سكان إقليم كردستان يحملون الحكومة المسؤولية عن ارتفاع أسعار الوقود واستغلال موسم الشتاء لجني المزيد من الأرباح وزيادة معاناتهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية. يشهد إقليم كردستان العراق أزمة خانقة بعد ارتفاع أسعار الوقود بشكل خيالي، ليفاقم معاناة سكان هذا الإقليم الذي تعصف بهم العديد من الأزمات الاقتصادية والمعيشية. فقد سجلت أسعار الوقود والمحروقات مع بداية موسم الشتاء والأمطار ارتفاعًا مفاجئًا في أسواق الإقليم لتثقل كاهل المواطنين الفقراء، وسط اتهام المواطنين لسلطات الإقليم باستغلال حاجة السكان إلى الوقود في موسم الشتاء لجني أكبر قدر ممكن من الأرباح، كما أرجع تجار وسماسرة مشتقات البترول ذلك، إلى عدم وصول الوقود من دول الجوار، بسبب ارتفاع سعر النفط الخام. دولار للتروصل سعر لتر "البنزين" إلى واحد دولار لأول مرة في الوقت الذي يبلغ سعره في العاصمة العراقيةبغداد والمحافظات العراقية أقل من نصف دولار، كما ارتفع سعر برميل "الكيروسين" إلى 110 دولارات وهو مرشح لمزيد من الارتفاع بحلول موسم الثلوج، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، وفقا لوكالة "يقين".في دولار للتر وصل سعر لتر "البنزين" إلى واحد دولار لأول مرة في الوقت الذي يبلغ سعره في العاصمة العراقيةبغداد والمحافظات العراقية أقل من نصف دولار، كما ارتفع سعر برميل "الكيروسين" إلى 110 دولارات وهو مرشح لمزيد من الارتفاع بحلول موسم الثلوج، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، وفقا لوكالة "يقين". في كردستان العراق.. الرواتب مقابل النفط يأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي أعلن فيه مجلس أمن إقليم كردستان مؤخرا، القبض على مجموعة تقوم بتهريب النفط بينها عناصر أمن. وأفاد مجلس أمن الإقليم "قامت الأجهزة الأمنية والإدارة العامة للآسايش بإلقاء القبض على مجموعة تقوم بسرقة وتهريب النفط، مكونة من 4 مواطنين وعنصرين من الآسايش". وأكد أن الموقوفين سيتم التعامل معهم وفق القوانين وسيتم البت في قضيتهم من قبل القضاء بعد انتهاء التحقيقات، وفقا ل"كردستان 24". اتهام الحكومة سكان الإقليم يحملون المسؤولية عن ارتفاع الأسعار للسلطات في الإقليم وبغداد، وخاصة في الوقت الذي يزيد الاحتياج إلى النفط خلال موسم الشتاء. أحد السكان يرى أن حكومة الإقليم "تتحمل المسؤولية المباشرة في هذه الأزمة وهذه المعضلة المزمنة التي تتكرر كل عام". مضيفا أنه "هناك مصفاتان عملاقتان في الإقليم، وبطاقات إنتاجية تفوق حاجة سكان المنطقة، وبوسع الحكومة تلبية حاجة المواطنين للمحروقات والوقود بأسعار مدعومة وبسهولة، لكنها تعمد إلى بيعها في الأسواق التجارية لكسب المزيد من الأرباح، على حساب الفقراء". الأسباب الخمسة في المقابل يرجع مسؤولون في الإقليم هذا الارتفاع إلى غياب الدعم الحكومي المباشر هذا العام لأسعار تلك المنتجات التي تتحكم بها الأسواق الحرة الخاضعة للمنافسة ومبدأ العرض والطلب. فمن جانبه يرى نبز عبد الحميد قائمقام مركز مدينة أربيل أن تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الإقليم، بسبب قطع حصته المالية من الموازنة العامة للعراق منذ نحو خمس سنوات، وأعباء الحرب ضد تنظيم "داعش"، تسبب في إلغاء الحكومة لدعمها لأسعار المشتقات النفطية، التي كانت توزع بكميات مناسبة على المواطنين وأماكن العمل ومحطات تعبئة الوقود بأسعار مدعومة، في حين صارت الأسواق الحرة في القطاع الخاص تتحكم بتلك المنتجات في الوقت الحالي. لماذا تصمت «كردستان العراق» على توغل تركيا داخل أراضيها؟ نبز عبد الحميد أشار أيضا إلى أن حكومة الإقليم تضع مسألة تأمين رواتب الموظفين على رأس أولوياتها، لذلك تضطر إلى تصدير النفط إلى الأسواق العالمية، لاستخدام عائداتها في دفع الرواتب، ولا تستطيع إمداد المصفاتين الرئيسيتين في أربيل والسليمانية بالنفط الخام، بغية إنتاج المشتقات النفطية التي تحتاج إليها الأسواق المحلية. كما أرجع البعض السبب إلى ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، التي تقترن بارتفاع في تكلفة تكرير النفط الخام في مصافي إنتاج المشتقات البترولية، حسب "الشرق الأوسط". أما التجار فأرجعوا ارتفاع الأسعار إلى جملة أسباب، أهمها منع السلطات الإيرانية تدفق المشتقات النفطية إلى الإقليم لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي المتدهور في الداخل الإيراني، وعدم قدرة التجار على استيراد المحروقات والوقود من دول بعيدة بسبب تكلفتها العالية. فتح «أجواء كردستان العراق»..هل ينهي الجمود بين بغداد وأربيل؟ تأتي الأزمة رغم تعاون أكبر منتج للنفط فى روسيا مع إقليم كردستان فى استكشاف البترول والغاز، حيث وقعت شركة (روس نفط)، وحكومة الإقليم خلال العام الماضي سلسلة من الاتفاقيات حول توسيع تعاونهما فى مجال استكشاف وإنتاج المحروقات والتجارة.