ساعات لغاية ما دخلت غرفة العمليات.. واللي أخّرني كده الدكتورة بحجة إني أولد طبيعي مش قيصري، مع إن الدكتورة اللي كنت باتابع معاها قالتلي إني هاولد قيصري عشان الحوض عندي ضيق.. بس الدكتورة في المستشفى قالتلي إنها هاتولدني طبيعي وده أحسن ليا وللطفل». وتتذكر الزوجة لحظات دخولها غرفة العمليات قائلة «دخلت الساعة 2 بالليل، وفضلت في عذاب الولادة الطبيعي لأكثر من ساعة تقريبا، وكنت هاموت من الوجع.. وحسيت إن الطفل بدأ يخرج.. لكن فهمت بعد كده من كلام الدكتورة إن أنا هاتخدّر وهاولد قيصري، عشان فيه مشاكل في الولادة الطبيعية.. وبعد كده ماحسيتش بحاجة غير لمّا فُقت من البنج وعرفت من جوزي إن طفلنا مات». وتابعت «زوجي كان واقف على باب غرفة العمليات، وأحد أفراد التمريض خرج وقالُّه إن أنا خلاص ولدت وابننا في صحة كويسة، وإنهم طلّعوني أنا والطفل من باب تاني في غرفة العمليات للدور اللي فوق.. وراح جوزي يبص عليّا فوق مالقنيش، فنزلهم تاني، وبدأ يقلق عليّ، وأخبره أحد الممرضين اللي كانوا في العملية بكل اللي حصل». وأضافت «الممرض قال لزوجي، إن الدكتورة حاولت تولدني طبيعي، وبدأت في إخراج رأس الطفلة، لكن ماعرفتش تكمل الولادة عشان الحوض عندي ضيق وفيه حواجز منعت خروج الطفلة، فارتبكت وحاولت تدخل رأس الطفلة تاني في بطني وقررت إنها تولدني قيصري، فحصلِّي نزيف حاد وركبولي أكياس دم وخدّروني عشان القيصري». وأوضحت بعيون باكية «بعد ما خرّجت الدكتورة الطفلة من بطني، لقوا نبضها ضعيف جدا وكلها تشنجات، وبتوقيع كشف طبيب الأطفال عليها لقوا عندها كسر في الجمجمة وماتت بعد ما اتولدت بدقائق».. وتابعت «عشان زوجي ما يعرفش اللي حصل حطّوا بنتي في الحضانة بتاعة المستشفى وهي ميتة، وأنا كنت لسه مافُقتش من البنج.. لكن الممرض قال لجوزي على كل حاجة». واستكملت «جوزي لمّا عرف من الممرض إن بنتنا ميتة في الحضّانة.. طلع شافها واتأكد بنفسه إنها ميتة، فراح لمديرة المستشفى، وحكالها اللي حصل، والمديرة نزلت معاه وقالتله هو فعلا حصل نوع من أنواع الإهمال وإنها هاتفتح تحقيق في اللي حصل، فذهب زوجي لقسم الوايلي وقام بتحرير محضر رقم 5078 اتهم فيه ال3 طبيبات اللي كانوا في غرفة العمليات بقتل طفلتنا بإهمالهم وإصابتي بنزيف وتدهور حالتي الصحية، والطبيبات هن "ش.ع، "ر.س"، و"أ.إ".. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم بعدما حرموني من بنتي وإحساس إني أبقى أم لأول مرة». واختتمت حديثها «بأن قوة من قسم الوايلي انتقلت للمستشفى وتأكدوا من المسئولين بالحضانة إن بنتي عندها كسر في الجمجمة، وأحالوا الموضوع للنيابة اللي أمرت بتحويل الطفلة للطب الشرعي قبل ما تصرّح بدفنها.. واحنا في انتظار تقرير الطب الشرعي عشان الطبيبات عديمات الضمير يتحاسبوا».