توجهت به لمستشفى المطرية فأخبروها بوفاته فتخلصت منه خشية اتهامها.. المباحث استخدمت الكاميرات لحل لغز الجريمة.. الجيران: "منعرفلهاش أصل من فصل" تحجر قلبها ربما بطبيعة الحال التي تعيشها، فهي تحيا في غرفة لا تتعدى مساحتها المترين، بمنطقة المطرية، أثاثها متهالك، وجدرانها قد أكلها الدهر، وعامل الزمن، قاتلة طفلها بالمطرية، التي ألقته بصندوق قمامة، ارتكبت جريمتها دون أن ترتجف أو يرق قلبها حتى وهي أمام المحقق تدلي باعترافاتها. من مكان لآخر هكذا كانت حياة "بدرية.م" صاحبة ال33 عاما، وفي كل مكان تحط فيه رحالها كانت تبحث عن زوج، وبعد أن تحمل منه تتخلص من الطفل وتهرب إلى مكان آخر، لتجد نفسها أخيرا متهمة بقضية قتل طفلها. "كانت تتزوج سرًّا" هكذا قال جار المتهمة "عباس" والذي قال إن الأم القاتلة تعمل في جمع القمامة، لم نر لها أقارب ولا نعرف حسبها ولا نسبها. وأضاف أنها حضرت إلى المنطقة منذ عدة أعوام، وسكنت بغرفة مجاورة، وكانت تختفي بالأشهر وفجأة تعود للظهور مرة أخرى، وقبل الواقعة بأيام قليلة فوجئنا بها وبرفقتها طفل، "كانت تتزوج سرًّا" هكذا قال جار المتهمة "عباس" والذي قال إن الأم القاتلة تعمل في جمع القمامة، لم نر لها أقارب ولا نعرف حسبها ولا نسبها. وأضاف أنها حضرت إلى المنطقة منذ عدة أعوام، وسكنت بغرفة مجاورة، وكانت تختفي بالأشهر وفجأة تعود للظهور مرة أخرى، وقبل الواقعة بأيام قليلة فوجئنا بها وبرفقتها طفل، وادعت أنها أنجبته من زوجها الذي تزوجته عرفيا. وقال "عباس" سمعنا روايات كثيرة عن واقعة وفاة الطفل، منها أن زوجها تعدى عليه بالضرب فأفقده وعيه ولقى مصرعه في الحال، ومنهم من قال إن الطفل أثناء تناوله الطعام بأحد صناديق القمامة سقط وارتطم رأسه بالأرض، مما أدى لوفاته في الحال. قبل أن ينتهي الشاهد من كلامه، أمسك "رؤوف" أحد الجيران طرف الحديث، وقال: "جوزها تعدى على الطفل بالضرب ليلة الواقعة، وأفقده الوعي، فذهبت المتهمة به لمحاولة إنقاذه، ولكنها اكتشفت وفاته فتخلصت منه، حتى لا تتهم بقتله أو زوجها، وعادت لقضاء ليلتها دون أن يرتعش لها جفن. ربة منزل تسكن بالجوار تدعى "عزة" اقتربت، وقالت إن تدابير الله أوقعتها في شر أعمالها، لتلقى جزاءها، حيث كشفتها كاميرات المراقبة خلال قيامها بإلقاء الطفل في كابينة سيارة. كان بلاغ قد ورد لقسم شرطة المطرية، من "أحمد.ا" 38 سنة، عامل ومقيم بدائرة القسم، بعثوره على جثة لطفل يبلغ من العمر نحو سنتين داخل الصندوق الخلفي لسيارته رقم "ف.ج.ف" 254 "كابينة مزدوجة" خلال توقفها بشارع طه قنديل أمام مستشفى المطرية التعليمي دائرة القسم. بالانتقال وإجراء المناظرة، تبين أن الطفل ملفوف داخل بطانية خضراء اللون، يرتدى بلوفر كحلي اللون وبنطالا رمادي اللون، ولا توجد به إصابات ظاهرية. تم تشكيل فريق بحث من ضباط قسم شرطة المطرية، قاده رئيس المباحث، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، ومن خلال فحص الكاميرات بمحل الواقعة في الوقت المعاصر لوقوع الجريمة، أمكن التوصل إلى والدة الطفل "بدرية.م.ع" 33 سنة، جامعة قمامة ومقيمة بشارع محمد الأمير دائرة القسم، وتبين أنها وراء التخلي عنه بمكان العثور عليه. باستئذان النيابة العامة، تم إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددها، أسفر أحدها عن ضبطها، وبمواجهتها بما جاء في التحريات، وتفريغ كاميرات موقع العثور على الجثة، اعترفت بارتكاب الواقعة، وقررت أنه أثناء قيامها بجمع القمامة شعر نجلها بحالة إعياء نتيجة تناوله بعض بقايا المأكولات من صندوق القمامة، فتوجهت به إلى مستشفى المطرية التعليمي وتبين وفاته، فقامت باصطحابه خارج المستشفى، وتخلصت من الجثة بمكان العثور عليها خشية تعرضها للمساءلة القانونية، وأقرت بأن الطفل يدعى محمد من زوجها "ا.ع.ا.ع"، ولم يتم قيده بدفتر المواليد "ساقط قيد". تأيدت الواقعة بشهادة سيد "س.ع.ع" 32 سنة، عامل ومقيم بخارطة المساعيد عرب الحصن دائرة القسم، والذي قرر حضوره بصحبة المتهمة للمستشفى المشار إليه لتوقيع الكشف الطبي على نجلها، ونفى علمه بتخلصها من جثة المجنى عليه عقب وفاته. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.