لم يتخيل سائق شاب فى بولاق دكرور، أن تنتهى علاقته بفتاته التى أحبها، بعد زواجه منها، قتيلة بيده، إلى جوار جثة والدتها، التى نغصت عليه حياته منذ تقدم لخطبة ابنتها هبة قبل أكثر من عام، لكن هذا ما حدث بعد زواج لم يدم طويلا. فمنذ تقدم الشاب، المتهم بقتل زوجته وحماته ببولاق الدكرور ب 15 طلقة نارية، لخطبة زوجته هبة، وهو يواجه موقفًا متعنتًا من حماته، بحسب ما رواه بعد القبض عليه عقب ارتكاب جريمته. قال السائق الشاب: تعرفت على زوجتى هبة منذ أكثر من عام حيث كنت أشاهدها أثناء خروجها من منزل والدها بالشارع المجاور، وكانت على قدر عال من الجمال، وحاولت أن أتحدث إليها إلا أنها رفضت، فقررت عدم تركها حتى أصل إلى قلبها خاصة أن جميع شباب المنطقة كان يطاردها، ومرت الأيام وبدأت تبادلنى نظرات الإعجاب، وحصلت منها على رقم هاتفها المحمول وتحدثت إليها، واتفقت معها على الزواج، وكانت تقول لى إنها سوف تكون أسعد فتاة فى العالم معى. وأضاف المتهم: مر عام كامل على علاقتى بها وقررت التقدم لخطبتها، وافق والدها إلا أن والدتها لم تكن موافقة على ارتباطى بابنتها، ووضعت لى شروطًا تعجيزية، إلا أنه مع إصرار الفتاة، وموافقة والدها، اضطرت أن ترضخ للضغوط وتوافق على الزواج، ومنذ أن دخلت منزلهم كانت عدوى الأول، لكننى قررت أن أتجنبها حتى إتمام الزواج وبعد أن تمت الخطوبة، كنت كلما توجهت إلى المنزل لزيارة خطيبتى كانت تعاملنى أسوأ معاملة. وواصل قائلا: مرت الأيام وتم الزواج، وأصبحت هبة فى منزلى، ومنعت حماتى من زيارتى نهائيًا ونفذت الزوجة كلامى لأكثر من ثلاثة أشهر إلا أن القدر لم يكتب لى أن أعيش سعيدًا، حيث بدأت حماتى تتردد على المنزل، وكنت عندما أعود من العمل أجدها موجودة فى المنزل، أجد الدنيا تظلم فى وجهى، وانتظرت حتى خروجها من المنزل، وسألت زوجتى عن سبب تواجدها، فقالت لى: إنها والدتها ولا يستطيع أحد أن يحرمها من زيارة ابنتها، وهنا تأكدت أن حماتى سيطرت على زوجتى. وتابع السائق المتهم بقتل زوجته وحماته رواية ما جرى وقال: حاولت كثيرًا إبعاد زوجتى عن حماتى، لكنى لم أستطع، فتحولت حياتى إلى جحيم، وأصبح منزلى كالقبر، وفوجئت بها تطلب منى الطلاق، فتعديت عليها بالضرب وطردتها من المنزل، فمكثت بمنزل والدها أكثر من 20 يومًا، وحاولت كثيرًا إعادتها إلى المنزل، لكنها رفضت، فحصلت على سلاح من أحد أصدقائى، وتوجهت إلى منزلها وطرقت الباب، وحين فتحت حماتى، أطلقت عليها عدة طلقات أردتها قتيلة فى الحال، فهرعت زوجتى من غرفتها على صوت إطلاق النار، وما أن شاهدتها حتى أطلقت عليها عدة طلقات أيضًا أودت بحياتها. تلقى المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من الأهالى بقيام سائق بقتل زوجته وحماته داخل شقة أسرتها ولاذ بالفرار، وبإجراء التحريات تبين أن الزوجة المجنى عليها توجد بينها وبين زوجها خلافات وعلى إثرها تركت منزل الزوجية، وبعد أيام قرر الزوج الانتقام منها وتوجه إلى منزل أسرة زوجته، ثم أخرج بندقية كان يحملها، وقتل زوجته ووالدتها. تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذى أمر بإحالة المتهم إلى النيابة للتحقيق.