الزوج زعم العمل فى الخليج قبل الزواج ورفع شعار البطالة بعد الزواج.. معتاد العيش عالة على والديه وإضاعة أموالهما.. تكرر ضربه لزوجته كلما طالبته بالبحث عن عمل أقامت ربة منزل بمنطقة فيصل دعوى طلاق ضد زوجها، وذلك بعدما اكتشفت أنه عاطل عن العمل، وخدعها هى وأسرتها بزعم سفره للعمل بإحدى الدول العربية، وحصل على تأشيرة بالفعل للسفر فى محاولاته إتمام الزيجة، لكنه عاد بعد شهر واحد واتضح أن الأمر مجرد كذبة، ولأن الزواج تم بالفعل اضطرت الزوجة إلى الصبر والتحمل ودعم زوجها ومطالبته بالعمل، لكن اعتبر مطالباتها تلك إهانة، بدأ يرد عليها بسبها والتعدى عليها بالضرب، فقررت الأخيرة صون كرامتها واللجوء إلى أسرتها التى بادرت بإقامة دعوى فى المحكمة دون التواصل مع الزوج. تقول صاحبة الدعوى على هامش جلسة بالقضية المنعقدة فى محكمة الأسرة بإمبابة، "نفسي أبلغ كل البنات الصغيرات أنه لا يكفى أن يكون العريس خريج جامعة وشكله جميل ومن أسرة طيبة، المهم هو طباع الشخص نفسه وأخلاقه وسعيه فى الحياة، فهو وشخصيته كل ما سيعنى الزوجة طوال حياتها بدءا من دخولها منزل الزوجية، والخطوبة تقول صاحبة الدعوى على هامش جلسة بالقضية المنعقدة فى محكمة الأسرة بإمبابة، "نفسي أبلغ كل البنات الصغيرات أنه لا يكفى أن يكون العريس خريج جامعة وشكله جميل ومن أسرة طيبة، المهم هو طباع الشخص نفسه وأخلاقه وسعيه فى الحياة، فهو وشخصيته كل ما سيعنى الزوجة طوال حياتها بدءا من دخولها منزل الزوجية، والخطوبة يجب أن تكون فترة للتعارف والاختبارات والتفاهم، وليست فترة للأحلام والتنزه وكلمات الحب والأحلام التى لا أساس صلب لها على أرض الواقع". وتشرح ربة المنزل أنها فور تخرجها من الجامعة تقدم لخطبتها شاب أكبر منها بعامين، أخبر أسرتها أنه أنهى فترة التجنيد، ويعتزم السفر إلى دولة عربية للعمل بها وسينهى إجراءات تأشيرة السفر قبل الزواج مباشرة، وأخبرهم أن لديه شقة فى منزل أسرته وأنه من أسرة ميسورة الحال سيساعدونه فى تجهيز منزله، واستمرت الخطبة قرابة العام، وخلال تلك الفترة كانت كلما تسأله عن العمل ولماذا لا يستغل كل الفترة قبل سفره فى البحث عن أى عمل ولو بسيط، كان يتحجج بإنهاء تشطيبات الشقة أو شراء منقولات وغيره، ويكرر دائمًا: "خليني أرتاح شوية بكرا هشقى فى الغربة". واستخرج الشاب تأشيرة سفر عرضها على والد عروسه لتأكيد صدقه بعدما سألوه عن بحثه عن عمل مع طول فترة الخطوبة، وطلب إتمام الزواج قبل سفره، وتم الأمر وسافر الزوج بعد الزفاف بنحو 20 يومًا، لكن اتضح أنه سافر دون وظيفة معينة أو عمل متفق عليه بخلاف زعمه فى بداية الخطبة، وعاد إلى مصر بعد 30 يومًا فقط من السفر، وراعت زوجته ظروفه والمشكلات والحجج التى أكد أنها أنهت حلمه بالعمل فى الخارج، ومرت الأيام وطالبت الزوجة زوجها بالنزول للبحث عن عمل، فكان يخبرها أنه متعب نفسيًا ويحتاج إلى فترة لإعادة ترتيب أفكاره. دامت فترة الراحة، بحسب الزوجة، شهورًا طويلة، باتت فيه تعيش عالة على بيت حماها، إذ تقضي يومها مع حماتها تأكل تساعدها فى أعمال المنزل وتطهو معها الطعام ويأكلون معًا، وتصعد إلى شقتها وقت النوم، وكان الزوج يخرج للجلوس على المقهى أو مقابلة أصحابه، أو حتى خروج للتنزه دون غرض، ولم يخبر زوجته فى أى مرة أنه ذاهب للبحث عن عمل، وباتت شريكة حياته تشعر بالعوز والإهانة من كون زوجها عاطلًا، وتسأل والدتها أموالًا لجلب أى متعلقات شخصية لها، إذ كانت تستحي أن تطلب أى غرض من بيت حمويها ويكفيهما أنهما متكفلان بمصروفات أكلها هى وزوجها. وأكدت الزوجة مطالبتها زوجها كثيرًا بالحسنى أن يبحث عن عمل دون جدوى، بل كان هو من يحتد عليها ويوبخها كلما فتحت معه الحديث عن الأمر، وتطور الأمر إلى التعدي عليها بالضرب، ولأنه من أسرة كريمة كان والديه يتدخلان لنهيه عن أفعاله، وجلب له والده عدة فرص للعمل، لكنه كلما ذهب إلى واحدة منها سرعان ما يتركها ويعود إلى البطالة، وصارت تطالبه بكل ما ينقصها، فتجده يرد عليها "كفاية إن أنت بتاكلى وتشربي ملكيش حاجة تاني". وتكررت المشاحنات بسبب العمل ومطالبات الزوجة بالتسوق وشراء الطعام فى ثلاجتها وليس الأكل من ثلاجة حماتها، وتكرر تعدى زوجها عليها بالضرب، وفى كل مرة كانت تترك المنزل إلى بيت أهلها، ويحضر زوجها للتعهد بحسن معاملتها والبحث عن عمل، وأخبرهم أن والده سيفتتح له محلا يتكسب منه، لكنه سرعان ما أضاع المال، وعاد إلى حياة البطالة والتعدى عليها بالضرب، حتى أنه فى المرة الأخيرة تسبب فى كسر ذراع زوجته، وحينما عادت الزوجة إلى أسرتها بذراع متورم ونفس مكسورة، تبين فى المستشفى أنه كسر وتهشم فى العظام، قرر والدها إقامة دعوى طلاق، قائلًا لابنته: "أنا مش مستغنى عنك".