المطرب الكبير علي الحجار كشف فى حواره ل«التحرير»، تفاصيل مشاركته فى مهرجان الموسيقي العربية، ومصير عمله المسرحي مع إبراهيم عيسي، كما أطلعنا على أحدث أعماله الغنائية. مشوار غنائي كبير للمطرب علي الحجار، الذي يحرص على التواجد فى «مهرجان الموسيقى العربية» كل عام، وفى دورته الحالية، ال27، قدم لجمهوره أفضل أعماله، واختار لهم برنامجا طربيا يليق بذوقهم، وبالفعل حقق حفله على المسرح الكبير بدار الأوبرا نجاحا واسعا، ورفعت القاعة شعار كامل العدد، فالجميع جاء ليستمع إلى «اللى بني مصر كان فى الأصل حلوانى»، و«عارفة» وأغانى كثيرة تأخذهم فى رحلة إلى تسعينيات القرن الماضي.. وعلى هامش مشاركته في المهرجان، كان لنا لقاءً مع الحجار، الذي تحدث عن جديد أعماله، وموضوعات أخرى، فإلى نص الحوار:- فى البداية حدثنا عن اختيارك للأغانى التى تقدمها فى «الموسيقى العربية»؟ فى الحقيقة اختيار الأغانى أصعب ما يواجهني فى المهرجان، ويأخذ مني الكثير من التفكير، أنا والمايسترو عماد الشاروني، خاصة أن جمهور الأوبرا مختلف، ويحتاج أن يستمع إلى الأغانى الطربية أكثر، على عكس من يحضرون مهرجان الموسيقي فى البداية حدثنا عن اختيارك للأغانى التى تقدمها فى «الموسيقى العربية»؟ فى الحقيقة اختيار الأغانى أصعب ما يواجهني فى المهرجان، ويأخذ مني الكثير من التفكير، أنا والمايسترو عماد الشاروني، خاصة أن جمهور الأوبرا مختلف، ويحتاج أن يستمع إلى الأغانى الطربية أكثر، على عكس من يحضرون مهرجان الموسيقي المقام فى قلعة صلاح الدين، والذى يصل عدد المستمعين فيه إلى 10 آلاف أو أكثر، لأن تذكرته رخيصة فهم البسطاء، فيكون اختيارنا للأغاني أسهل من الأوبرا. وفى بادئ الأمر نتساءل عن الآلات التي وفرتها لنا الأوبرا، فإذا كان هناك آلات نفخ نحاس أو خشب، سيساعدنا هذا على أن نغنى مقطوعات من ألحان عمر خيرت، وعمار الشريعي، مثل «عارفة» أو «غوايش»، لكن إذا لم تتواجد تلك الآلات، فلن نستطيع أن نضع هذه النوعية من الأغانى فى البرنامج، وأنا من عادتى أن أقدم حفلاتي في دار الأوبرا بفرقتى الموسيقية، إلى جانب الأوركسترا التى يوفروها لنا، كما أن المهرجان يفرض علينا وجود بعض الأغانى الطربية. ما أكثر الأغاني التي يحبها الجمهور ويطلبها منك فى الحفلات؟ أغنية «عارفة» بالتأكيد من الأغانى التى يحبها الجمهور ويطلبها دائما، وأعتقد أنك رأيت هذا فى حفل أمس، إلى جانب «اللى بنى مصر» وهذه دائما أختم بيها حفلاتي، وحدث معي واقعة تدل على حب الجمهور فى الوطن العربي لهذه الأغنية، فحينما كنت فى عُمان أحيي إحدى الحفلات هناك، طلب منى غناء تلك الأغنية وتفاعلوا معها كثيرا. كيف ترى مشاركة نجوم تغيبوا عن المهرجان لسنوات فى الدورة 27 مثل ماجدة الرومي؟ هذا أمر يسعدني كثيرا، فمهرجان الموسيقي العربية ينجح دائما فى توثيق فكرة الريادة لمصر، والأوبرا الصرح الوحيد القادر على الاستمرار وإقامة مهرجانات موسيقية فى ظل وجود الإرهاب، كما أن لها دورا كبيرا فى نقل فعاليات المهرجان إلى المحافظات، وجعل أكبر عدد من الجمهور يستمتع بالفن الراقي. لماذا اتجهت إلى الإنتاج؟ انا أنتج أعمالي منذ أكثر من 20 عاما، وفى المرات القليلة التى عملت فيها مع منتجين، كانوا يفرضوا عليّ ما أغنيه، وأنا لا أحب هذا، وأعرف نوعية الأعمال التى تليق بصوتي، وأسست شركة إنتاج عام 2011، ولكننى اخترت توقيتا خاطئا، لأنه لم يعد يباع سيديهات كما كان فى الماضي، وأصبحت أطرح الأغانى سينجل، وأجمعها فى ألبومات للأرشفة فقط. إلى أين وصلت فى تجربتك المسرحية مع الكاتب إبراهيم عيسى؟ إبراهيم عيسي انشغل قليلا عن الكتابة خلال الفترة الماضية، ولكننا سنعود ونستكمل التحضيرات، ومنذ أيام كنت مع الفنان أحمد عبد العزيز، لأتفق معه على إخراج المسرحية، فهو إلى جانب كونه ممثلا عظيما، مخرج كبير أيضا ولا يعرف الكثيرون هذا الأمر. بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومك «ماتاخدى بالك» هل سنرى كليبات منه؟ صورت أغنيتين بالفعل والثالثة سنعمل عليها بعد انتهاء فعاليات المهرجان، وبالتحديد يوم 15 نوفمبر، وستصور في مكان خارجي يطل على البحر، وبها أيضا بعض المشاهد الداخلية، والأغانى التى استقرينا على تصويرها هي «جوا حضني»، «لسة الشتا»، «عيشة الحنية». ما رأيك فى المطربين الشباب المتواجدين حاليا على الساحة؟ أحب المطربين الشباب المتواجدين حاليا فلديهم خامات صوت جيدة، منهم أحمد جمال وحماقي، وشيرين، وآدم من لبنان، ومحمد رشاد له منطقته الخاصة به ويطربني، وكارمن سليمان، ومن المطربات المعروفين فى الأوبرا مي فاروق وأمال ماهر ونرجو أن تخف المحاربات التى تحدث ضدها حاليا. الفنان محمد الشرنوبي اتخذ منهجك فى الغناء.. فما رأيك؟ أنا أحب صوت محمد الشرنوبي كثيرا، وأحب أن أشاهده فى التمثيل، ومن الطبيعي أن يفرح الفنان حينما يغني مطرب شاب أغانيه، ولكنني أنصحه أن يكون نفسه، فقديما كان يقلد المطرب عادل مأمون، الموسيقار محمد عبد الوهاب، لكنه لم ينجح، ووالدى نصحني وأنا صغير وقال لى كن نفسك، ومش مهم تبقى أشهر مطرب المهم إن الجمهور يعرفك، لذلك يجب على الشرنوبي أن يبحث عن شخصيته الحقيقية، وأحب أن أقدم دويتو معه، لأنه تربية فاروق الشرنوبي، ونحن بيننا عشرة عمر طويلة، كما أننى أتمنى عمل دويتو مع المطرب محمد منير لأنه لون غنائي مختلف عني، وإذا اجتمعنا سنقدم عملا جيدا، ومن الأصوات النسائية، الكبيرة أنغام، وشيرين عبد الوهاب. ماذا عن أعمالك القادمة هناك دويتو مع الفنان مدحت صالح، وآخر مع المطرب محمد الحلو، انتهينا منهما ولكنهما لم يطرحا بعد.