الخطيب تم انتخابه بدعوى أن الأسطورة الكروية ستصل بجمهورية الكرة بالأهلي لمكانة أخرى عمن سبقوه، ولكن بعد عام من وصوله إلى كرسي الرجل الأول تعيش القلعة الحمراء كارثة حقيقية لا يختلف أحد على أن محمود الخطيب، واحد من أهم وأبرز نجوم الكرة التي أنجبتهم الملاعب المصرية، فهو أيقونة كروية.. إلا أن هذا لا يعني على الإطلاق أن يكون كل أسطورة كروية ناجح إداريًا لأن القيادة تحتاج مواصفات وسمات خاصة تختلف تمامًا عن الموهبة التي امتلكها كلاعب، ومن خلالها نال عشق الجماهير وهتافاتها في المدرجات.. ولو كان الخطيب رمزًا كرويًا محلياً فإن مارادونا أسطورة عالمية، ومع ذلك لم نر الأخير رئيسًا لأكبر الأندية في العالم، أو حتى اتحاد بلاده، والأمر نفسه بالنسبة لبيليه وغيرهم من عظماء الساحرة المستديرة في العالم. وحتى لا يختلط الأمر على من يتحدثون عن نجاح الخطيب إداريًا في الماضي، فقد كان نجاحًا محدودًا، تابع لنجاح مجلس الإدارة، تحت قيادة رئيس وهي مرحلة وصل فيها الخطيب إلى منطقة الرجل الثاني، خلف حسن حمدي والفوارق بين الرئيس الحالي وحمدي كبيرة والأمر نفسه بالنسبة للفوارق بينه وبين صالح سليم. *شاهد أيضًا.. وحتى لا يختلط الأمر على من يتحدثون عن نجاح الخطيب إداريًا في الماضي، فقد كان نجاحًا محدودًا، تابع لنجاح مجلس الإدارة، تحت قيادة رئيس وهي مرحلة وصل فيها الخطيب إلى منطقة الرجل الثاني، خلف حسن حمدي والفوارق بين الرئيس الحالي وحمدي كبيرة والأمر نفسه بالنسبة للفوارق بينه وبين صالح سليم. *شاهد أيضًا.. الخطيب يستعين بشوبير وكامل لإنقاذه من الجماهير - الأسطورة والقائد الأهلي لا يحتاج في إدارته لصاحب موهبة كروية فذة، بل يحتاج إلى قائد محنك يمتلك فنون القيادة والإدارة، وهي أمور يثبت يومًا بعد الآخر أنها ليست متاحة لدى الرئيس الحالي، لأن ضياع حلم التتويج بلقب أبطال إفريقيا جاء نهاية طبيعية لمسلسل الأخطاء الإدارية والفنية التي ارتكبها مجلس الأهلي على مدار ما يقرب من عام -منذ تم انتخابه في 30 نوفمبر الماضي- لتضيع فرصة التتويج بأسهل بطولة قارية على الأهلي، في ظل تواضع مستويات المنافسين، بما فيها الترجي الذي فاز باللقب. الخطيب رئيس لجنة الكرة، يتحمل الجانب الأكبر من مسئولية ما وصل إليه الأمر، ليس ضياع الحلم الإفريقى فقط، بل الزلزال الشديد الذي ضرب جمهورية كرة القدم الأهلاوية في عهده ونتج عنه هذه السقطة، نتيجة الاستراتيجية الفاشلة التي يعمل بها. - السحر ينقلب على الساحر الخطيب تم انتخابه بدعوى أن الأسطورة ستصل بجمهورية الكرة في الأهلي إلى مكانة أخرى مختلفة عمن سبقوه، لكن وضح بعد عام من وصوله إلى كرسي الرجل الأول أن الكرة في خطر وتعيش كارثة حقيقية. سحر موهبة الخطيب الذي دفع الكثيرين لانتخابه انقلب عليه 180 درجة.. الجماهير هتفت ضده بعد فضيحة الترجي، بينما كانت هناك أمواج غضب وانتقادات حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أغلبها ممن كانوا يتغنون باسمه ، ويطالبون بانتخابه طوال السنوات الماضية. شاهد ايضاًأبرزها «بيع الوهم».. أسباب خسارة الأهلي لقب إفريقيا - باب النجار مخلع لم تتوقف الهزة عند سقطة رادس التي خسر بسببها الأهلي اللقب الإفريقي فقد جاءت توابعها من التصريحات التي خرج بها الخطيب في مداخلة تلفزيونية عبر قناة الأهلي، املًا في امتصاص غضب الجماهير ومنحها مسكنات لتهدئة الآلام المعنوية، التي ألمت بها بعد ضياع اللقب.
