كان الفريق مرتجي القلب النابض للنادي الأهلي فهو أول من راوده إنشاء فرع جديد بمدينة نصر، كما قرر إصدار مجلة الأهلي كأول نادٍ في الشرق الأوسط يصدر مجلة رسمية «في عام 1965 شهد النادي الأهلي تدهورا ملحوظا وفترات مهمة وعصيبة، وحينها دار حوار بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر، ورشح الأخير إسناد مهمة إنقاذ القلعة الحمراء، لرجل قادر على إعادة الانتصارات داخل الفريق الأحمر، وإعادة الأمور إلى نصابها من جديد.. وخلال مسيرته مع الأهلي اشتهر بالحزم والحسم والحفاظ على مبادئ وتقاليد القلعة الحمراء، مما جعل له مكانة خاصة لدى جمهور الفريق في كل مكان وعلى مر العصور، حتى أصبح إحدى أساطيره».. هو الرجل العسكري الفريق أول عبد المحسن كامل مرتجي، والذي تحل اليوم الذكرى السنوية الخامسة لرحيله. - بدايته: وُلد الفريق مرتجي في الخامس من مايو عام 1916 بمحافظة القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1937، ثم تدرج في الترقي حتى وصل إلى قيادة اللواء السادس المستقل ب«القنطرة - شرق» برتبة عميد، كما تولّى رئاسة هيئة تدريب الجيش، بالإضافة إلى قيادته للقوات العربية باليمن خلال الفترة من عام - بدايته: وُلد الفريق مرتجي في الخامس من مايو عام 1916 بمحافظة القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1937، ثم تدرج في الترقي حتى وصل إلى قيادة اللواء السادس المستقل ب«القنطرة - شرق» برتبة عميد، كما تولّى رئاسة هيئة تدريب الجيش، بالإضافة إلى قيادته للقوات العربية باليمن خلال الفترة من عام 1963 حتى 1965. حصل الفريق مرتجي على نجمة الشرف العسكرية أثناء حرب اليمن في أبريل من عام 64 ثم تولّى قيادة القوات البرية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى اليمن في عام 1966.. كما كان الفريق مرتجي قائدًا للجبهة الشرقية وجبهة سيناء وقائدًا للقوات البرية في حرب عام 67. - مرتجي منقذ الأهلي: لا نبالغ إذا ما قلنا إن مرتجي هو من منح الأهلي قبلة الحياة وجاء ليحرك المياه الراكدة التي جاءت في أعقاب القوانين الاشتراكية التي تسببت في رحيل أحمد عبود باشا عن رئاسة الأهلي لتغرب شمس البطولات عن الأهلي بعد فترة طويلة من الهيمنة على كل الألقاب، حيث تولى الفريق مرتجي رئاسة القلعة الحمراء، في الفترة من 15 ديسمبر 1965 حتى 13 يوليو 1967 بتوصية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مهمة إنقاذ؛ لإعادة النادي الأهلي إلى مساره الصحيح. وينجح جنرال القوات المسلحة في إعادة مسار الفريق وعودة الانتصارات والبطولات بتحقيق كأس مصر موسم 1965-1966 بعد غياب 4 مواسم، بعد الفوز على قنا في الدور الأول ثم تخطي عقبة الأوليمبي في ربع النهائي وجاء الدور على الاتحاد السكندري ويفوز الأهلي بنتيجة 3-2، ليضرب الأهلي موعدا مع الترسانة في المباراة النهائية يوم 22-4-1966، وينجح نجوم القلعة الحمراء في تحقيق الفوز بنتيجة هدف دون رد لتنطلق احتفالات الأهلاوية في ربوع مصر. - انطلاقة جديدة للأهلي: فترة الولاية الثانية من 8 يوليو 1971 وحتى 12 ديسمبر 1980 وتعد فترة ولاية مرتجي الثانية نقطة انطلاقة جديدة للنادي الأهلي، بعد فترة طويلة من توقف النشاط الرياضي نتيجة الأوضاع السياسية والحروب. - المشاركة الأولى في البطولات الإفريقية: الفريق مرتجي حمل على عاتقه إعادة ترتيب أوضاع النادي في كل الأنشطة والعمل على استعادة شخصية النادي الأهلي الفنية والإدارية وترسيخ مبادئ الأهلي التي تتوارثها الأجيال فقرر إنشاء فريق جديد لكرة القدم ما عرف بجيل التلامذة مدعما بنجم الأهلي ميمي الشربيني وتحت قيادة للمجري هيديكوتي؛ ليستعيد الأهلي بريقه وبطولاته، ويهيمن بهذا الجيل الرائع على البطولات المحلية باستعادة لقب الدوري بعد غياب، لتبدأ في عهده التطلعات القارية حيث كان قرار المشاركة في البطولات الإفريقية عام 1976 بقرار تاريخي من مجلس الإدارة. كان الفريق مرتجي القلب النابض للنادي الأهلي صاحب أول من راوده إنشاء استاد جديد بمدينة نصر قبل أن يتعارض المشروع كونه يأتي في ممر ملاحي جوي ليتم استغلال الأرض وإنشاء فرع النادي الأهلي في مدينة نصر. وكان لزامًا أن يكون للنادي الأهلي لسان ناطق في الإعلام فكان قراره بإصدار مجلة النادي الأهلي كأول نادٍ في الشرق الأوسط يصدر مجلة رسمية. وفاته: بعد تركه لمنصبه، لم يتوقف الفريق مرتجي عن الوجود بالنادي الأهلي، رغم ظروفه الصحية حتى آخر يوم في عمره، وقد توفى فجر يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2013 والموافق لغرة محرم 1435، عن عمر ناهز 97 عامًا، بعد مسيرة حافلة لأحد رموز الكيان ممن أرسوا قواعد تسير عليها القلعة الحمراء، بنجاحه في إعادة الاتزان والاستقرار، والصعود بالفريق مرة أخرى لمنصات التتويج.