المؤشرات كلها تؤكد أن الحزب الديمقراطي هو الأقرب إلى الفوز بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي، وهو ما قد يمثل كابوسا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إذا كان الديمقراطيون بمثابة شوكة في حلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهم أقلية في مجلس النواب، فماذا سيحدث إذا حصلوا على الأغلبية في المجلس خلال انتخابات التجديد النصفي؟ حيث يسعى بعض أشد منتقدي الرئيس إلى رئاسة لجان مجلس النواب، إذا فاز الديمقراطيون بالأغلبية في المجلس، وسيكون لديهم القدرة على إصدار مذكرات استدعاء، وجلسات استماع، للتحقيق في اتهامات التواطؤ مع روسيا، وتضارب المصالح المالية، أو التحقيق في اتهامات التهرب الضريبي، وذلك إضافة إلى تحقيق روبرت مولر حول ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع روسيا للتأثير على انتخابات الرئاسة 2016. صحيفة "يو إس أي توداي" الأمريكية، أعدت قائمة بأبرز أعضاء مجلس النواب المحتملين الذين سيكونون على استعداد لقيادة هذه الجهود: نانسي بيلوسي إذا استعادت بيلوسي لقبها السابق كرئيس مجلس النواب، فسوف تلعب دورا رائدا في قيادة جهود الرقابة، ومن المرجح أن يرغب بعض الديمقراطيين في اتباع نهج حذر، في حين أن بعض صحيفة "يو إس أي توداي" الأمريكية، أعدت قائمة بأبرز أعضاء مجلس النواب المحتملين الذين سيكونون على استعداد لقيادة هذه الجهود: نانسي بيلوسي إذا استعادت بيلوسي لقبها السابق كرئيس مجلس النواب، فسوف تلعب دورا رائدا في قيادة جهود الرقابة، ومن المرجح أن يرغب بعض الديمقراطيين في اتباع نهج حذر، في حين أن بعض التقدميين سيدعون إلى إشراف قوي على إدارة ترامب. فخلال منتدى في معهد السياسة في جامعة هارفارد، قالت بيلوسي إن الدعوات إلى توجيه اتهام إلى ترامب كانت "مثيرة للانقسام"، لكنها أضافت أن الديمقراطيين سيحرصون على الحفاظ على وثائق تحقيق مولر لمزيد من التدقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016. وقد عقدت بالفعل اجتماعات مع أعضاء يسعون إلى رئاسة لجان في مجلس النواب لتنسيق الجهود فيما بينهم. 6 أسئلة لفهم انتخابات الكونجرس الأمريكي ايليا كامينجز في الوقت الذي كان فيه كامينجز أحد أكثر المنتقدين لترامب منذ انتخابات عام 2016، اجتمع عضو الكونجرس مع ترامب في المكتب البيضاوي في مارس 2017 لمناقشة مقترح لخفض أسعار الأدوية. وغرد بعدها ترامب أنها كانت "مناقشة مفيدة"، وقال في وقت لاحق أن كومينجز وصفه بأنه واحد من أعظم رؤساء البلاد، وهو أمر نفاه كامينجز، وقال إن ترامب لم يتواصل معه بعد ذلك الاجتماع، وبذلك أنهى تلك الفترة القصيرة من التعاون بين الحزبين. ومن المتوقع أن يترأس كامينجز لجنة الرقابة الداخلية والإصلاح الحكومي، حيث سيكون له السلطة القضائية على مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك التكاليف المرتفعة لأسعار الأدوية. وقد يشمل ذلك الرقابة على تضارب المصالح المحتمل المتهم به ترامب، ومنع انتهاك "بند الأجور" في الدستور، الذي يحظر على أصحاب المناصب قبول أموال من حكومات أجنبية دون موافقة الكونجرس، ويمكن أن يشمل ذلك الانتهاكات المحتملة في شراء المسئولين الأجانب لشقق في برج ترامب. إقبال كبير في انتخابات الكونجرس.. من المستفيد؟ آدم شيف عندما خلص النواب الجمهوريون في مجلس النواب في مارس الماضي، إلى عدم وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، قال "شيف" إن إنهاء التحقيق الذي استمر لمدة عام تسبب في "ضرر شديد للبلاد وللشعب الأمريكي"، وأضاف المدعي الفيدرالي السابق، أن هناك "أدلة كافية" على أن حملة ترامب تواطأت مع روسيا في عام 2016. ومن المرجح أن يرأس شيف لجنة الاستخبارات بمجلس النواب إذا فاز الديمقراطيون بأغلبية مجلس النواب، وهو غير مستعد للتخلي عن التحقيق. وذكر شيف في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في أكتوبر الماضي، أن "هناك ادعاءات جدية وموثوقة بأن الروس ربما يملكون نفوذا ماليا على الرئيس، بما في ذلك ربما غسل الأموال الروسية من خلال أعماله التجارية". جيرولد نادلر أشارت "يو إس إيه توداي" إلى أنه من الممكن أن يتولى نادلر رئاسة اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب، التي تتمتع بالولاية القضائية على مواد الاتهام. ماذا كشفت أحدث الاستطلاعات حول انتخابات الكونجرس؟ حتى الآن، كان حريصا بشأن موقفه من تواطؤ حملة ترامب مع روسيا، وقال ل"أتلانتيك" إنه لم ير معلومات تفيد بأن هناك "دليلا على أنه ارتكب مخالفات يمكن التحقق منها". وصرح لصحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي أنه في حال فوز الديمقراطيين بمجلس النواب، فإن اللجنة ستفتح تحقيقا يتعلق بمزاعم سوء السلوك الجنسي ضد القاضي بريت كافانو، كما كان نادلر من منتقدي سياسات ترامب في الهجرة، وهو موضوع آخر يقع ضمن اختصاصات اللجنة.