الخطيب خرج بتصريحات مجانية لم يفكر حتى فيها قبل الإدلاء بها، إذ أكد أنه طلب تقارير من الأجهزة الفنية والطبية والناشئين لدراسة الأمور بتروٍ، إذا صح هذا الكلام فإنه يدل على أن رئيس الأهلي ينطبق على طريقة إدارته المثل الشعبي الشهير "باب النجار مخلع"، لأن القاصي قبل الداني يعلم مشكلات الفريق .. الأهلي الذي كان يلعب بالصف الأول ويضج بالنجوم أزارو، وعبدالله السعيد، وأجاي، ومؤمن زكريا، وأحمد فتحي، والسولية، ووليد سليمان، وعلى معلول وصل في عهد الخطيب للعب بمجموعة البدلاء ميدو جابر وحمودي، وهشام محمد، ومحمد هاني، ومحارب، بعدما قرر الخطيب تفريغ الفريق من عناصره فوافق على إعارة زكريا، وصالح جمعة وحسين السيد، وعمرو بركات، والشيخ، رغم أن عددا منهم كان يلعب على فترات مع العناصر الأساسية السابقة. مؤمن زكريا عاد للفريق إلا أنه عاد بخلاف وأزمة خاصة بتجديد عقده، تسببت فيها الفتنة التي أثارها قرار لجنة الكرة بالتعاقد مع صلاح محسن مهاجم إنبي، القرار الذي شق صف الفريق ووحدته وكان أحد الأسباب التي ساهمت في وصوله إلى هذه الحالة المتردية، بعد ضمه بمبلغ ضخم، وتبعه الفشل في تجديد عقد عبدالله السعيد، ما دفع اللاعب للتوقيع للزمالك مقابل 2 مليون دولار، واضطر رئيس الأهلي للاستعانة بتركي آل شيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي للأهلي، لتمديد تعاقده ونفس الأمر تكرر مع أحمد فتحي، بعدها فوجئ الجميع برحيل عبدالله السعيد من الأهلي، ولم تستقر الأجواء بين فتحي والإدارة حتى الآن لعدم التزام النادي بالاتفاقات المالية بعدما رفع تركي يده عن دعم النادي، واستمر انفراط عقد الفريق بعد مطالبة شريف إكرامي ووليد سليمان وحسام عاشور بترضيات مالية، حتى جاء الدور على أزمة تجديد عقد مؤمن زكريا. *شاهد أيضًا.. فضيحة رادس.. 5 رسائل خادعة من «عائلة الأهلي» للجماهير - «بتستعماني يا هرم» تصريحات الخطيب حول طلبه تقارير لدراسة الأمور قبل اتخاذ القرارات ظهر خلالها وكأنه يتعامل مع الجماهير على طريقة المبدع الراحل محمود عبدالعزيز "الشيخ حسنى" في رائعة العبقري داوود عبد السيد فيلم "الكيت كات" عندما قال للفنان الراحل نجاح الموجي جملته الشهيرة "انت بتستعماني يا هرم".. أي دراسة وأي قرارات التي يتحدث عنها الخطيب، مشكلات الفريق الأول واضحة إذ لم يتم دعمه بشكل جيد وتعاقد النادي مع لاعبين مغمورين من صغار السن، وبالمناسبة سيضطر النادي للاستغناء عن خدمات عدد منهم لأن بعضهم سيكون تخطى السن بنهاية الموسم الجاري، بالإضافة إلى لاعبين من نوعية كوليبالي الذي انضم في صفقة انتقال حر، وأحمد علاء، ومحمد شريف، وصلاح محسن. - رؤية منعدمة الخطيب شدد في تصريحاته على أن هناك دعما قويا للفريق في يناير، كما أكد أنه طلب تقارير من عادل عبدالرحمن مدرب فريق الشباب عن موقف لاعبيه ومدى إمكانية تصعيدهم للفريق الأول، ما يعني أن هناك ارتباكا في طريقة إدارة الكرة، هل سيتم الدعم من الخارج أم من قطاع الناشئين؟. في الوقت نفسه فإن الرؤية لدى الخطيب كانت منعدمة والمجاملات والفواتير الانتخابية كانت عنوانًا واضحًا في قراراته وخير دليل على ذلك اختياراته للجنة الكرة والتعاقدات.. العلاقات الشخصية هي التي كانت تحكم طول الوقت، لجنة التعاقدات كانت غائبة في فترات الانتقالات ولا يعلم أحد ما هو دورها أو المهام الوظيفية المكلفة بها في وجود لجنة فنية برئاسة علاء ميهوب، ووجود عبدالعزيز عبدالشافي المدير الرياضى، لذا لم يكن غريبًا أن يخرج ميهوب ويتقدم باستقالته بعدما فضح ما يحدث في الكواليس، وألمح بتلميحات تتعلق بالصفقات المغمورة التي تعاقد معها الأهلي، ثم تراجع عن استقالته من جديد بعد ترضيته بالعمل في قناة النادي براتب جيد، عدل من أوضاعه المالية التي سبق تقليصها بقرار من زيزو. التخبط فى تحديد مصير حسام البدري المدير الفني السابق كان واضحًا، بخلاف الضعف في مراجعته وقت اختيار القائمة الإفريقية الماضية، كلها أمور تؤكد أن رئيس لجنة الكرة فوجئ بنجاحه في الانتخابات بخلاف أنه لا يمتلك أي رؤية أو خطة لدعم الفريق والحفاظ عليه. كل الأمور السابقة كانت كافية وكفيلة بالزلزال الذي ضرب كرة القدم بالأهلي بعدما فشل الخطيب في إدارته لهذا الملف، وبات واضحًا للجميع أن القادم لن يكون أفضل إذا استمرت نفس الاستراتيجية والمجاملات وغياب الرؤية، خاصة إذا تم الوضع في الحسبان أن الأهلي لم يعد وحده في السوق الذي يبحث عن أفضل لاعبين فهناك بيراميدز الوافد الجديد الذي لديه قدرات مالية ضخمة جدًا، وقادر على ضم أي لاعب مهما كانت قيمته المالية بالإضافة إلى الزمالك الذي لن يترك الأهلي يدعم صفوفه بسهولة. ملحوظة أخيرة.. وهي أن الأهلي شهد اخفاقًا رياضيًا آخر قبل أيام من وكسة رادس يتمثل في خسارة فريق كرة اليد بطولة إفريقيا أمام الزمالك، وهو ما ساهم في زيادة نوبة الغضب لدى الجمهور الأهلاوي إلا أنهم كانوا يأملون في حصد اللقب الإفريقي في كرة القدم كي يغطي على ضياع اللقب في كرة اليد.