قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في مؤتمره الصحفي الذي وعد فيه بالكشف عن تفاصيل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية االسعودية يوم الثاني من أكتوبر، إنه مع كشف الستار عن التحقيقات قبل يوم واحد من الجريمة، تأكدنا من انتقال خمسة عشر شخص مكونين من اعضاء مخابرات واطباء عدليين. أوشار أردوغان إلى حضور أشخاص أخرين دخلوا إلى تركيا في طائرات عادية وبطائرات خاصة، وبعد ذلك وبعد الجريمة تم أيضًا نقل الشخص يشبهه بالقيام بدوره وهو خارج من القنصلية. وأضاف أنه في الرابع من أكتوبر رفضت السلطات السعودية أن هناك جريمة قتل خلالها جمال خاشقجي، واستدعوا مراسل رويترز، إلى الداخل وقدموا له صورًا وفتحوا له بعض الخزانات، وبشكل مستهتر قاموا بهذه الحركة لكي يثبتوا أنه لا يوجد أي جريمة في الموقع. وكانت السعودية صرحت السبت الماضي إن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس)، عن النائب العام السعودي قوله في بيان إن "المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته". وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديا موقوفا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة". كما أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بإقالة مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة السعودي ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، كما أمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق." كان خاشقجي قد شوهد اخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى، وذلك بعد أن نقلت تقارير صحيفة عديدة عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية. وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي، إذ طالبت الولاياتالمتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست.