بدا أردوغان متحفظًا في استخدام ألفاظه، إلا أنه أكد ثقته في نوايا الملك سلمان بن عبد العزيز، معربًا عن ثقته في تعاونه مع السلطات التركية للوصول إلى الحقيقة. في الوقت الذي انتظر فيه العالم، خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والذي سبقته ضجة إعلامية تركية كبيرة، تحدثت عن إعلان تفاصيل جديدة تتضمن مفاجآت مدوية من شأنها تغيير مسار القضية على أرض الواقع، وسط تمسك سعودي برواية "الشجار والسجادة والمتعهد المحلي لإخفاء جثة خاشقجي"، جاء حديث أردوغان مغايرا لكل التوقعات، وعلى عكس حملة الشحن التركية على مدار الساعات الماضية، فاجأ الجميع بطرح أسئلة بلا إجابات، لم تزد الوضع إلا حيرة. وطرح الرئيس التركي 5 أسئلة، هي أيضًا محل بحث جميع المهتمين والمتابعين لقضية خاشقجي منذ أيامها الأولى:- لماذا تجمع 15 شخصا بينهم شخصيات أمنية واستخباراتية وخبير تشريح في إسطنبول؟- من أعطى الفريق المتهم بقتل خاشقجي الأمر؟- لماذا رفضت السعودية فتح القنصلية أمام الأمن التركي غير بعد أيام وليس على الفور؟- وطرح الرئيس التركي 5 أسئلة، هي أيضًا محل بحث جميع المهتمين والمتابعين لقضية خاشقجي منذ أيامها الأولى: - لماذا تجمع 15 شخصا بينهم شخصيات أمنية واستخباراتية وخبير تشريح في إسطنبول؟ - من أعطى الفريق المتهم بقتل خاشقجي الأمر؟ - لماذا رفضت السعودية فتح القنصلية أمام الأمن التركي غير بعد أيام وليس على الفور؟ - أين جثة خاشقجي رغم التأكد من قتله؟ - من هو المتعاون المحلي الذي أعلنت السلطات السعودية تسليم جثة خاشقجي له؟ وبدا الرئيس التركي، خلال خطابه متحفظًا في استخدام ألفاظه، إلا أنه أكد ثقته التامة في نوايا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، معربًا عن ثقته في تعاونه مع السلطات التركية للوصول إلى الحقيقة. وتوجه أردوغان بنداء إلى الملك سلمان بن عبد العزيز والإدارة السعودية، قائلا: "الحادثة جرت في إسطنبول، ولذلك أريد أن نحاكم ونقاضي هؤلاء ال18 في إسطنبول، وأقدم هذا الاقتراح وأترك الإجابة عنه للسلطات السعودية". (التفاصيل) واعتبر الرئيس التركي، اعتراف الرياض بالجريمة داخل القنصلة السعودية، وإعلان التحقيق مع 18 شخصًا، تتطابق أسماؤهم مع ما توصلت له التحقيقات التركية بشأن المتهمين بقتل خاشقجي "خطوة مهمة"، لكنه طالب في الوقت ذاته بالكشف عن كل المتورطين في القضية أمام المجتمع الدولي، بداية من المسؤول الذي أعطى الأمر بتنفيذ العملية، رافضًا تحميل فريق الاستخبارات المسؤولية الكاملة في الجريمة، وهو المطلب الذي حمل تلميحًا بتورط مسؤول كبير بعينه داخل المملكة في القضية، إلا أنه لم يشير إليه سواء بالاسم أو الصفة. وتوجه أردوغان بنداء إلى الملك سلمان بن عبد العزيز والإدارة السعودية، قائلا: "الحادثة جرت في إسطنبول، ولذلك أريد أن نحاكم ونقاضي هؤلاء ال18 شخصا في إسطنبول، وأقدم هذا الاقتراح وأترك الإجابة عنه للسلطات السعودية". وأوضح أن المعلومات والدلائل، تشير حتى الآن إلى أن خاشقجي، كان ضحية جناية وجريمة وحشية، خطط لها على نطاق واسع، وأن الأدلة لا يمكن طمسها، وأن تركيا لن تلتزم الصمت أمام هذه الجريمة و"سنتخذ الإجراءات التي يجب أن نتخذها وفق القانون"، مؤكدًا امتلاك أدلة تثبت أن الجريمة مخطط لها وليست مجرد "شجار لحظي" بين أشخاص. (للمزيد: سجادة و6 أسئلة.. رواية سعودية جديدة في مقتل خاشقجي) وصرح عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، في وقت سابق اليوم، بأن المملكة ملتزمة بإجراء تحقيق شامل بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في مدينة أسطنبول التركية، وسيتم اعتقال المسؤولين عن الحادث وستُتخذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكراره. وأقرت النيابة العامة في السعودية فجر السبت لأول مرة، بعد تعرض الرياض لضغوط دولية قوية، بمقتل خاشقجي جراء "شجار واشتباك" نشب داخل القنصلية، مؤكدة توقيف 18 مواطنا سعوديا ضمن إطار التحقيق في الحادث. وزير سعودي: مقتل خاشقجي لا يمكن تبريره ونحن في أزمة