الزيات: المؤسسات الصحفية التى لا تسعى إلى تطوير نفسها ستتحول إلى ديناصورات، ويجب على كل صحفي التدريب الدائم ليصبح مستعدا لمواجهة التطوير فى أي وقت. قال ياسر الزيات، إن التطور التكنولوجي أعطى للمتلقي القدرة على محاسبة الصحفيين، فالمتلقي أصبح مشاركا فى هذه المهنة من خلال قدرته على التفاعل مع المحتوى، بل وينتج محتوى موازيا، وأضاف الزيات، أن الصحفيين يمتلكون من المهنية ما يؤهلهم من سبق الجمهور بخطوة، لافتًا إلى أن سؤال الجمهور للصحفيين عن مصادرهم ليس شيئا سيئا، لأنهم أصبحوا على قدر من المعرفة، لسعيهم الدائم لتطوير أنفسهم من خلال التكنولوجيا المتطورة. وتابع: "التطور التكنولوجي المستمر جعل صحافة ال on line تأخذ مكان الصحافة الورقية اليومية، والورقية اليومية تأخذ مكان أسبوعي وهكذا". جاءت تصريحات "الزيات" خلال كلمته في ورشة عمل عن "الصحافة الاستقصائية في السرد الرقمي" ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار تحت عنوان "الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام" بشراكة استراتيجية مع جريدة "الوطن" وشراكة إعلامية مع صحف الأهرام والأخبار جاءت تصريحات "الزيات" خلال كلمته في ورشة عمل عن "الصحافة الاستقصائية في السرد الرقمي" ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار تحت عنوان "الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام" بشراكة استراتيجية مع جريدة "الوطن" وشراكة إعلامية مع صحف الأهرام والأخبار والشروق، موقع مصراوي، موقع يلا كورة، موقع التحرير، قناة DMC، قناة TEN، كما يشارك في المنتدى صحفيون من مؤسسات إعلام دولية، مثل بي بي سي، وصحفيون من التليفزيون الألماني، ونيويورك تايمز، وفرانس 24، وهيئة تنظيم الإعلام البريطاني (أوف كوم) بجانب شركة هواوى كشريك تكنولوجى. وأشار إلى أن فريق العمل بالكامل أصبح شريكا في عملية إنتاج المحتوى، لأن الجميع يفكر ويخطط وينفذ ويشترك، لافتًا إلى أن الصحافة الورقية بشكل عام أصبح لديها أزمة فى إنتاج الأخبار، ويجب عليها الاهتمام بعامل الوقت لإنقاذ نفسها من الانقراض. وأكد الزيات أن المتلقي يحتاج معرفة التفاصيل وأصبح قادرا على التحقق من المعلومة من خلال محركات البحث المختلفة، ولو لم نقدم خدمة عميقة بعد الخبر لن يحتاج المتلقي إلى الخبر أساسا. واستطرد: "الخبر لم يعد في الحدث ولكن في زاوية نقل الحدث، وعند تغطية الأحداث نرى أن زاوية نقل الحدث أصبح يحددها المتلقي، ولا يجب أن نسرف فى استخدام التقنيات الحديثة حتى لا تؤثر بشكل سلبي على المحتوي المقدم للمتلقي، ولكن يجب تقديم قيمة مضافة على المحتوى وهو ما يسمى العمق، لأن المتلقي أصبح يمتلك سلاحا وهو جهاز الكمبيوتر والذي يستطيع من خلاله ضغطة واحدة الانتقال إلى خبر آخر فى أي مكان فى العالم". ولفت الزيات، إلى أن وجود مليون زائر على صحيفة معينة لمدة 10 ثوانٍ مؤشر لوجود شيء خاطئ فى المحتوى. وتابع: "البورتريهات والسرد الرقمي أصبحت في تطور مستمر، من حيث وضع الفيديو والصوت، ويوجد بعض المواقع المصرية أصبحت تنتج قصص وثائق متقاطعة مثل التحرير ومصراوي". وأوضح أن الصحفيين أصبحوا من خلال محرك البحث جوجل قادرين على تعلم أغلب الأشكال الصحفية والبورتريهات المختلفة، لافتًا إلى أن المصمم والمبرمج لم يعودا من مكملي الإنتاج، ويجب على المؤسسات الصحفية تدريبهم بشكل جيد ليصبحوا جزءا من عملية الإنتاج. وأكد الزيات، أن المؤسسات الصحفية التى لا تسعى إلى تطوير نفسها ستتحول إلى ديناصورات، ويجب على كل صحفي التدريب الدائم ليصبح مستعدا لمواجهة التطوير فى أي وقت. ومن الجدير بالذكر أن ياسر الزيات، شارك في إدارة تحرير عدة تجارب صحفية مثل المصري اليوم والبديل، كما عمل بالصحافة السعودية والإماراتية، ثم انتقل إلى هولندا للعمل رئيسا لتحرير القسم العربي في إذاعة هولندا العالمية. وتعقد فعاليات المنتدى في نسخته الأولى بحضور 500 صحفي وإعلامي، وبالشراكة مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية، منها جريدة الوطن المصرية، هيئة الإذاعة البريطانيةBBC، موقع مصراوي، موقع يلا كورة، جريدة التحرير، وقناة Ten، كما يشارك في المنتدى صحفيون من مؤسسات إعلام دولية، مثل بي بي سي، والتليفزيون الألماني، ونيويورك تايمز، وفرانس 24، وهيئة تنظيم الإعلام البريطاني (أوف كوم). ويناقش المنتدى تطورات صناعة الإعلام في العالم، وتحديات "عصر ما بعد المعلومات"، والتعرف على أحدث طرق إنتاج المحتوى، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأي والتعبير وضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام، كما تستعرض مؤسسات محلية ودولية تجربتها في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال.